"الحياة اللندنية" ضابط سابق في "موساد": خططنا مرتين لاغتيال زعيم عربي
كشف مايك هراري، القائد السابق لوحدة قيسارية المكلفة عمليات الاغتيال في جهاز موساد الاسرائيلي، في حديث الى صحيفة يديعوت احرونوت ، ان الجهاز حاول مرتين اغتيال شخصية عربية رفيعة، اعتبر الموساد انها تهدد دولة اسرائيل. وتقرر تنفيذ الاغتيال لدى زيارة قامت بها هذه الشخصية الى بلد اسلامي.
وقال هراري ان الخطة كانت تقضي باطلاق نار قناص من احد المباني، وان مهمته كانت تهريب بندقية قنص الى الدولة الاسلامية والانضمام الى وحدة القناصة خلال التحضير للعملية. وقد نجح في ادخال البندقية الى ذلك البلد من خلال تقمص هوية ثري مدلل خرج في رحلة صيد ويحتاج الى البندقية، ولكن الزعيم المستهدف غير مساره وسافر في طريق مغاير للمسار المخطط مسبقا .
واوضح الضابط السابق انه استدعي في 1960 للمشاركة في عملية لقسم العمليات الخاصة، اقترحها رئيس الموساد في حينه ايسار هرئيل الذي ابلغه بتفاصيل العملية وبأنها عملية خطيرة بشكل خاص، وستتم في عمق احدى دول المواجهة، وانه يبحث عن متطوعين لأداء المهمة. وينقل هراري عن هرئيل قوله: اذا قبض عليك يمكن لله فقط انقاذك . ويضيف انه وافق على الانضمام لأن الشخص المستهدف شكل خطرا كبيرا على اسرائيل وانها لم تكن المرة الاولى التي يطرح فيها اسمه، فقد سبق لـ موساد ان ناقش خططا عدة لاغتياله.
واعتبر ان هذا الزعيم كان يستحق الاغتيال ، مضيفا: لم يتقرر عبثا الحكم عليه بالموت، فمنذ ولادته وهو يتسبب بالمشاكل لشعب اسرائيل، وشكل خطرا مباشرا وواضحا على امن الدولة .
واوضح رجل موساد انه بعد عشر سنوات من فشل المحاولة الاولى، خطط موساد لمحاولة ثانية لاغتيال الزعيم ذاته. وتولدت الفرصة في العام 1970، حيث تم الاتفاق على اطلاق قناص النار عليه خلال مشاركته في حدث جماهيري. وقال انه وصل مع رجاله الى البلد المعني للتخطيط للعملية، وكان كل شيء جاهزا، الا ان رئيسة الحكومة آنذاك غولدا مائير لم تصادق على تنفيذ العملية، خشية ان تؤدي الى التعرض لمسؤولين اسرائيليين كبار. وطلب هراري المصادقة على خروج المجموعة كما خطط لها لتنفيذ عملية وهمية لا يتم خلالها اطلاق النار. وقال ان المجموعة وصلت الى المكان المحدد، وكان الشخص المستهدف على مرمى البندقية لكنه لم يتم اغتياله.