فهمى من المعهد الملكي ببروكسل : وسائل الاتصال الحديثة ووجود حكم غير رشيد أهم أسباب ثورتي مصر

أخبار مصر



علي هامش مشاركته في القمة الأوروبية الإفريقية الرابعة في بروكسل، استضاف المعهد الملكي للعلاقات الدولية بالعاصمة البلجيكية نبيل فهمى وزير الخارجية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير د. بدر عبد العاطي أن الوزير فهمي تناول في كلمته أمام المعهد ما تشهده مصر من عملية حراك مجتمعي بعد ثورتين شعبيتين خلال أقل من ثلاثة أعوام، موضحاً أن الثورتين قامتا لعدة اسباب منها تزايد اعداد الشباب الذين يريدون المشاركة فى الحياة السياسية فى مصر وانفتاح العالم بسبب الاعلام الإلكتروني ووسائل الاتصال الحديثة ووجود حكم غير رشيد.

وأشار اننا فى مصر نحاول تحديد هويتنا السياسية فى القرن الحادى والعشرين، وأن أن اى رئيس قادم سيستمد قوته من الشعب المصرى وسيكون معرضا للمحاسبة و لا توجد له سلطة مطلقة.

أضاف ان مصر ستستمر لتكون دولة محورية معتدلة فى المنطقة العربية وفي الشرق الاوسط ، وسيواجه اى رئيس قادم و حكومة قادمة تحديات كبيرة ومشاكل اقتصادية مستمرة منذ سنوات مما يتطلب خلق أجواء مواتية لزيادة الاستثمارات، مضيفاً أن مصر تحتاج الى سياسة خارجية فعالة ولعلاقات دولية متشعبة لأنها لا نستطيع الانعزال عن العالم الخارجي.

وقال المتحدث أن الوزير فهمي تناول عددا من القضايا الإقليمية الهامة وملفات الأمن القومي المصري، وعلي رأسها مشروع سد النهضة، وأوضح ان مصر نحتاج لحصة من المياه أكثر من المقررة لها فى الاتفاقيات التاريخية ونتطلع لحصة اكبر، مؤكداً أن مصر عرضت بالفعل المشاركة بالمال فى بناء السد و الإدارة المشتركة له بل وإقناع الإطراف الدولية بالمساهمة فى تمويله، مشدداً علي ضرورة التفاوض الجاد والوصول إلى حلول تحقق المكاسب للجميع وعدم الإضرار بمصالح اي طرف، مؤكداً أن مصر ستلجأ لكل الأساليب والأدوات القانونية لحماية مصالحها المائية وأمنها القومي، خاصة ووأن مصر فمصر ليس لديها مورد مياه آخر غير مياه. وذكر المتحدث أنه دار بعد ذلك نقاش ولقاء موسع مع الوزير فهمي تناول مستقبل العلاقات الثنائية بين مصر والإتحاد الأوروبي، وعلاقات مصر بروسيا الاتحادية في إطار استراتيجية تنويع البدائل والخيارات، فضلاً عن مواقف مصر تجاه عدة قضايا إقليمية.