مصر تنظم مسابقة عالمية للتخلص من مشكلة الألغام الأرضية باستخدام الروبوت
ينظم فرع مصر لجمعية الروبوتكس والأتوميشن، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمي، بالتعاون مع مؤسسة «حدث» للإبداع وريادة الأعمال، جولة 2014 من مسابقة «نحو عالم خال من الألغام الأرضية»، بهدف تصميم وتصنيع مركبات آلية برية وجوية غير مأهولة لديها القدرة على التعرف على الألغام الأرضية، وتحديد مكانها بدقة ورسم خريطة لحقل الألغام يتم فيها تحديد موقع الألغام ومخلفات الحروب التي لم تنفجر.
وسيستضيف معهد النظم والروبوتات بجامعة «كويمبرا» بالبرتغال الجولة الثالثة من هذه المسابقة، لتشجيع الشباب في جميع أنحاء العالم على تصميم وتصنيع ربوتات لديها القدرة على السير في الصحراء أو الأراضي الطينية الوعرة والتعرف على الألغام الأرضية وتحديد مكانها بدقة عالية.
وتصنف مصر عالميا من أكثر الدول تلوثا بالألغام الأرضية، ويأتى ترتيبها خامس دول العالم من حيث عدد الألغام المزروعة بأراضيها بالنسبة للمساحة الكلية، التي تشغلها حيث تحتوي على ما يقرب من 22.7 مليون لغم.
من جهته قال المهندس محمد عبود، مدير مؤسسة «حدث»، إن النهائيات الدولية لمسابقة هذا العام ستقام خلال الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر 2014 في جامعة كويمبرا بالبرتغال، حيث يتوقع مشاركة أكثر من 80 فريقا دوليا من جميع أنحاء العالم منهم 9 فرق مصرية في مستويات المسابقة الثلاثة، بواقع 3 فرق في كل مستوى، وستقام النهائيات المحلية في مصر خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو من العام الحالي 2014.
وأضاف «عبود» أن فكرة المسابقة تعتمد على قيام كل فريق مشارك ببناء مركبة آلية برية أو جوية غير مأهولة بتحكم عن بعد أو ذاتية التحكم قادرة على البحث عن الألغام المضادة للأفراد تحت الأرض وفوق الأرض والذخائر، التي لم تنفجرمن مخلفات الحرب وإنتاج خريطة للألغام المكتشفة، على أن تتمتع هذه المركبة بالقدرة على التنقل عبر التضاريس الوعرة، التي تحاكي حقل ألغام حقيقي.
ومن المقرر أن تحتوي مسابقة هذا العام على 3 فئات، الفئة الأولى لطلاب الجامعات والباحثين، حيت يتطلب من الفرق المشاركة بناء مركبات آلية برية أو جوية غير مأهولة بتحكم عن بعد أو ذاتية التحكم قادرة على اكتشاف أجسام معدنية فوق وتحت سطح الأرض وتكوين خريطة للألغام المكتشفة.
والفئة الثانية موجهة لطلاب المدارس وتقتصر على القدرة على اكتشاف أجسام معدنية فوق وتحت سطح الأرض ولا يتطلب فيها تكوين خريطة للألغام المكتشفة، أما الفئة الثالثة فموجهة للشركات المتخصصة المحلية والحالية لإنتاج مركبات آلية برية أو جوية غير مأهولة بتحكم عن بعد أو ذاتية التحكم قادرة على اكتشاف أجسام معدنية وغير معدنية بمقاسات وأشكال مختلفة موضوعة فوق وتحت سطح الأرض وتكوين خريطة للألغام المكتشفة يتم فيها توضيح شكل ومكان اللغم.
من جهته صرح الدكتور علاء خميس، صاحب فكرة المسابقة ورئيس فرع مصر لجمعية الروبوتكس والأتوميشن، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمي، بأن الهدف الأساسي للمسابقة هو زيادة الوعي العام بمشكلة الألغام الأرضية ومخلفات الحروب في مصر والعالم وتشجيع الباحثين والشركات على التوصل إلى حلول مبتكرة لهذه المشكلة باستخدام التقنيات الروبوتية، فعادة ما يقال إن اللغم هو الجندي المثالي، الذي يدمر ولا يأكل ولا ينام ويستمر في الخدمة لسنوات طويلة، ونتيجة لهذا الاعتقاد فقد تكالبت العديد من الدول في التوسع لاستخدام الألغام في الصراعات العسكرية الدولية، والتي يستمر تأثيرها إلى ما بعد انتهاء النزاعات مخلفة وراءها 20 ألف حادثة سنوية بمعدل 1500 حادث كل شهر أو ما يقرب من 40 حادثا يوميا قد ينجم عنها وفاة أو الإصابة بالعمى أو الحروق أو بتر الأعضاء.