بالصور | فيروس التوك توك يجتاح شوارع الدقهلية

تقارير وحوارات


التوك توك وسيلة نقل حائرة ما بين السيارات والدرجات النارية ، إجتاحت شوارع محافظة الدقهلية منذ أكثر من عشر سنوات وسط حالة من الإرتباك تملكت المواطنين ‘ فمنذ بداية ظهور التوك توك فى شوارع الدقهلية وحتى الأن ، بالرغم من أن وجوده أصبح أمر واقع إلا أنه لايزال محل خلاف بين المواطنين فمن الأهالى من يرحب بوجوده لمساهمته ولو بقليل فى حل مشكلة البطالة حيث أصبحت هذه المهنة تستقطب جميع أنواع العماله فى الدقهلية .

وباتت هى الوسيلة الوحيدة لكسب الرزق ، كما أنه ساهم فى حل أزمة المواصلات الداخلية بالمدينة نظراً لخلو معظم مراكز محافظة الدقهلية من وسائل نقل داخلية بإستثناء مركز ( المنصورة ) ، والبعض الأخر يرفضه لعدة أسباب أهمها أن التوك توك كائن غير شرعى ، فمعظم التكاتك لا تحمل لوحات معدنية غير مرخصة ، سائقيها صبيه ، كما أن محاضر الشرطة مليئة بالمخالفات ، الجرائم المرتكبة بواسطة التوك توك أو التى يلعب فيها التوك توك دور أساسى .

وبالرغم من محاولات المحافظة لمحاولة تقنين أوضاع التوك توك بالدقهلية والتى أكد عليها محافظ الدقهلية الأسبق من خلال توجيهه للمسئولين بالمرور والمحافظة لبحث وسائل التخفيف من أعباء التراخيص للتشجيع على الدخول فى المنظومة القانونية ، كما أكد على أنه لن يتهاون فى ترك التوك توك بدون ترخيص حفاظاً على الأمن العام ولحماية المواطنين إلا أن لا تزال التكاتك تسير بمشاكلها وبدون ترخيص فى شوارع الدقهلية .

يرى محمود مديح سائق توك توك أنه إضطر ليمتهن سواقة التوك توك لعدم توافر مهنة أخرى أمامه ، و أن يوميته من سواقة التوك توك 40 جنيه ، ودخل التوك توك اليومى 120 جنيه ، وأضاف أنه يعمل فى الورديات الصباحية فقط خوفاً من البلطجية الذين يستولون على الإيراد بالإكراه أوعلى التوك توك ، واستنكر تشويه سمعة التوك توك الناتجة عن استخدام البلطجية له فى إرتكاب الجرائم ونقل المخدرات والسرقة والخطف ومعاكسة البنات .

، ووافقه فى الرأى أحمد خليل العراقى سائق توك توك ،مؤكداً أنه فى ظل الإنفلات الأمنى بعد الثورة والذى لا يزال موجود حتى وقتنا هذا أنه لا يستطيع أن يعمل ليلاً أو يذهب لأماكن بعيدة لحدوث العديد من حوادث القتل والسرقة للسائقين ، وأضاف أن أبرز المشاكل التى تواجهه هى الخلافات مع الباعة الجائلين الذين احتلوا أرض السوق ، ولم يتركوا أى مساحة من الأرض لمرور التوك توك عليها .

كما يرى هشام العربى موظف وسائق توك توك بالرغم من أنه يعمل بوظيفة حكومية إلا أن دخله منها لايكفيه هو وأسرته المكونه من 5 أفراد ‘ فمرتبه 400 جنيه فقط ولذلك يضطر لأن يعمل عمل إضافى لكسب رزقه ، وأضاف أن أغلب سائقى التوك توك لايملكوه ، وأن مالك التوك توك يطلب أجرة محددة يومياً دون النظر لهامش الربح اليومى للتوك توك ، وقد تكون هذه الأجرة أكبر من هامش الربح اليومى للتوك توك ،وأكد على أن معظم التكاتك غير مرخصة لصعوبة إجراءات الترخيص ،

ووافقه فى الرأى محمود سمير سائق توك توك ، مؤكداً على أن الربح الذى يأتى من سواقته للتوك توك قليل وخاصة أن أغلب سائقى التوك توك لايملكوه ، وأضاف أنه يضطر أن يشترى البنزين من السوق السوداء حتى لايهدر ساعات من وقته فى الوقوف أمام البنزينه ، وأضاف أن أكثر ما يطمح به أن يجد وظيفة أخرى غير قيادة التوك توك لأن بنته ( على وش جواز ) حسب قوله وأنه يخشى من أن يعايرها من يتقدم لخطبتها بأن والدها سائق توك توك .

ولراكبى التوك توك وجهة نظر أخرى ، فيرى أحمد المرشدى موظف أن معظم سائقى التوك توك سيئ السلوك ، ويسبون الدين لأى أحد ، طماعين فى طلب الأجرة ، ويشغلون الأغانى بصوت عالى مما يزعج الركاب ، وأضاف أن الحكومة لابد أن تقنن وضع التوك توك ، وأن تجبر مالكيه على الترخيص ، وأن تسحب التكاتك الغير مرخصة ، وأن تضع تعريفة محددة للتوك توك .

وترى چـيـهـان يـونـس ربة منزل أن التوك توك ساهم بصورة كبيرة فى حل مشكلة المرور ، وأضافت أنه سهل عليها الذهاب إلى أى مكان تريده .

بالرغم من إختلاف الرؤى حول وجود التوك توك فى شوارع المنصورة إلا أن وجوده أصبح أمراً واقعاً ، لذلك لابد من أن تبذل الدولة أقصى جهد لديها لمحاولة تقنين وضعه لتقليل العبء الواقع على كاهل المواطنين .