انطلاق القمة النووية في لاهاي ودول مجموعة G7 تبحث الأزمة الأوكرانية

تنطلق يوم الاثنين في لاهاي قمة الأمن النووي التي يشارك فيها قادة أكثر من 50 دولة وخمس منظمات دولية بينهم زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والصين والأمين العام للأمم المتحدة. ويرأس وزير الخارجية سيرغي لافروف الوفد الروسي إلى القمة.

ومن المتوقع أن يعقد على هامش القمة اجتماع وزراء خارجية مجموعة بريكس وكذلك مباحثات لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري.

وذكر بيت دي كليرك ممثل الحكومة الهولندية المسؤول عن تحضير القمة أن جدول أعمالها يتضمن ثلاث مسائل رئيسية: المسألة الأولى هي تقليص احتياطي المواد المشعة الخطرة (اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم) التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية وكذلك تخفيض عدد مخازن هذه المواد. وتتعلق المسألة الثانية بتعزيز حراسة المنشآت والمخازن النووية والثالثة – بتعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن النووي.

وأكد كليرك تحقيق تقدم ملموس في كل من هذه الاتجاهات الثلاثة خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى تقليص حجم المواد المشعة في العالم وقيام الكثير من الدول باتخاذ إجراءات إضافية لتأمين تخزينها.

وأضاف أن دولا عديدة أعربت عن استعدادها لاستضافة مراقبين دوليين يقومون بالرقابة على نظام الأمن النووي في هذه الدول وإعداد تعليمات.

ومن المتوقع أن تتبنى القمة مذكرة تنص على الخطوات المقبلة المطلوبة لتعزيز نظام الأمن النووي.

وقمة لاهاي هي القمة النووية الثالثة بعد الأولى في واشنطن في عام 2010 والثانية في سيئول عام 2012. مع ذلك من المتوقع أن يتصدر الملف الأوكراني أعمال القمة النووية في لاهاي بشكل غير رسمي.

وسيعقد على هامش القمة بمبادرة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماع طارئ لزعماء الدول السبع الكبرى مجموعة G7 لبحث الأزمة الأوكرانية وكذلك خطوات الغرب اللاحقة في سياق احتمال فرض عقوبات إضافية على روسيا.

ومن المتوقع أن يناقش خلال هذا الاجتماع استبعاد روسيا من مجموعة الثماني بسبب سياستها حيال القرم وأوكرانيا.

يذكر في هذا السياق أن القوى السبع الكبرى، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، قررت في وقت سابق الشهر الحالي تعليق مشاركتها في التحضير لقمة الثماني التي كان متوقعا أن تعقد في سوتشي في يونيو المقبل.