الانفصاليون يعلنون حظراً للتجوال في سلافيانسك: ندعو روسيا لتدخل لحمايتنا من القوميين الأوكرانيين

عربي ودولي


أعلن انفصاليون موالون لروسيا حظرا للتجول في سلافيانسك بشرق اوكرانيا عقب مقتل اربعة اشخاص امس في تبادل اطلاق نار بالقرب منها، ما يقوض هدنة عيد الفصح الهشة في الجمهورية المضطربة، فيما اعلنت موسكو عن «غضبها الشديد» للحادث.

وقال رئيس بلدية مدينة سلافيانسك فياتشيسلاف بونوماريف «حظر التجول يبدأ تطبيقه من منتصف الليل حتى السادسة صباحا».

وأضاف في مؤتمر صحافي ان ثلاثة ناشطين موالين لروسيا ومهاجما قتلوا في اشتباك مسلح عند حاجز اقامه الانفصاليون في قرية بيلباسيفكا على مسافة بضعة كيلومترات غرب مدينة سلافيانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بشكل تام.

ودعا رئيس بلدية مدينة سلافيانسك، الى تدخل موسكو لحماية المتمردين الذين يواجهون القوميين الاوكرانيين، وذلك كما ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية العامة.

ونقلت الوكالة عن فياتشيسلاف بونوماريف قوله امام صحافيين ان السكان المحليين مهددون من جانب مجموعة «برافي سكتور» اليمينية القومية التي حملها مسؤولية اطلاق النار، مضيفا «وحدها روسيا تستطيع حماية» هؤلاء السكان.

من جهته، قال الناشط الموالي لروسيا فلاديمير (20 عاما) لفرانس برس ان «اربع سيارات وصلت الى قرب حاجزنا قرابة الساعة الاولى فجرا.

اردنا السيطرة عليها فتم اطلاق النار علينا باسلحة رشاشة»، مؤكدا انه كان في مكان الحادث لحظة وقوعه.

واضاف فلاديمير ان «المهاجمين كانوا نحو عشرين.

وصلت سريعا تعزيزات الى حاجزنا وفر المهاجمون.

لا اعلم ما اذا كان قتل احد منهم.

اذا حصل ذلك فقد حملوهم معهم»، لافتا الى ثلاثة قتلى واربعة جرحى في صفوف الناشطين الموالين لموسكو.

واعربت وزارة الخارجية الروسية عن غضبها الشديد حيال الحادث، وحثت كييف على الالتزام بشروط الاتفاق الدولي الذي وقع اخيرا في جنيف وخفض تصعيد الوضع.

ونقلت وكالات الانباء الروسية بيانا للوزارة قالت فيه ان «الجانب الروسي يشعر بالغضب الشديد من هذا الاستفزاز الذي يقوم به المقاتلون».

واضافت ان «الجانب الروسي يؤكد ضرورة ان تفي اوكرانيا بدقة بالالتزامات التي قطعتها لخفض تصعيد الوضع في جنوب شرق اوكرانيا».

وحملت موسكو مسؤولية مقتل من وصفتهم بـ«المدنيين الأبرياء» لما يسمى الحزب اليميني المتشدد الذي قاد الاحتجاجات التي ادت الى الاطاحة بالرئيس الاوكراني الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش في فبراير الماضي.

وقالت ان السكان المحليين عثروا على سيارات المهاجمين وكانت تحتوي على اسلحة وخرائط بالاقمار الاصطناعية وبطاقات لاعضاء «القطاع الايمن» (برافي سكتور).

الا ان متحدثا باسم الحزب في كييف نفى تلك التهم ووصفها بانها «دعاية اعلامية» و«اكاذيب»، وصرح المتحدث ارتيوم سكوروبادسكي لوكالة فرانس برس «هذا استفزاز صريح من الكرملين».

واعتبرت نائبة رئيس مجلس الامن القومي والدفاع في اوكرانيا فيكتوريا سيومار ان موسكو تقف وراء العنف لمحاولة تصوير كييف على انها فقدت السيطرة على المناطق الشرقية.

وقالت على صفحتها على فيسبوك انه حتى عطلة عيد الفصح «لم تكف الدعاية الروسية عن شن حرب اعلامية».

ووسط التوترات التي تذكر بالحرب الباردة، قالت منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي تراقب تنفيذ اتفاق جنيف، انها سترسل فريقا متخصصا الى اوكرانيا.

وليلة امس الاول تبادل بطريركا الروم الارثوذكس في كييف وموسكو الاتهامات بشان الازمة في اوكرانيا، بعد ان خيمت السياسة على احتفالات الفصح التقليدية.

وقال البطريرك فيلاريت للمصلين في كييف الموالية للغرب ان روسيا هي «العدو» الذي «هاجم» اوكرانيا وان مصيرها الفشل لانها شريرة وتخالف ارادة الله.