44 عاما على مجزرة بحر البقر.. دماء البراءة تسيل بطائرات العدو الصهيوني



نهال معبدي

محافظة الشرقية ومدرستى مدرستى بحر البقر الابتدائية .. كراستى كراستى مكتوب عليها تاريخ اليوم.. مكتوب علي الكراسة اسمى سايل عليه عرقى ودمى من الجراح اللى فى جسمى .. يلا بلادى يا بلادى انا بحبك يا بلادى .. كلمات موجعة تذكرنا دائما برائحة دماء البراءة.

وفي تمام الساعة التاسعة والعشرين دقيقة من صباح الأربعاء الموافق 8 ابريل 1970، قامت القوات الجوية الاسرائيلية بقصف مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة فى قرية بحر البقر فى الحسينية بمحافظة الشرقية بطائرة الفانتوم الامريكية الصنع، راح ضحيتها 30 طفل وإصابة 50.

44 عاما مرت على المجزرة، ولكن مع اقتراب الذكرى السنوية لها كل عام يتجدد الجرح والدمع فى قلوب المصريين على الأطفال، الذين فارقونا دون ذنب أو جريمة.

دور واحد وثلاث فصول ومائة وثلاثين طفلا أعمارهم تترواح من 6 أعوام إلى 12 عاما، اتهمهم العدو الصهيوني بإنشاء قاعدة عسكرية لتخزين القنابل والصواريخ لاستهداف إسرائيل خلال حرب الاستنزاف التى انتهجها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

وصفتها الولايات المتحدة بالخبر المفزع وكعادتها تدين فقط دون أخذ أى خطوات فعالة، حيث أدانت هذا الفعل الذي يتعارض مع اتفاقية وقف النيران، وقالت موسكو حينها إن إسرائيل ردت على ما تلقته خلال حرب الاستنزاف ولكن استهداف الاطفال رد عاجز، حسب وصفها.

كان للفن دوره المؤثر فى ذاكرة التاريخ لتخليد ذكرى شهداء الغدر والقسوة، فكتب الشاعر صلاح جاهين قصيدته الشهيرة، والتى تغنت بها الفنانة شادية، الدرس انتهى .

نقترب من نصف القرن مرورا على مجزرة بحر البقر ولم ننسى ولن ننسى صدق الرئيس الراحل أنور السادات حينما قال: لا يعرف معنى السلام إلا من ذاق مرارة الحرب .