الأردن: سنتخذ الخطوات اللازمة بالتنسيق مع دولة فلسطين للدفاع عن حرمة المصلين والأقصى

عربي ودولي


أكد الأردن اليوم الإثنين أنه سيتخذ وبالتنسيق مع دولة فلسطين الخطوات اللازمة للدفاع عن حرمة المصلين والمسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، رافضًا وبشدة حماية الحكومة الإسرائيلية ودعمها اقتحامات مئات المتطرفين للأقصى عنوة، واستفزاز مشاعر المسلمين.

وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في تصريح له اليوم - إن هناك جهودًا ومشاورات مكثفة تقودها الدبلوماسية الأردنية لتأكيد موقف الأردن الثابت حيال ما يجري في المسجد الأقصى.

وأفاد المومني بأنه وبتوجيهات من رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور أوعز وزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة للسفارة الأردنية في إسرائيل باتخاذ الخطوات التي من شأنها ضمان سلامة الأقصى وحماية المصلين فيه.

ونوه بأن هناك اتصالات مكثفة مع دولة فلسطين لدراسة بعض الإجراءات العملية من أجل حماية الفلسطينيين في القدس وردع إسرائيل عن الإمعان في مخططها المرفوضة والرامية لتقسيم الأقصى ووقف تغول الجيش الإسرائيلي على المصلين، وذلك بدعم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وعدد من دول الاتحاد الأوروبي.

وطالب المومني مجددًا دول العالم المناصرة للسلام والعدل بتعزيز الجهود للحفاظ على هوية القدس والمقدسات وأصالة تراثها والتعبير عن موقفها الواضح تجاه الانتهاكات الإسرائيلية

الأخيرة ضد الأقصى الذي يتعرض اليوم لأبشع صور الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب عن رفض الأردن الشديد لما أقدمت عليه سلطات الاحتلال من منع موظفي الأوقاف من التواجد في ساحات الأقصى، الأمر الذي يعد انتهاكًا صارخًا لاتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل، ومخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية تجاه الأمر الواقع، وتراث بلدة القدس القديمة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قام أمس الأحد بتحطيم عدد من أبواب الأقصى، وخلع عدد من نوافذه، وإطلاق غاز الفلفل السام باتجاه المصلين المرابطين داخله، ما أدى إلى حدوث إصابات بالغة بين العشرات منهم.