"لوموند":الكويت تقوم بدور الوسيط فى "الحرب الباردة" بين قطر السعودية
كتبت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم الثلاثاء، أن الكويت تقوم بدور الوسيط فى الحرب الباردة بين قطر والمملكة العربية السعودية على ضوء القمة العربية التى تستضيفها الكويت اليوم وغدا الأربعاء.
وأشارت اليومية الباريسية إلى أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المقلب ب شيخ الدبلوماسيين يعقد عليه الأمل فى حل الأزمة التى تعود إلى حوالى ثلاثة أسابيع بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، وأضافت أنه وبمناسبة قمة الجامعة العربية المقررة، يأمل أمير الكويت فى التفاوض بشأن وقف التصعيد فى الحرب الباردة التى هزت مجلس التعاون الخليجى.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن رولا دشتى، الوزيرة السابقة بالكويت قولها إن هذا الأمر لن يكون من السهل على ضوء تمسك الدوحة والرياض بمواقفهما ، غير أن الأمير (الكويتى) لديه العديد من النجاحات على المستوى الإقليمى .
وذكرت لوموند أن الغضب من الدعم التى توليه قطر لجماعة الإخوان، بما فى ذلك من خلال قناة تلفزيون الجزيرة ، الجناح العسكرى للدبلوماسية القطرية، فإن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين قاموا بسحب سفرائهم من الدوحة فى وقت سابق من هذا الشهر..كما أن الرياض وأبو ظبى تهددان بفرض عقوبات إضافية على جارتهم (القطرية) إذا ما استمرت فى دعم الأخوان، التى تصنف الآن على أنها منظمة إرهابية .
وأضافت لوموند أن قطر مثل سلطنة عمان لا تقبل مشروع تحويل مجلس التعاون الخليجى إلى اتحاد سياسى حقيقى، خشية أن الهيمنة السعودية والتى قد تؤدى إلى مواجهة مع طهران.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسى عبد الله الشايجى قوله إن هناك نهجين إستراتيجية يتنافسان ..مشيرا إلى أن خطر التصعيد هو حقيقي، خصوصا أن الولايات المتحدة تقترب الآن من إيران، مما يثير مخاوف السعوديين .
وأضافت لوموند أنه وكما العديد من المراقبين فى الخليج، فإن الكويت تنتظر أن ينتهج أمير قطر الجديد، الشيخ تميم آل ثانى سياسة مختلفة عن والده الأمير السابق، غير أن محيط أمير الكويت يرى أن هناك تفسيرات للسياسة الثابتة لقطر، صوابا كان أو خطأ، بوصفها علامة على أن (الأمير السابق) حمد آل ثانى وكاتم أسراره رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم، يحركان حتى الآن الخيوط من وراء الكواليس بالدوحة.
واختتمت لوموند بالقول أنه وفى هذا السياق، لا يتوقع أن يصل أمير الكويت إلى نتائج فى هذا الصدد خلال القمة العربية.. مذكرة بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى سيقوم بزيارة فى نهاية الأسبوع الجارى إلى المملكة العربية السعودية سيواجه حتما اختبارا فى أزمة الخليج.