«المكافحة» تحبط تهريب نحو 3,6 ملايين حبة كابتغون ..والعوضي: الحبوب المضبوطة هي الأضخم في تاريخ الكويت

عربي ودولي


بعد ساعات محدودة من مداهمة مزرعة هي الأولى من نوعها في الكويت لزراعة مادة الماريغوانا واصل رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والتي يديرها باقتدار العميد صالح الغنام مهام عملهم واصلين النهار بالليل وتمكنوا من إحباط أكبر كمية من الحبوب المخدرة داخل الكويت بضبط حبوب نوع كابتغون تقدر ما بين 3 ملايين و4 ملايين حبة حسبما أعلن ذلك وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي.

الى ذلك، ثمن اللواء العوضي الدعم الذي يلقاه قطاع الأمن الجنائي ممثلا في الإدارة العامة للمباحث الجنائية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد.

وأكد اللواء العوضي ان إحباط تهريب هذه الشحنة الضخمة من الحبوب المخدرة والتي تصل قيمتها السوقية الى ما يفوق الـ 5 ملايين دينار يدل بما لا يدع مجالا للشك على ان الكويت وبقية الدول الخليجية مستهدفة من قبل مافيا المواد المخدرة لارتفاع مستوى دخل مواطنيها.

واشار الى ان الكمية المضبوطة يوم امس تعد الاكبر في تاريخ الكويت، وان الدلالات لهذه الكمية الكبيرة تشير الى ان هذه الحبوب كان سيضخ جزء منها داخل السوق المحلي، اما الكمية الاخرى فكان من المقرر ان تُهرّب الى دول مجاورة.

واكد ان الادارة العامة للمباحث الجنائية شرعت في مخاطبة الانتربول اللبناني لضبط اشخاص متورطين في تهريب هذه الكمية الضخمة الى الكويت.

ولفت اللواء العوضي الى ان العمل في هذه القضية استمر لنحو شهرين وتم تتبع الشحنة منذ اعدادها للتهريب من سورية مرورا بلبنان والتي منها تم وضع الحبوب بطريقة فنية في طاولات لـ «الكي»، وتم تتبعها بعد خروجها من لبنان للتمويه الى مصر ومن ثم الى الامارات واخيرا الى الكويت عبر ميناء الشويخ، مشيرا الى ان الشحنة الضخمة مرت على المفتشين في ميناء الشويخ لتتم متابعتها بعد خروجها حتى وصلت الى جاخور في كبد كان من المقرر ان يقوم جالب الشحنة وهو سوري الجنسية بتفريغها كما تم ضبط سائق باكستاني اخرج الشحنة من الجمارك مقابل حصوله على مبلغ نقدي كبير، وهو ما يؤكد علم الباكستاني باحتواء الشحنة على مواد مخدرة.

وحول الضبطية، قال مصدر امني: ان معلومات وردت الى مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات بالانابة العميد صالح الغنام عن ان وافدا سوريا كان من فئة غير محددي الجنسية قبل فترة بسيطة يسعى الى ضخ كمية ضخمة من الحبوب المخدرة، وعليه امر العميد الغنام بتشكيل فريق عمل لمتابعة الوافد السوري وتتبع اتصالاته، وخلصت التحريات الى ان الوافد السوري اشترى كمية كبيرة جدا من الحبوب من موطنه مستغلا الاوضاع الامنية غير المستقرة وعليه تم التواصل مع مصادر داخل سورية والتي ابلغت العميد الغنام بانتقال الشحنة الى لبنان وعليه ارسل الغنام فريق تتبع، ورصد فريق التتبع قيام المهربين باخفاء الحبوب داخل طاولات «كي» ومن ثم انتقلت الشحنة الى مصر للتمويه ومن مصر الى الامارات وصولا الى ميناءالشويخ.

واشار المصدر الى ان الشحنة كانت قيد المتابعة منذ لحظة دخولها الى الميناء وكان هناك اعتقاد ان رجال الميناء سيكتشفون هذه الكمية الضخمة الا انها مرت ليتم تتبع الشاحنة التي تحوي هذه الحبوب حتى وصلت الى جاخور في كبد ليتم ضبط السائق السوري الذي استأجر الجاخور بقصد تفريغ الشحنة.

واكد المصدر ان الحبوب المخدرة حرص المهربون على وضعها بطريقة فنية يصعب اكتشافها حيث تم وضع طاولات تخلو من المخدرات في مقدمة الشحنة حتى لا ينكشف امرهم.

إلى ذلك قالت وزارة الداخلية في بيان لها ان وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد قام صباح أمس بحضور وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد عبدالرحيم العوضي ومدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة العميد صالح الغنام العنزي بالإشراف على عملية فض احراز أحدث عملية تهريب مخدرات وهي عبارة عن ثلاثة ملايين ونصف المليون حبة مخدرة من نوع كبتاغون قادمة عن طريق البحر من دولة مجاورة.

وقالت ان المعلومات الواردة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد كشفت وجود مخطط لتهريب كمية كبيرة من المؤثرات العقلية من قبل إحدى شبكات التهريب الدولية في إحدى الدول المجاورة للكويت.

وقد أعرب الفريق الفهد عن تقديره العميق لجهود رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الذين يوجهون الضربة تلو الضربة لمهربي المخدرات من أجل حماية أبناء المجتمع.

وشدد الفريق الفهد ان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، يبدي اهتماما كبيرا بالتصدي لهذه الآفة التي تستهدف شبابنا.