الاقباط اعتزلوا الاحتفال بأحد السعف في "الشارع" واكتفوا بتزيين الصلبان بها فقط

أقباط وكنائس



تحتفل الكنيسة القبطية , غدا الاحد , 13 ابريل , بعيد دخول السيد المسيح الى مدينة اورشليم اليهودية , و يُسمى بأحد الشعانين أو أحد السعف , يُعد أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به باسبوع الآلام .


وسمي احد الشعانين لان كلمة شعانين تأتي من اصلها عبراني و تعنى يارب خلص,ومنها تشتق الكلمة اليونانية اوصنا وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين, وهي أيضا الكلمة التي إستخدمها أهالي أورشاليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.


بينما سمي ايضا هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي اورشليم إستقبلته بالزعف والزيتون المزين فارشين الملابس وأغصان الأشجار والنخيل تحته لذلك يعاد استخدام الزعف والزينة في أغلب الكنائس للإحتفال بهذا اليوم.

ومن طقوس هذا اليوم في الكنيسة الأرثوذكسية قراءة فصول من الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة وأرجائها رمزا للتبشير بالإنجيل في جميع أرجاء العالم , وينتهي اليوم بصلاة الجناز العام الذي يُصلي على جميع المسيحيين في مصر العالم حتى ان رحل احدهم خلال فترة اسبوع الالام فتمتنع الكنيسة عليه خلال فترة اسبوع الالام , بمعنى انه يصلي على جميع الحاضرين استعدادا لرحيل احدهم.


و اعلن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية يوم الاربعاء , 9 ابريل , عن حدوث بعض التغيرات في صلوات اسبوع الالام تتمثل في يومي احد الشعانين و خميس العهد , و اعلن المجمع ان صلاة التجنيز العام الملحق بيوم احد الشعانين سوف يُصلي بالطقس الجنائزي الحزايني مجدداً بعدما كان قد قرر البابا الراحل شنودة الثالث تلاوته بالطقس السنوي وذلك لعدة سنوات سابقة , و قال الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس , واسقف عام كنائس وسط القاهرة انه تم اتخذا تلك القرارات من قبل لجنة الطقوس بالمجمع المقدس في اخر جلساتها في شهر يونيو الماضي.


وكان المسيحيون قديماً يحتفلون بأحد السعف بالنزول الي الشوارع وهم يحملون السعف والاغصان من منازلهم الى اقرب كنيسة سوف يحضرون بها الصلاة , تخليداً لذكرى استقبال السيد المسيح باورشليم , الا انه بمرور الوقت اعتزل الاقباط تلك العادة واكتفوا بتزيين المنارات والصلبان والكنائس بالسعف والاغصان , كما كان يقوم الاقباط قديما باستقبال الرعاة والاساقفة بالسعف و الاغصان لاسيما في القرى الريفية وصعيد مصر.