حتاتة يندد بالتعنت الأمريكى لعرقلة الدولة الفلسطينية
ندد الفريق مجدى حتاتة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في بيان ظهر اليوم بموقف الولايات المتحدة لعرقلة مساعي فلسطين لنيل وضع الدولة من خلال الأمم المتحدة.
وقال حتاتة في بيانه الموقف الأمريكى ضد إعلان قيام الدولة الفلسطينية سواء باستخدام الفيتو أو بالضغط على الدول الأعضاء فى مجلس الأمن حتى لا يحصل مشروع القرار على الأغلبية اللازمة لإقراره تجنبا لحرج سياسى للولايات المتحدة لا ينبغى أن يكون مفاجأة لأحد وإنما المفاجأة الحقيقية تكون فى تصرف أمريكى عكس ذلك . كما طالب أيضا بمواجهة الموقف الأمريكى المتعنت من خلال أن تبادر كل الدول العربية بالاعتراف بالدولة الفلسطنية وعاصمتها القدس الشرقية لانه من غير المنطقى ان نطالب الاخرين بما لم نفعله، ودعوة الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى ومجموعة دول عدم الانحياز إلى السير فى نفس الطريق لخلق أمر واقع يصعب الالتفاف عليه بالبيانات الفضفاضة وجولات المحادثات التى لا تسفر عن شىء جوهرى .
واختتم الفريق حتاتة بيانه بانتقاد الموقف الإسرائيلي قائلا: الحكومة الإسرائيلية مصرة على سياستها الاستعمارية والعنصرية التى مارستها منذ قيامها وحتى اليوم مدعومة بمساندة الولايات المتحدة، والهدف من المفاوضات هو اللعب على عامل الوقت لتكريس الوضع الراهن وفرضه على الفلسطينيين، وهو أمر لا يمكن قبوله بل لابد من تغييره بكل الطرق والوسائل المشروعة حتى يتحقق حلم الفلسطينين الذى طال انتظاره فى قيام دولتهم وإنهاء سياسة الفصل العنصرى الإسرائيلية المنادية ببقاء إسرائيل كدولة يهودية .
وأضاف حتاتة المتابع لسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية منذ حرب فلسطين عام 1948 وحتى اليوم يجد انحيازا غير مسبوق لإسرائيل، وهو موقف يتناقض كل التناقض من الدولة التي تدعي أنها تتولى مهمة الدفاع عن حق تقرير المصير للشعوب المقهورة، والولايات المتحدة فى موقفها هذا تتناقض مع نفسها وتنكر على الفلسطينيين ما نادت وتنادي به لغيرهم وهو الحق فى الحرية والاستقلال والعيش بكرامة، ولكن حين يتعلق الأمر بإسرائيل فإن كل هذه المفاهيم والقيم والمبادئ تنهار وتتهاوى .
ومضى المرشح الرئاسي في انتقاده للموقف الأمريكي قائلا: إن المبرارات التى ساقتها وتسوقها الولايات المتحدة لموقفها المتعنت من الفلسطينيين وحقهم فى إعلان دولتهم لا تقنع أحدا وليس له ما يبررها سوى غطرسة القوة وحالة من الشيزوفرينيا السياسية، بين ما تنادى به وما تطبقه على أرض الواقع .
واستطرد حتاتة قائلا إن القضية الآن لم تعد قضية الموقف الأمريكى فهو معروف ومتوقع، ولكن القضية هى ماذا نحن فاعلون إزاء هذا الموقف بعد أن تحررنا من الخوف وأصبح قرارنا فى أيدينا، هل سنسير على نفس النهج السابق وننتظر أن تحدث المعجزة وتغير واشنطن من سياستها أم سنكون فاعلين ونملك زمام قرارنا بأيدينا؟
وطالب المرشح الرئاسي بوحدة الفلسطينيين قائلا: إن الخطوة الأولى تبدأ بالفلسطينين أنفسهم فهم مطالبون اليوم أكثر من أى وقت مضى بالوحدة ونبذ الخلافات والاتفاق بين كل الفصائل الفلسطينية على أجندة واقعية تحدد بوضوح المطالب التى يمكن تحقيقها ويقبل بها المجتمع الدولى ونبذ كل أنواع الجدل الأيدلوجى والاتهامات المتبادلة بالتخوين والعمالة .