السيد البدوى: الله جعل محبة السيسى فى قلوب غالبية الشعب المصرى

أخبار مصر


قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد: إن السبب الرئيسى لكون المنافسة الرئاسية حتى اليوم, تنحصر بين المشير عبد الفتاح السيسى و حمدين صباحى ؛ يرجع لأن الله أراد خلال أشهر قليلة أن يجعل محبة المشير السيسى فى قلوب غالبية الشعب المصرى, وبالتالى أصبحت كفته راجحة بشكل لافت للنظر، وبالتالى فرصة المنافسة أصبحت محدودة.

ووجه البدوى خلال لقائه مع الإعلامية منى سلمان فى برنامجها مصر×يوم على فضائية دريم2 مساء أمس الإثنين, الشكر لحمدين صباحى لشجاعته لخوض الإنتخابات الرئاسية .

وأكد: أنه مرشح قوى له أرضية شعبية وله برنامج قوى، واستنكر البدوى محاولات كثير من الناصريين تشبيه المشير السيسى بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر من حيث الزعامة .

وأشار البدوى إلى أن المشير السيسى لديه مشروع مختلف تماما عن المشروع الناصرى وخاصة من الناحية الإقتصادية، لأن الفكر الناصرى سقط بسقوط الاشتراكية، وأصبح الإقتصاد الحر هو الرائد فى الدول التى كانت تقود الشيوعية.

وأكد البدوى: أنه على الرئيس القادم ألا ينتظر مجلس النواب القادم ليحقق العدالة الإجتماعية، بل عليه أن يكون مستعد من الآن بمشروعات قرارات بقوانين تحقق العدالة حتى ولو كانت على حساب رجال الأعمال، لأن آمان مصر واستقرارها لن يتحقق إلا بعد تحقيق العدالة الإجتماعية، وأن على رجال الصناعة الوطنيين لابد أن يساندوا أى إجراءات حتى ولو كانت قاسية عليهم، وإذا لم يتحقق ذلك سنواجه بثورة جياع ستهدد الأغنياء قبل الفقراء .

وأشار البدوى إلى أن الاتجاه العام داخل حزب الوفد هو تأييد المشير السيسى، لكن لم يتخذ القرار بشكل رسمى لأن المشير لم يتقدم بأوراقه ترشحه وأنه خلال أيام سيتم إعلان القرار بشكل رسمى فى مؤتمر صحفى.

وبسؤاله عن سبب عدم وجود مرشح لحزب الوفد فى السباق الرئاسى, أجاب أن الوفد يفكر بخبرة سياسية كبيرة والسياسة هى أن أختار الطريق الممكن وأتجنب الطريق المستحيل, وإذا كانت الانتخابات تنافسية عادية كنا سندفع بمرشح.

وردًا على الانتقادات التى وجهت لجبهة الإنقاذ بأنها غدرت بحمدين صباحى بعدما كان مرشحها، أكد البدوى: أن فكرة أن يكون حمدين هو مرشح الجبهة لم تطرح ولم يتخذ قرار سواء بالرفض أو القبول فى هذا الشأن.

وتابع البدوى: أنه كان يفضل تجميد جبهة الإنقاذ بعد سقوط مرسى لكن مع استمرارها الآن تغير الهدف منها وأصبح هو حماية المسار الديمقراطى ومراقبة تحققه ومقاومة عودة نظام ماقبل 25 يناير وماقبل 30 يونيو, ومتابعة تحويل الدستور إلى برنامج حكم وطنى وتحويله لتشريعات بحيث يكون واقع ملموس بالنسبة للمواطن .

وأعلن البدوى, أن هناك احتمال كبير جدًا أن تخوض الجبهة الإنتخابات النيابية بقائمتين، قائمة تمثل الوسط والتيار الليبرالى وقائمة أخرى تمثل التياراليسارى والاشتراكى .

وطالب البدوى, أن تكون الإنتخابات النيابية خمسين بالمائة فردى وخمسين قائمة؛ لأن القوائم الحزبية هى الوحيدة التى ستعيد الاعتبار للأحزاب السياسية وكل التحولات الديمقراطية بدأت انتخابتها بنظام القوائم النسبية، مؤكدًا أن الهيئة العليا للوفد بإجماعها تطالب بإنتخابات بنظام القوائم.

وأشار السيد البدوي إلى أن تاريخ الوفد وتراثه الوطنى صالح لكل العصور، ومبادئه تناسب أي مرحلة وأهمها الحرية السياسية واستقرار القرار الوطني، وذلك ردًا منه على من يردد أن حزب الوفد كلاسيكى نشأ مع ثورة 1919 وعبر عنها وليس بالضرورة أن يعبر عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

وأضاف البدوي: أن شعبية الوفد زادت أربع أضعاف منذ توليه رئاسة الحزب، مؤكدا أن أزمة الوفد جزء من الأزمة الإقتصادية، ورغم هذه الأزمة لن يتم أبدًا إغلاق أو إيقاف صحيفة الوفد، طالما كان على قيد الحياة وسواء كان رئيسا للحزب أم لا.

وبسؤاله عن انتخابات حزب الوفد فى شهر مايو المقبل, وهل سيتنازل لـ فؤاد بدراوى الذى تنازل له فى المرة السابقة, قال: أنا لا أحب التحدث عن الشؤون الداخلية لحزب الوفد فى الإعلام, والوفد ليس ملكية خاصة أتنازل عنها لأحد فهناك قرار للوفدين, والمرة السابقة لم أكن أرغب فى الترشح لرئاسة حزب الوفد وإنما دُفِعْتُ دفعًا حتى من الأستاذ فؤاد نفسه.