50 مشروعا من 15 دولة تتنافس على المراكز الثمانية الأولى في نهائي مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية
نجح 50 رائد أعمال عربي، في اجتياز مختلف مراحل التصفيات بمسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية، في دورته السابعة، وهم يمثلون 15 دولة: السعودية، مصر، اليمن، الكويت، البحرين، العراق، سورية، لبنان، فلسطين، الأردن، تونس، الجزائر، ورواد أعمال عرب من إيطاليا، فرنسا وأميركا، والتأهل للنهائيات، التي ستجرى نهاية شهر أكتوبر القادم، لاختيار 8 فائزين من أصحاب المشاريع الريادية، 3 فائزين منهم سيشاركون في تحدى إنتل العالمي للريادية في أميركا نوفمبر 2011.
ويأتي هذا، بعد أن اجتاز رواد الأعمال ورشتي تدريب نظمتهما المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بالشراكة مع شركة إنتل Intel، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو ، تدريب استضافته البحرين برعاية الدكتور حسن فخرو وزير الصناعة والتجارة البحريني، خلال الفترة 18 – 21 سبتمبر الجاري، وتدريب آخر استضافته العاصمة المصرية القاهرة، يومي 10 – 11 سبتمبر. هذا وتستضيف المنامة بالبحرين الاسبوع الأخير من أكتوبر القادم نهائيات الدورة السابعة لمسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية، وإعلان الفائزين الثمانية. صرح بهذا الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
أضاف الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، أن المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية، في ظل أزمة الديون السيادية الأميركية الأوروبية، تتطلب تضافر الجهود، لدعم عمليات النمو الاقتصادي، واستقرار المجتمعات العربية، من خلال الريادية، خاصة وأن الشباب هم الطاقة الخلاقة القادرة على قيادة قاطرة التنمية وبناء اقتصاد المعرفة العربي.
وأوضح أن رواد الأعمال العرب في حاجة لدعم حقيقي، وتوفير المناخ المناسب والمحفز لتأسيس شركاتهم الناشئة، خاصة وأنه من بين كل 100 شركة جديدة، هناك فقط شركة واحدة قادرة على الاستمرار بعد مرور عام من التأسيس. مشددا على أن التدريب في مجال العمل الحر، يساهم في توظيف الابتكار لزيادة الإنتاج، وهما السبيل لتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وشجع الدكتور عبد اللـه النجار رواد الأعمال العرب على الانخراط في مجال العمل الحر والمشاريع الخاصة الريادية، خاصة وأن التقرير العالمي لريادة الأعمال لعام 2011، والذي شمل مسحا لأكثر من 800 ألف شخص، منهم 70 ألف رائد أعمال، في 60 دولة، كشف أن رواد الأعمال من أصحاب الأثر الكبير في النمو، هم من يبدأون مشاريعهم في الفئة العمرية الشابة من 26 – 45 عاما، وتنمو مشاريعهم بمعدلات تقترب من 20% سنويا، مقارنة بغيرهم ممن يمارسون أعمالا أقل نموا. كما أنهم أكثر ميلا لتوسيع مشاريعهم وأعمالهم، وممارسة جزءا منها على المستوى الدولي.
من جهته قال المهندس فروح قرطاس، المدير الإقليمي للعلاقات الحكومية في شركة إنتل، الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: لا شك أن دعم ريادة الأعمال والابتكار، يعد أحد أهم عوامل نجاح التنمية المستدامة في أي بلد، وعليه فإن دول العالم تسعى اليوم إلى إيجاد الفرص لمواطنيها، بغية تحقيق النمو وزيادة التنافسية. وقد ارتأينا أن أفضل الطرق لتحفيز المهارات الريادية هي توفير البيئة الملائمة للرواد الشباب للإنخراط في تجارب عملية تضمن شحذ مهاراتهم.
وانطلاقا من إرث شركتنا الغني في ميدان الابتكار العلمي والتكنولوجي، ومن خلال التعاون مع حكومات المنطقة، وخبراء التعليم والمؤسسات غير الربحية، والشركات الأخرى العاملة في قطاع التكنولوجيا، فإننا نسعى إلى المشاركة الفاعلة في بناء القدرات التنافسية لدول المنطقة. وأضاف قرطاس: ولما كان الشباب هم المحرك الرئيسي للنمو، فإن مبادرة مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية بالاشتراك مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أضحت واحدة من أهم برامج دعم رواد الأعمال، التي تدلل على التزامنا المتواصل تجاه المنطقة