سفير إسرائيل بالقاهرة: السلام مع مصر أفضل من أي وضع آخر
قال السفير الإسرائيلي لدى مصر إسحاق ليفنانون إنه ''أسف'' على سماع مثل تصريحات وزير التضامن الاجتماعي جودة عبد الخالق والتي أشار فيها إلى أن ''إسرائيل هي العدو الصهيوني الوحيد''، خلال مقابلة مع ''بي بي سي''.
وأضاف ليفنانون – خلال مقابلة مع برنامج ''لقاء'' على تلفزيون ''بي بي سي'' العربية مساء الثلاثاء أن مثل هذه التصريحات التي تأتي من مسئولين حكوميين لا تساعد على تصحيح العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.
وغادر السفير الإسرائيلي لدى مصر القاهرة يوم 9 سبتمبر الجاري على اثر اقتحام متظاهرين مصريين مقر سفارة بلاده، احتجاجا على مقتل جنود مصريين بسيناء برصاص القوات الإسرائيلية.
ونوه إلى أن هناك اتصالات تجري لعودته إلى القاهرة لمباشرة عمله، وإن لم يحدد موعدا لعودته، وإن توقع ''راديو إسرائيل'' أمس الاثنين أن يعود السفير الإسرائيلي لدى مصر إلى القاهرة عقب موسم الأعياد اليهودية.
وأوضح ليفنانون أن العلاقات مع مصر تقوم على أساس معاهدة كامب ديفيد للسلام بين البلدين والتي اعتمدت في مجلس الشعب المصري والكنيست الإسرائيلي والتي جاءت بعد فترة طويلة من العداء.
وأشار سفير إسرائيل لدى مصر المتواجد الآن بتل أبيب أنه يأمل أن يكون الاتجاه نحو السلام بين البلدين الذي هو أفضل من أي وضع آخر، على حد قوله.
وقال إن مصر تمر بفترة صعبة بعد ثورة 25 يناير وإنه لم يحدث تغيير على مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لأن ''التغيير جاء من الداخل وليس من الخارج وليس لإسرائيل علاقة به''، كما قال.
وتابع ''العلاقات بين القاهرة وتل أبيب موجودة بحسب المعاريف الدبلوماسية، ومستوى السفارات لم يتغير بعد الثورة، إلا أن هناك خلافات وتساؤلات لكن ضمن الإطار الواحد''، مشيرا إلى أن ''لم يحدث مثلا كما حدث مع تركيا''.
وطردت تركيا السفير الإسرائيلي لديها على اثر رفض إسرائيل ''الاعتذار'' عن مقتل تسعة أتراك أحدهم أمريكي ذو جذور تركية خلال الهجوم على سفينة أسطول الحرية ''مرمرة'' وهي في طريقها لكسر حصار غزة سنة 2010.
ولفت السفير الإسرائيلي بالقاهرة إلى أن هناك مصريين عاديين يعاملونه بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن يجد صعوبة في الحياة بالقاهرة بعد الثورة، وأن الصحافة والإعلام لا يساعد على أن تسير الأمور بسهولة ويسر في مباشرة عمله كسفير إسرائيلي بالقاهرة.