الفجر تكشف تكلفة رحلة أسبوع الالام فى مدينة السيد المسيح

أقباط وكنائس



متوسط تكاليف رحلة الفرد الى القدس تتراوح بين 11 و15 الف جنيه

أبقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على موقفها الرسمى الرافض لزيارة الأقباط الى القدس خلال أسبوع الألام وعيد القيامة أعمالا بوصية البابا الراحل شنودة التى نصت على حرمان كل من يذهب الى هناك قبل تحرير فلسطين من ممارسة الشعائر الدينية وحضور القداسات ولم يحاول البابا تواضروس خلخلة الوصية أو الغائها بالرغم من أنتمائه للمدرسة الأصلاحية المؤمنة بحرية الشعب القبطى فى تقرير مصيرة وتحديد مواقفة حتى أنه شدد على الألتزام بالوصية فى أكثر من مناسبة..

فى حين يرجع بعض المحللين والمتابعين للمشهد أسباب أقرار البابا الراحل لهذه الوصية الى خلافات سياسية بينه وبين الرئيس السادات وقتها دفعت الأول للوقوف فى معسكر الشيوعيين والناصريين المناهض للتطبيع نكاية فى الثانى الا أن البابا نال فى ذلك الحين شعبية كبيرة ولقب بـ(بابا العرب)..

الأقباط ينظرون الى السفر للقدس بأعتباره نوعا من السياحة الدينية المحببة لديهم يعاينون فيها أماكن مهد المسيح ومعيشته وصلبه كما يحصل العائد من هناك على لقب(مقدس) أو (مقدسة) مع التأكيد على أن الزيارة فى مجملها لا تمثل ركنا أساسيا من عقيدتهم لأن المسيحية لا تعترف بمفهوم(الحج) بشكله المعروف.

ووفقا لتقديرات مصادر مختلفة فأن نسبة الأقباط التى سافرت الى القدس خلال هذا العام تراوحت بين 7 و9 الاف سائح موزعين على رحلات مختلفة غالبيتهم من الكاثوليك والبروتستانت وهى الطوائف التى تسمح لأتباعها بزيارة الأراضى المقدسة دون حرمانات أو عقوبات لكن فى غالبية الأحوال يسافر الأقباط الأرثوذكس عبر أحدى رحلات هذه الطوائف التى توافق على منحهم خطاب سماح كنسى وهو الأمر المحال أستصدارة من الكنيسة القبطية..وتنقسم رحلات القدس الى نوعين ..الرحلات البرية وتكون معبر أتوبيسات من القاهرة لنويبع ثم الى الأردن ومنها للقدس بينما الرحلات الجوية يكون عبر أحدى شركات السياحة الشهيرة بتنظيمها لرحلات دينية مثل(أير سيناء,باتير ترافيل,دوبك,ميامى) ويكون فى أنتظار الفوج عادة أثنين أو ثلاثة من المرشدين السياحيين التابعين للشركة المتعاقد معها ويغادر الفوج عبر صالة 3 من مطار القاهرة.

هناك شروطا قاسية يجب أن يجتازها الراغب فى السفر وتتمثل فى ( أن يتجاوز عمره ال45 سنة و يكون لديه جواز سفر سارى لمدة ستة أشهر على الأقل وفيزا جماعية الى جانب أرفاق عدد 2صورة شخصية مع الطلب) ويدفع المتقدم تكاليف تذاكر الطيران بالجنية المصرى بينما تكون تكاليف الرحلات والمشتريات داخل المدينة بالعملة الصعبة (الدولار).

وتختلف تكاليف الرحلة من شركة لأخرى بصورة نسبية الا أن المتوسط لرحلة الفرد يتراوح بين 11400 و15 الف جنيه على سبيل المثال شركة باتير ترافيل حددت تكاليف اقامة الفرد الواحد فى فندق 3 نجوم لمدة عشرة ايام شاملة رسوم المزارات و استخراج الفيزا وتكاليف اجور المرشدين السياحيين ب 3 الاف مقدم +1050 دولار تدفع بعد انتهاء الرحلة وغرفة 4 نجوم للفرد ب 3 الاف مقدم +1400 دولار بينما تبلغ تكلفة غرفة 5 نجوم 3 الاف مقدم +1600 دولار ووضعت الشركة شرط جزائى على العميل الذى يتخلف عن الحضور بعد الأتفاق على الرحلة بأن يتحمل 10% من اجمالى القيمة قبل الرحلة بشهر كما اخلت مسئوليتها حال عدم صدور تصاريح السفر من الجهات الامنية لاى سبب نظرا لتكرار تلك الوقائع حتى أن هذا العام تم الموافقة على الفين فرد فقط فى أحدى الرحلات من أصل ستة الاف فرد لدواع امنية وعدم أنطباق الشروط .

عادة تهبط الطائرات الوافدة من مطار القاهرة فى مطار بن جوريون بتل أبيب وتشمل الزيارات (بيت لحم و والناصرة ويافا و طبرية) وتبلغ الزيارات زروتها فى أسبوع الألام الأخير أنتهاء بسبت النور الذى تعود قبلة جميع الرحلات لأرض الوطن بحسب البرنامج السنوى المتبع..يتم أعداد برامج الزيارات بشكل مرتب ومتنوع لجزب أكبر نسبة ممكنة من السياح المسيحيين وتبدأ فى اليوم الأول بحضور قداس سبت لعازر ثم جبل صهيون حيث يوجد قبر داوود النبى ثم كنيسة العشاء السرى وفى اليوم الثانى التوجة الى العزارية حيث يوجد قبر لعازر والأحتفال ب(أحد الشعانين) والسير فى موكب (السيد المسيح للقدس) ثم كنيسة القيامة ثم بيت لحم وفى اليوم الثالث زيارة قبر راحيل زوجة يعقوب وكنيسة المهد ومقبرة الأطفال الذى قتلهم هيرودس بينما يتوجه الفوج لزيارة جبل الزيتون وكنيسة الصخرة التى صعد منها المسيح وفى اليوم الخامس يزورون كنيسة(أبانا الذى) المكتوبة بنحو 144 لغة ثم بستان جثيمانى وفى اليوم السادس والسابع زيارة قبر العذراء ومغارة المسيح ودير السلطان .

وعلى نحو أخر تظل رابطة القدس بحى الظاهر الملجأ البديل للمشتاقين الى زيارة مدينة المسيح وهى التى تم تصميمها كقطعة طبق الأصل من كنيسة القيامة بالقدس وعمل نموزج مصغر لكل الأماكن التى أقام فيها ,تفتح أبوابها للمعتادين عليها من الكبار والصغار فهى البديل المتاح للمحرومون من السفر أو الغير قادرين على تكاليفة الباهظة.