كوريا الشمالية تنتقد تطوير كوريا الجنوبية لصواريخ بالستية وتحذر من الرد

عربي ودولي



حذرت كوريا الشمالية اليوم الاثنين من أنها لن تظل مكتوفة الأيدي أمام ما وصفته بالاستفزازات الكبيرة ، وذلك فيما يتعلق بتطوير كوريا الجنوبية صاروخ بالستي جديد يصل مداه 500 كيلومتر.

وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن بيان صادر باسم معهد العلوم الدفاعية الكوري الشمالي اليوم ، إنه بعد إطلاق كوريا الجنوبية صاروخ بالستي لن تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الدمية (أي الحكومة الكورية الجنوبية) التعليق على نشاطنا لإطلاق صواريخ بالستية، وحتى مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة سيصمت أمام نشاطنا.

وتعهد البيان بمواجهة المؤامرات الاستفزازية من قبل القوى العدوانية بقيادة الولايات المتحدة بالتعامل بالمثل أي مواجهة الأسلحة النووية بمثلها والصواريخ بالصواريخ بكل الصرامة.

ويعتبر هذا أول رد رسمي أدلى به معهد العلوم الدفاعية المخصص لتطوير العلوم في الدفاع وعلى رأسها الصواريخ في كوريا الشمالية.

يشار إلى أن كوريا الجنوبية أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها نجحت الشهر الماضي في إطلاق تجريبي لصاروخ بالستي يصل مداه 500 كيلومتر ويضع جميع مناطق كوريا الشمالية في نطاق الإصابة وتخطط لتطوير صاروخ يصل مداه 800 كيلومتر في العام القادم، وجاء ذلك بعد أن اتفقت كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة الأمريكية على زيادة مدى الصواريخ البالستية المسموح بتطويرها للجيش الكوري الجنوبي من 300 إلى 800 كيلومتر من خلال تعديل الموجهات الصاروخية المشتركة بين البلدين في أكتوبر عام 2012 وذلك نظرا لتطوير القدرة النووية الكورية الشمالية.

وحذر المعهد الكوري الشمالي كوريا الجنوبية من عدم خضوعها لتصرفات طائشة، قائلا في حال سقوط صاروخ واحد على أرضنا سواء كان من الولايات المتحدة الأمريكية أو جماعة الدمية، فإننا سندمر مقار جميع أعدائنا بحزمة من الصواريخ بلا رحمة حتى لا يبقى لها أثر على حد تعبير البيان .

وادعى المعهد بالقول إنه طالما تستمر التهديدات النووية الأمريكية والمؤامرات بالهجوم علينا، لن يصبح نشاطنا النووي وتطوير الأسلحة البالستية ذات الطابع الدفاعي موضوعا للنقاش، واستعدادا للوضع الحالي سنعزز قدراتنا الصاروخية والنووية وليس لأحد الحق في أن يتعقب نشاطنا .

وأكد المعهد إننا نملك مختلف أنواع الصواريخ استعدادا لمؤامرة أمريكية للهجوم النووي علينا، غير أننا لم نستهدف قومنا ولم نقول بأننا سنضرب جميع أجزاء كوريا الجنوبية ، مؤكدا على أن هدف تعزيز القدرات الصاروخية في الشمال هو استهداف للقواعد العسكرية للقوات الأمريكية الغازية التي تمثل تهديدات بحرب نووية على القومية الكورية.

وحول العثور على طائرات بدون طيار يشتبه في أنها من كوريا الشمالية في كوريا الجنوبية مؤخرا، ادعى المعهد بأن الحادثة مجرد مؤامرة للفت الأنظار عن تطوير الصواريخ في الجنوب، غير أن مثل هذه المؤامرة لن تحقق هدفها في العالم الذي ينكشف فيه كل شئ بوضوح .