اللعب مع الأطفال ينمي لديهم مهارات التفكير والذكاء

الفجر الطبي



.تؤكد الدكتورة ” هبة عيسوى “ أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس ضرورة اللعب مع الطفل بعد ولادته مباشرة ولكل مرحلة من عمره لها اللعب الخاص بها

حيث تشير إلى أن الشهور الأولى يجب على الأم أن تختار الألعاب المتحركة لصغيرها بألوان صريحة ومتغيرة مثل الأزرق والأحمر والأصفر، ودائما تقول له، هذا أحمر، هذا أخضر، ومع التكرار تصل الرسالة إلى المخ،

وعند النطق يتم استدعاؤها، يفضل أن تصحب الألعاب المتحركة موسيقى هادئة، وعلى الأم أن تعود ابنها على مسك أشياء كبيرة تناسب حجم يده، حتى يتعلم استخدام عضلاته

. بعد ثلاثة أشهر تحرص الأم على شراء ألعاب ذات أشكال مثلثة ومربعة ومستطيلة يمسكها بيده ويضعها فى مكانها،

وهنا يتعلم الصغير إمساك اللعبة، بوضعها فى المكان المناسب، ويجب عدم القلق حين يأخذ الابن ألعابه إلى فمه، فهذه وسيلة للتعرف إلى الأشياء لذلك يجب الاهتمام دائما بنظافة الألعاب.

: ويذكر الدكتور ” محمد الطيب ” أستاذ الصحة النفسية وعميد كلية التربية بجامعة طنطا سابقا

،أن العالم بالنسبة للطفل هو الأسرة، حيث إن الأب والأم والأخوات هم أول عالم يعيش معه، ومن ثم اللعب مع الكبار يعلم الطفل مهارات جديدة وتقدم له القدوة فى التعامل، وأيضا تعلمه التعاون مع الآخرين ويحسن من سلوكياته أثناء اللعب

حيث يكون الصغير حريصا على عدم إغضاب من يشاركهم اللعب حتى لا يتعرض للتهديد الذى كثيرا يكرره الكبار إذا أحدث الصغير تجاوزا ” مش هنلعب معاك ” وفى هذا اللفظ تهديد للطفل وهو ما يسمى بـ ” قلق فقدان الحب”، حيث خوف الصغير أن يفقد الأناس الذى يلعب معهم.

:إن اللعب مع الأطفال له مميزات عديدة

. تعلمهم سلوكيات وعادات إيجابية وإكسابهم معانى للكلمات، حيث تنمو لديه الحصيلة اللغوية

.ينمى المهارات الحسية المختلفة، ولأن الطفل يتمتع بطاقة عالية ولا يمل اللعب فيجب على الكبار ألا يشعروا الطفل بالضيق والضجر من اللعب معه وألا تقابل تلك الطاقة لدى الطفل بملل ومعاناة من الكبار

. يكتسب مهارات اجتماعية ونفسية وسلوكية ومهارات فى التفكير وذلك من خلال شىء يحبه ويشاركه فيه الكبار

. تنمية مهارات الحوار حيث يتلقى كلمات ويبدأ فى ترديدها، كما أنه يفكر فى الرد على من يلعب معه ويحاول أن يتخير بعض الألفاظ بما لا يغضبهم حفاظا منه على استمرار اللعب معه

.إن الحوار من أهم سبل تنمية التفكير الذى يعد أول مكون من مكونات الذكاء، وحتى إن كان اللعب بدون لغة فإنه وسيلة متميزة للتواصل مع الصغار

.ويضيف الطيب أن الأم تكتسب مهارات كثيرة من خلال لعبها مع طفلها خاصة أنها أكثر الناس معرفة بابنها إلا أن اللعب معه يكسبها مهارة الصبر والتعرف على بعض الكلمات التى يحب الطفل أن يرددها، كما أن اللعب يفرض عليها الحركة تواصلا مع الصغير

.أما لعب الأب مع ابنه فعادة ما يعطى الفرصة للأب لأن يقدم المثل الأعلى والضمير، حيث إن الأب هو الذى يعكس تلك المعانى كما أن الأب يعطى الصغير الفرصة لتنمية بعض السلوكيات القويمة والأخلاقيات

.إن الوالدين فى حاجة لأن يعيشا حالة اللعب مع الأبناء حيث إن هذا ضرورة للإنسان السوى نفسيا، حيث يجب أن تتعدد أنماط شخصيته خلال اليوم الواحد، والتى تتمثل فى أن يكون “طفلا ، إنسانا راشدا ، وأبا أو أما باعتبار ما هم عليه