كي مون يوصي مجلس الأمن بزيادة أفراد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان

عربي ودولي


اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم على أعضاء مجلس الأمن الدولي زيادة عدد أفراد قوة بعثة السلام للأمم المتحدة في جنوب السودان الي 12 ألف و500 شخص،حتي تتمكن من الوفاء بولايتها وتوفير الحماية الضرورية للمدنيين.

وقال الأمين العام - في تقريره ربع السنوي حول تنفيذ ولاية البعثة الأممية في جنوب السودان- إن انعدام الأمن في جنوب السودان سوف يستمر لبعض الوقت،خاصة في الولايات الأكثر تضررا من النزاع الحالي في جنوب السودان مثل بور ومالكال وبانيتو،كما ستستمر مخاوف اللاجئيين من العودة الي بيوتهم،حتي يتم تهيئة بيئة أمنية مواتية لهم .

وأضاف بان كي مون –في تقريره الذي ناقشه المجلس في جلسة مشاورات مغلقة عصر اليوم بتوقيت نيويورك- أنه يطلب من ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس الموافقة علي زيادة مؤقتة في عدد ألإراد البعثة الأممية في جنوب السودان ،لتصل الي 21 ألف و500 فرد حتي تتمكن من القيام بالولاية المحددة لها طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 2109 الصادر العام الماضي.

وأعرب بان كي مون عن توقعاته باستمرار حالة انعدام الأمن في البلاد،ولاسيما في الولايات الأكثر تضررا من الصراع الجاري حاليا ،وأن تستمر مخاوف النازحين من العودة الي ديارهم،حتي تتهيأ بيئة أمنية مواتية .

وشدد الأمين العام في تقريره علي أن المهمة الرئيسة لعمل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ،تتمثل في حماية المدنيين، وحقوق الإنسان، وايجاد الظروف الأمنية المواتية لإيصال المساعدات الإنسانية الي المناطق الأكثر تضررا من النزاع،وتيسيير مبادرات مصالحة علي الصعيد المحلي،ومساعدة الدولة في جنوب السودان علي بناء القدرات فيما يتعلق منه بحماية المدنيين وضمان احترام حقوق الإنسان .

وأعرب الأمين العام عن القلق العميق ازاء انتهاك اتفاق مركز القوات وحوادث التحرش بموظفي الأمم المتحدة في جنوب السودان،وأهاب بالمجتمع الدولي اقناع طرفي الصراع بضرورة تمكين موظفي بعثة الأمم المتحدة من العمل والتنقل بحرية في جنوب السودان.

ولفت بان كي مون الأنتباه الي تفكك المؤسسات الأمنية،وبصفة خاصة الجيش الشعبي لتحرير السودان والي ـآكل شرعيته،وقال إن التداعيات الناجمة عن الصراع ستكون هائلة ،مشيرا الي أن قري بأكملها تم تدميرها وفرار أكثر من مليون لاجئ الي البلدان المجاورة .

واتهم الأمين العام للأمم المتحدة طرفي الصراع في جنوب السودان بخذلان الشعب والتسبب في حدوث نكسة شديدة في بلد يكافح من الهشاشة .

وأضاف قائلا ،لقد تقاعس قادة جنوب السودان عن احتواء خلافاتهم وصراعتهم داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان، ،فخرجت عن السيطرة، وتسببت في اشعال نزاع مدمر .

وحث تقرير ألأمين العام المشاركين في عملية السلام الجارية في أديس أبابا علي معالجة الأسباب الجذرية لاستمرار هشاشة الوضع في جنوب السودان وعدم استقراره،مؤكدا علي أن التحول الديمقراطي يمثل عنصرا ضروريا لاغني عنه للحكم الرشيد.