فهمي أمام اجتماع المنتدي العالمي : الإرهاب مرفوض تماماً تحت أي مسمي أو مبرر

أخبار مصر


خلال زيارته الحالية لمدينة سان فرانسيسكو، ألقي وزير الخارجية نبيل فهمي صباح يوم الجمعة 25 ابريل خطابا امام الجلسة الختامية للمنتدي العالمي لدعاة الخير الذي ينظمه مجلس الشئون الدولية، احد اهم المراكز البحثية بالولايات المتحدة، بحضور حوالي 300 شخص من قادة الفكر والرأي والباحثين ورجال الاعمال في منطقة خليج سان فرانسيسكو، فضلا عن عدد من السياسيين الدوليين السابقين من بينهم رئيسة وزراء النرويج السابقة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي ان الوزير فهمي تناول خلال كلمته عملية التغير المجتمعي التي تشهدها مصر في السنوات الاخيرة بهدف إقامة ديمقراطية حقيقية تعكس تطلعات الشعب المصري، منوها بما تضمنه الدستور الجديد من مواد غير مسبوقة تتعلق بحماية الحقوق والحريات الشخصية. واكد الوزير فهمي ان الالتزام من جانب الحكومة ببناء نظام ديمقراطي حقيقي واحترام حقوق الانسان يعد مطلبا شعبيا مصريا وان الحكومة مسئولة فقط امام مواطنيها، وانه علي الرغم من كل الصعوبات والتحديات القائمة، فان الحكومة لن تحيد عن هذا الهدف. اضاف المتحدث ان الوزير فهمي اكد اننا نتوقع من أصدقائنا ان يقدروا ما تم اتخاذه من خطوات وما تم إنجازه حتي الان وإدراك لحجم التحديات القائمة لاستكمال المنظومة الديمقراطية، خاصة مع ما تتعرض له البلاد من اعمال عنف وإرهاب وعدم الوقوع في فخ المواءمة بين مكافحة الارهاب وقضايا الحريات وحقوق الانسان، فالارهاب مرفوض تماماً تحت اي مسمي او مبرر، وان احترام حقوق الانسان واجب علينا جميعا.

وقال المتحدث ان الوزير فهمي تناول في كلمته مسار العلاقات المصرية الامريكية في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية بما في ذلك برنامج المساعدات، واللقاءات التي سيجريها مع كبار المسئولين في الادارة الامريكية وفي الكونجرس بمجلسيه، فضلا عن اللقاءات المرتقبة مع عدد من مراكز البحث وقادة الفكر والرأي، مؤكدا انها علاقات هامة بالنسبة للجانبين فالولايات المتحدة قوة عالمية لايمكن تجاهلها مثلما ان مصر قوة إقليمية كبري لايمكن تجاهلها، وان علينا العمل سويا علي تعظيم نقاط الاتفاق بين الجانبين وحسن إدارة ما قد يطرأ عليها من اختلافات او تباين في وجهات النظر والاولويات بين الحين والآخر. كما جدد فهمي حرص مصر علي تنويع البدائل الخارجية وإضافة شركاء جدد من خلال مزيد من الانفتاح علي قوي عالمية كبري بما في ذلك روسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها دون ان يعني ذلك استبدال طرف بطرف اخر.

وأضاف المتحدث ان الوزير فهمي أجاب علي العديد من الأسئلة خلال اللقاء، الذي إدارته رئيسة مجلس الشئون العالمية ورئيس لجنة الحكماء جين والس، تتعلق بتطورات المشهد الداخلي وسياسة مصر الخارجية بعد ثورتين شعبيتين، وظاهرة الإرهاب التي تواجهها مصر في إطار فرض القانون والنظام العام باعتبار ان الارهاب يستهدف ترويع المواطن المصري السلمي، منوها بما سبق ان واجهته الولايات المتحدة خلال احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. وشدد فهمي علي أهمية عدم الخلط بين قضية حقوق الانسان وظاهرة الارهاب، وان أية دولة متحضرة تتعرض للإرهاب عليها مسئولية اتخاذ إجراءات غير عادية لضمان أمن المواطنين المدنيين، مستشهدا بالاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ودول غربية في مواجهة الارهاب دون ان يمثل ذلك انتهاكا لحقوق الانسان.

كما تناول فهمي الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة في مصر للشركات الامريكية والأجنبية في قطاعات مختلفة كالطاقة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، والموارد البشرية الهائلة التي تملكها مصر خاصة الشباب، مشددا علي الأهمية التي توليها الحكومة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمواجهة مشكلة البطالة. كما تحدث الوزير فهمي عن السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي بدأت الحكومة في انتهاجها لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية.