تصريحات "حشمت" تشق تحالف دعم المعزول


تسببت تصريحات جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المتواجد بدولة قطر حول إمكانية تراجع الجماعة خطوة للخلف وتقديم تنازلات للحصول علي مكاسب سياسية والعودة مرة أخري للشارع وتوحيد صف الثورة في انقسام داخل تحالف دعم الشرعية الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، مابين مؤيد للتصريحات وآخر رافض لها ويطالب باستمرار الخروج في مظاهرات حتي تتحقق الثورة ويسقط النظام الحالي.

استنكر إمام يوسف، عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، تصريحات الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان، والتي قال خلالها بأن الإخوان على استعداد لتقديم تنازلات من أجل وحدة الصف الثوري.

وطالب يوسف، في بيان له رموز الجماعة بالخارج ضبط تصريحاتهم، مؤكدًا أن التحالف ليس لديه مبادرات يقدمها لأحد، فالتحالف لايعمل بالوكالة لأحد وصالح الوطن هو المحرك الرئيسي لهم.

وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة، إلي أن تراجع الإخوان خطوة إلي الخلف هذا شأنهم، لأنهم فصيل من فصائل التحالف وليس هم التحالف.

وأوضح يوسف، أن وحدة الصف الثوري هدف من أهداف التحالف، ولن يكون علي حساب مبادئنا، والإنتصار للشرعية هو انتصار للديمقراطية، وهي الطرىق الآمن لحل الخلافات السياسية في الأوطان المتحضرة، وسنرد على التصريحات قائلاً: يا ليت من بالخارج يكتفى بالتحليل فقط .

في نفس السياق رحب الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف، بتصريحات حشمت ، قائلاً : امكانية تراجع حزب الحرية والعدالة خطوات للخلف فى سبيل توحيد قوى 25 يناير مرة أخرى، كلام مسئول يجب أن نرحب به، خاصة أننا أصبحنا أمام مرحلة تاريخية تستدعى أن نقف جميعاً صفاً واحداً فى وجه نظام مبارك الذى عاد بكامل مؤسساته وممارساته .

وأضاف الزمر، أنه يجب أن نعلى فى هذه المرحلة أهداف ثورة يناير، ونعمل على تحقيقها، وإﻻ فإننا نكون قد سلمنا بعودة الإستبداد المقيت مرة أخرى وساهمنا فى تمكينة من حكم البلاد 60 عاما أخرى.

وأوضح رئيس حزب البناء والتنمية، أنه يجب أن يكون الشغل الشاغل لكل المخلصين لهذا البلد أن يسعوا لإعادة اللحمة مرة أخرى لصف الثورة وﻻ ينتظرون من يدعوهم لهذه الوحدة.

وقال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، إن تصريحات الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بامكانية تراجع الجماعة خطوة للوراء فيما يتعلق بمكاسبها السياسية من أجل توحيد الصف الوطني علي غرار ما قام به راشد الغنوشي في تونس، لا تخص التحالف ولا علاقة له بها.

وأضاف شيحة، أن التحالف مبنى على ميثاق ومطالب وأهداف سبق إعلانها، وأن حشمت عندما تحدث عن تراجع الإخوان كان يتحدث عن التراجع لصالح أعضاء دعم الشرعية ولكل القوي الثورية والوطنية الحقيقية، وليس تراجعاً عن الثورة، مشيراً إلي أن هذه التصريحات لا تأتى فى الصالح العام، لأن تجميع الصف الثورى يكون بالتواصل الفعلي وليس من خلال التصريحات الإعلامية.

وأوضح رئيس حزب الأصالة، أن القضايا الأساسية لدينا هى إسقاط النظام القائم، وتحقيق المطالب التى نزل من أجلها الشهداء، ثم حقوق الشهداء، والعمل على تطهير مؤسسات الدولة من الفساد، وتمكين كل التيارات من حكم البلاد، وعلى هذا فتصريح حشمت يقبل إن كان يتحدث عن تراجع لإخوانه بعد سقوط النظام الحالي، أما التراجع عن المطالب الثورية، فهذا غير مقبول ولا يعبر عن التحالف مطلقاً.

من ناحيته، قال الدكتور سعد فياض، القيادي بالجبهة السلفية والتحالف الوطني لدعم الشرعية، أن الأولى بالتعليق علي تصريحات حشمت جماعة الإخوان، نفسها لأنها متعلقة بها.

وأكد فياض، أن التحالف قراره يصدر من داخل مصر ولا يوجد أي قيادة في الخارج لها صفة رسمية في التحالف، مشيراً إلي أن تصريحات حشمت تم تحميلها أكثر مما تحتمله.

من ناحيه أخري قال الدكتور خالد محمد، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إنه بعد الآف الشهداء والآف المعتقلين، ليس من حق أحد التنازل عن مطالب الثوار الذين لم يبرحوا الشارع منذ 9 أشهر، وعلى رأس هذه المطالب عودة الشرعية ممثلة فى الدكتور محمد مرسى.