مقتل قيادى فى داعش برصاص مسلحين جنوبى كركوك

عربي ودولي


ذكرت مصادر أمنية عراقية اليوم الجمعة أن أحد قادة تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية داعش قتل فى نزاع بين الاطراف المسلحة جنوبى مدينة كركوك شمالى بغداد.

وأبلغت المصادر أن مسلحين قتلوا سطام عزاوى عبيد وهو أحد ابرز قادة تنظيم داعش بالقرب من قرية المرباط فى ناحية الرشاد جنوب كركوك ويعتقد أنه قتل فى ظل الخلافات القائمة بين عناصر أنصار السنة وتنظيم داعش من جهة وأبناء العشائر الذى يرفضون نهج وطريقة وعمل عناصر داعش فى مناطق جنوب وغربى كركوك.

وأوضحت المسلحون نصبوا كمينا للقيادى وقاموا بفتح النار عليه بالقرب من القرية واردوه قتيلا فى الحال .

حذر مسؤول رفيع فى محافظة الأنبار غربى العراق من انهيار وشيك لقدرات قوات الجيش العراقى فى مواجهة مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش)، بعد تفوق الأخيرة على قوات الجيش فى عملياتها بالمناطق التى تخضع تحت سيطرتها.

وقال المسؤول الذى فضل عدم الكشف عن هويته إن قوات الجيش العراقى شنت يومى الأربعاء والخميس الماضيين، هجوما على ناحية الكرمة القريبة من الفلوجة، والتى تخضع تحت سيطرة عناصر داعش، لكنها لم تحقق اى نتائج ولم تتمكنت من دخول الناحية .

وتشير تقارير أمنية الى ان عناصر داعش فى الفلوجة تمكنوا من الاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر التى كانت بحوزة قوات الشرطة المحلية وبعض قطعات الجيش العراقى.

وأضاف المسؤول المطلع على تفاصيل الخطط العسكرية أن قوات الجيش العراقى لاتمتلك القدرة البشرية لادارة معركة الانبار رغم امتلاكها الامكانيات الهائلة المتمثلة بالدبابات الأمريكية والروسية والبولندية، والطيران الحربى والدروع المختلفة والاسلحة المتنوعة والمتطورة .

وأوضح أن الخسائر التى تعرضت لها قطعات الجيش العراقى فى مواجهة داعش، جاء نتيجة لنقل قوات من الجيش العراقى من محافظات جنوبية لم تشترك مطلقا بأى معارك سابقة وزج عناصرها فى معركة كبيرة مقابل عناصر داعش المدربين على خوض معارك الشوارع .

وتابع المسؤول أن القيادة العسكرية المشرفة على معركة الانبار غير كفؤة وعلى القائد العام للقوات المسلحة تغييرها باسرع وقت قبل فوات الاوان ، لافتا الى ان القيادات فى الانبار جعلت قطعات عسكرية محددة تتولى مسؤولية مواجهة عناصر داعش ومنعت باقى القوات من الاشتراك فى المعركة .

وأشار إلى ان القطعات العسكرية التى تتولى المواجهة المباشرة مع عناصر داعش استنزفت بالكامل ولم يبق لها القدرة على القتال ، محذرا من انهيار كامل لقوات الجيش فى الانبار امام قدرات داعش ان لم تجرى تغييرات واسعة فى القيادات والخطط العسكرية .

ونوه المسؤول إلى أنه قد لايتفاجئ أحد من أن عناصر تنظيم داعش قد يتمكنوا من الوصول الى العاصمة بغداد خلال الـ20 يوميا القادمة لنقل المعركة الى العاصمة ان لم تجر التغييرات السرعة فى القيادات الامنية والخطط العسكرية .

ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من جانب الجيش حول ما ذكره المسؤول العراقى.وكانت السلطات الامنية العراقية قد نقلت الثلاثاء الماضى جميع نزلاء سجن أبو غريب غربى بغداد الى سجون فى محافظات جنوبية؛ خشية هجوم محتمل لعناصر داعش على السجن.

وتخوض القوات العراقية، بعد عامين على الانسحاب الأمريكي، معركة يومية ضارية تصارع فيها للحد من تصاعد أعمال العنف التى بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ العام 2008، فى ذروة الانتشار العسكرى الأمريكى.

وتخضع مدنية الفلوجة وناحية الكرمة لسيطرة عناصر من تنظيم داعش ومسلحين من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية نورى المالكي منذ نحو 4 أشهر.

وقال رئيس الوزراء العراقى نورى المالكي فى وقت سابق إن حكومته قررت حل الأزمة الامنية فى محافظة الأنبار، مشيرا إلى أن الوقت حان لحسم أزمة مدينة الفلوجة بتدخل قوات الجيش.