"الفجر" تكشف: خناقة "تمرد" وأنصار "شفيق" في أول اجتماع لحملة "السيسي"


في أول اجتماع للمكتب السياسي لحملة المشير السيسي يوم الأربعاء قبل الماضي.. وقع خلاف في وجهات النظر تحوَّل إلى خناقة بين شباب تمرد ، وأنصار الفريق أحمد شفيق الذين انتقلوا من حملته الانتخابية لحملة السيسي ، وأغلبهم من شباب الحزب الوطني.

المكتب السياسي بحملة المشير يتكوّن من مجموعة من حملة مراد موافي إلى جانب حزب الحركة الوطنية ، وحملة شفيق ، وشباب تمرّد الذين استهزأوا بوجود أنصار حملة مرشح فلول هارب إلى الإمارات، وشكك في أمانة الانتخابات، وتوقّع تزويرها لـ السيسي ، لكن اتصال من المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب، لمّ الموضوع، وأقنعهم أن كل خلافاتهم من الماضي، والحل الوحيد هو الوقوف في ظهر المشير عبد الفتاح السيسي.

كل ذلك حدث أثناء الاجتماع الأول للحملة، وتسبّب في تعطيله، ولولا اتصال وزير الشباب لتسبب في إلغائه، وهو ما يكشف الدور السري للمهندس خالد عبد العزيز في حملة المشير ، وهو الذي نفى أي صلة له بحملة السيسي الانتخابية.. لكن الأكيد إنه مقاول أنفار الحملة، والمسؤول الأول عن توريد الشباب لها، وحلقة الوصل بينهم وبين السيسي شخصيًا، وكان المهندس خالد اقتراح من مصطفى حجازي، مستشار الرئيس المؤقت ، ليخفّف عنه حِمْل التواصل مع الشباب، وتنظيمهم.

ترك عمرو موسى مهمة تكوين الحملة لخالد عبد العزيز.. الذي اعتمد على أعضاء حملات المرشحين الذين بدأوا في اختيار أعضاء حملاتهم ثم انسحبوا لصالح السيسي، وهم: مراد موافي، وأحمد شفيق، وسامي عنان، فجاء تشكيل المكتب الإعلامي من حملة شفيق ، وحملة عمرو موسى، وجبهة مصر بلدي ، التابعة للكاتب الصحفي مصطفى بكري، والمكتب السياسي ضم إلى جانب تمرد ، وأنصار شفيق ، مجموعة من حملة مراد موافي .

والكارثة الأولى في تشكيل الحملة من اتجاهات وأحزاب وأصحاب أفكار مختلفة على طريقة (من كل فيلم أغنية)، إن المنضمين للحملة كانوا يعملون لصالح مرشحين آخرين كان السيسي منافسهم (رقم 1)، واشتغلوا في لجان إعلامية وإليكترونية تشوّه صورته وتسرّب أخبارًا مفبركة ومغلوطة عنه لمنعه من الترشح.. هذه الطريقة لعبت بها حملات كل المرشحين العسكريين قبل أن يقرر مرشحوها عدم خوض الانتخابات، وفجأة، قدَّموا أنفسهم للمهندس خالد عبد العزيز لخدمة المشير السيسي في حملته ليتحولوا من تشويهه إلى الدعاية له، ومن سبه إلى كتابة الشعر فيه.. ومن العمل على صفحات على تويتر و فيسبوك تؤكد إن ترشحه يعني إن 30 يونيو انقلاب عسكري إلى العمل في الصفحة الرسمية لحملته.. وبسبب انعدام خبرة عبد العزيز في لعبة الانتخابات، لم يعرف إنهم يخدمون من يدفع أكثر، وقبلهم بكل عيوبهم.. رغم إن حملة السيسي استبعدت محمود مناع، منسق حملة الفريق أحمد شفيق، بعد تسريب تسجيل شفيق الذي قال فيه إنه لا يستبعد تزوير الانتخابات.