الأمن الجزائرى يعتقل عشرات المعارضين حاولوا منع تجمع انتخابى لبوتفليقة
اعتقلت الشرطة الجزائرية اليوم الأحد عشرات المعارضين اثر محاولتهم منع رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة من تنشيط تجمع انتخابى بوسط مدينة تيزى وزو عاصمة منطقة القبائل 100 كيلومتر شرق الجزائر، تحسبا لانتخابات الرئاسة المقررة فى 17 ابريل الحالى.
وطوقت أجهزة الأمن دار الثقافة التى انعقد فيها التجمع منذ الساعات الأولى صباح اليوم الأحد، خوفا من تكرار السيناريو الذى حدث أمس السبت بمدينة بجاية، عندما منع متظاهرون معارضون سلال من عقد تجمع انتخابى بدار الثقافة التى تم حرق جزء منها، وأكدت مصادر محلية اعتقال أكثر من 20 متظاهرا اغلبهم من الطلبة عندما حاولوا اقتحام الحواجز الأمنية من اجل منع التجمع الانتخابى.
وتظاهر نحو 500 شخص أمام مقر دار الثقافة مرددين شعارات مناهضة للنظام وللرئيس بوتفليقة وبـ جزائر حرة ديمقراطية ، وعقد سلال تجمعه ، وقال للمناصرين الذين غصت بهم القاعة إن الرئيس بوتفليقة كلفه بنقل تحياته إلى منطقة القبائل.
ومن جهة أخرى أعرب رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الرئاسى على بن فليس عن أسفه للأجواء المضطربة التى تجرى فيها الحملة الانتخابية، فى إشارة منه إلى الأحداث التى شهدتها مدينة بجاية أمس و التى دفعت عبد المالك سلال إلى إلغاء تجمعه الشعبى بدار الثقافة.
وقال بن فليس فى بيان له اليوم الأحد، إن لاشىء تم الترتيب له بالشكل الذى يسمح أن تجرى الحملة فى جو هادئ وآمن رافضا أن تطلق السلطة اتهامات جزافية تجاه فعاليات لا أساس لها وأقوال غير مسئولة تشكل فى الحقيقة هروبا إلى الأمام.. فى إشارة إلى الاتهامات التى أطلقتها مديرية حملة المترشح بوتفليقة ضد أنصار المقاطعة وحركة بركات والماك بوقوفهم وراء احتجاجات بجاية.
ودعا بن فليس وهو اقوى منافسى بوتفليقة إلى ضرورة احترام حرية التعبير فى كل الظروف والأحوال على خلفية تعرض بعض ممثلى وسائل الإعلام فى بجاية لأعمال عنف عرقلت حسن أدائهم لمهمتهم.