سيف اليزل : جماعات ليبية متورطة في التفجيرات الأخيرة بمصر

أخبار مصر


كشف اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والإستراتيجية عن تورّط جماعات متطرفة تتواجد على الحدود الليبية المصرية في التفجيرات الأخيرة التي شهدتها مصر.


وقال الخبير الأمني والإستراتيجي في حوار خاص مع «العرب اللندنية» إن أخطر تلك المجموعات على الإطلاق، هما مجموعة شهداء 17 فبراير التابعة لجماعة الإخوان، ومجموعة “الساحاتي” التابعة لتنظيم القاعدة، وقد تورطتا في تنفيذ العديد من التفجيرات الإرهابية بمصر خلال الفترة الأخيرة، وتقومان بالتنسيق فيما بينهما.


وتواترت في الأشهر الأخيرة الماضية، معلومات استخبارية تفيد بتحوّل ليبيا، بسبب الانفلات الأمني الذي تعيشه، إلى أرض تدريب وتنسيق بين مخابرات إقليمية وتنظيمي الإخوان والقاعدة لاستهداف مصر.


وكان نائب المرشد العام للإخوان المسلمين خيرت الشاطر زار في الفترة الأخيرة من حكم الرئيس المعزول محمد مرسي “مسراطة” الليبية، للتنسيق مع الجماعات المتشددة، تحسبا للإطاحة بحكمهم، خاصة بعد تحذير الجيش للرئيس المعزول مرسي بالاستجابة للضغط الشعبي المطالب برحيله، ووفق ما كشفه الخبير الأمني القريب من المؤسسة العسكرية المصرية؟


وأضاف سيف اليزل المستشار الأمني في حملة المشير عبدالفتاح السيسى: إن القضاء على الجماعات المتطرفة يتطلب وقتا طويلا، لا سيما في ظل التمويل التركي القطري لأنشطة تلك الجماعات المشبوهة، مشيرا إلى تورّط شخصيات دبلوماسية -لم يسمّها- في دخول الأموال إلى مصر، مطالبا السلطات المصرية بإخضاع تلك الشخصيات إلى الرقابة والتفتيش، للسيطرة على الأمر.


وحول الموقف الأميركي مما يحدث في مصر أكد: أن وزارة الدفاع “البنتاغون” والخارجية الأميركية تؤيدان مصر وتقفان بجانبها في تنفيذ خارطة الطريق، وتعتبر أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية، أما إدارة الرئيس أوباما، فما تزال تقف ضدّ مصر ولم تعترف بالثورة حتى وقت قريب، إلا أنها بدأت تفكر في الأمر جديا بعد زيارات الوفود العسكرية المتكررة لمصر، والذين نقلوا الصورة الحقيقية لما يحدث في البلاد.


وعن صفقة طائرات الأباتشي التي أوقفتها واشنطن بعد 30 يونيو، كشف الخبير الأمني والاستراتيجي عن وجود وفد أميركي حاليا في مصر لمناقشة تطوّرات هذا الموضوع، وملفات أخرى مع الجانب المصري، لافتا إلى أن طائرة الأباتشي المحتجزة في واشنطن يتمّ حاليا الانتهاء من إجراءات عودتها إلى القاهرة.