الديلي تلجراف : الزمن لم يعد في صالح إسرائيل
صحيفة الديلي تلغراف البريطانية التي تعتبر محافظة ومؤيدة لإسرائيل في معظم موقفها تدعو إسرائيل إلى تغيير موقفها إزاء إعلان الدولة الفلسطينية من باب الحرص على المصلحة الإسرائيلية، لأن الزمن برأي الصحيفة لم يعد في صالح إسرائيل.
و توضح الصحيفة موقفها بالقول إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كانت قادرة على ممارسة سياسات التأجيل والتطويل بسبب أن الفلسطينيين لم يكونوا يتمتعون بتأييد دولي كبير . وتستطرد غير أن هذا كان في الماضي. وطبيعي أن الاحتجاجات هذا الصيف ـ التي أسفرت عن تمكين ملايين الشباب العرب سياسيا ممن لم يخبروا شيئا سوى الاحباط والقهر ـ قد جعلت الجيل الحالي من الشباب الفلسطيني رفيع التعليم يشارك هذا الشباب طموحاته.
و ترى التلغراف أن اسلوب المواجهة التي اتبعته حكومة نتنياهو إزاء أي تحد لسيادة إسرائيل قد جعلها أكثر عزلة دبلوماسيا وسياسيا من أي وقت مضى في تاريخها الحديث.
و ذكرت الصحيفة حادث سفينة مافي مرمرة وتردي علاقات أسرائيل مع أنقرة نتيجته، وكذلك الرد العنيف على هجمات إسلاميين مسلحين في شبه جزيرة سيناء التي تصفها الصحيفة بالواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية قد اثارت احتجاجات معادية لإسرائيل في القاهرة مما أدى إلى إجلاء السفير الإسرائيلي والعاملين معه.
وتستنتج الصحيفة بأن هناك تغييرات رهيبة تجري في الشرق الأوسط في القرن الواحد والعشرين وإنه من مصلحة إسرائيل الأكيدة على المدى الطويل بالتبعية أن تعدل نهجها إزاء جيرانها. وتختتم المقالة بالتساؤل إن كانت هناك بداية لتحقيق ذلك أفضل من إيلاء مطالبة الفلسطينيين بدولة لهم الجدية التي تستحقها.