الكلاب تتحدى الأطباء فى الكشف عن السرطان

الفجر الطبي


توصل باحثون بريطانيون لطريقة حديثة للكشف المبكر عن مرض السرطان عن طريق الاستعانة بحاسة الشم عند الكلاب.

فبسبب حساسية الكلاب المفرطة للروائح، تم تدريبها من قبل على اكتشاف القنابل وتحديد أماكن المخدرات والعثور على الجثث المدفونة سرا، وأيضا شم رائحة أى غاز تحت الأرض.

وفى أول تجربة من نوعها سيقوم فريق بحثى بريطانى بجامعة كمبريدج بتمويل مشروع لمدة 12 شهرا لتدريب الكلاب من نوع الألزاسى و لابرادور على اكتشاف علامات سرطان البروستاتا وذلك بشم عينات من البول لدى بعض المرضى المصابين، وتحديد مؤشرات دقيقة لوجود السرطان.

ويقول ديفيد نيل أستاذ أبحاث السرطان بجامعة كمبريدج إن بعض أنواع سرطان البروستاتا ينتج بروتينات جديدة تتواجد فى الدم والبول، ولهذا كان التفكير فى استخدام الكلاب بشكل علمى، حيث سيتم تدريب الكلاب على شم رائحة بول الرجال المصابين بأورام البروستاتا.

وكان الباحثون قد اكتشفوا أن الكلاب لديها حاسة شم أقوى مئات المرات من الأنف البشرى، وبذلك يمكنها اكتشاف سرطان الجلد، وسرطان المخ والرئة والثدى والغدد الليمفاوية.

وفى مقاطعة تالاهاسى بفلوريدا الأمريكية استطاع كلب يدعى جورج اكتشاف سرطان الجلد فى إحدى الحالات بعد تدريبه على هذه المهمة، وقد حدد المكان المتسرطن رغم أن الأطباء فحصوا المريض ثلاث مرات قبلها وأجروا له تحليلين دون أن يثبت وجود ورم.

ويعتقد الباحثون أن الكلاب يمكنها أيضا اكتشاف المراحل المبكرة من سرطان الرئة بشم عينات من هواء الزفير، كما ذكرت موسوعة صحة الإنسان والعلم الحديث.