التحقيق مع رجل أعمال فلسطيني تولي تهريب ممتلكات حسين سالم
باشرت نيابة النزهة تحقيقاتها فى اتهام صاحب شركة تصدير وفلسطينى الجنسية بالاشتراك مع رجل الأعمال حسين سالم فى تهريب 100 طرد تحوى أنياب الفيلة وتماثيل وفضيات إلى السعودية، وكشفت التحقيقات التى أجراها أحمد البرديسى، مدير النيابة، عن أن قيمة الفضيات التى تم ضبطها تبلغ 279 ألف جنيه، وأن الطرود كانت مرسلة ببوليصة شحن إلى ابن رئيس جهاز الاستخبارات السعودى الذى كان يستضيفه رجل الأعمال خالد حسين سالم، فى قصره بشرم الشيخ.
ووجهت النيابة برئاسة محمد السيد خليفة للمتهمين الاشتراك مع حسين سالم بطريق الاتفاق والمساعدة بالتصرف فى الأموال المحجوز عليها بقرار من النائب العام وحكم محكمة الجنايات، وحيازة وتداول منتجات محظور تداولها محلياً ودولياً بموجب اتفاقية سايتسى، واستعجلت النيابة تحريك الدعوى الجنائية من قبل رئيس مصلحة الجمارك عن تهمة تهريب بضائع بالمخالفة للنظم المعمول بها فى شأن البضائع.
وقررت النيابة إخلاء سبيل صاحب شركة التصدير بضمان محل إقامته، وتبين حسن نيته فى إصدار بوليصة الشحن، وحجز الثانى لحين ورود تحريات المباحث.
تبين من التحقيقات أن صاحب شركة العالمية للتصدير والاستيراد أصدر بوليصة شحن رقم 07736531784 بعدد 100 طرد بوزن 3310 كيلوجرامات لإرسالها إلى السعودية، وأثناء تواجد الطرود على جهاز الإكس رى ظهرت ببعض الكراتين أجسام غريبة وبمعاينتها بمعرفة محمد سعيد عليوة، مأمور الجمرك، تبين وجود منتجات فضية وتحف وملابس وأمتعة مختلفة ومصنوعات من العاج وسن الفيل وتماثيل مختلفة وسيديهات وأسطوانات وألبومات صور وكروت اشتراكات باسم حسين سالم وكروت باسم عائلته وإيصالات سحب نقدى بعدد اثنين إيصال الأول برقم 189994 وباسم عيد الحياة والثانى باسم شانون وفضيات تقدر قيمتها بـ279 ألف جنيه، ولا يوجد معدن الذهب بها.
واستمعت النيابة بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، إلى أقوال طارق محمود خليل ـ فلسطينى الجنسية ـ الذى ألقى القبض عليه فى مطار القاهرة أثناء تواجده لنقل الطرود، الذى قال إنه يعمل مع المستشار القانونى لمدير أعمال أحد الأمراء فى السعودية، وأن المضبوطات التى تم ضبطها كانت مصدرة إلى الأمير عن طريق الشركة العالمية للتصدير، وأن الأمير اعتاد الحضور إلى مصر بصحبة شقيقته وزوجته و كان يستضيفه رجل الأعمال خالد حسين سالم، فى قصره بشرم الشيخ ونظراً لتردده المستمر على القصر، ترك بعض المتعلقات الشخصية الخاصة به وبزوجته وشقيقته فى قصر سالم، وفوجئ باتصال تليفونى من الأمير يطلب منه التوجه إلى قصر شقيقته لمياء فى أكتوبر لنقل بعض المتعلقات الشخصية الخاصة به وبمواجهة المتهم قرر أن الأمير اتصل بالخدم المتواجدين فى قصر سالم، وطلب منهم جمع متعلقاته الشخصية، وأن المضبوطات الخاصة بسالم تم جمعها عن طريق الخطأ، وبعد قيام الخدم بوضعها فى الكراتين نقلوها إلى قصر شقيقته فى أكتوبر بناءً على طلب الأمير.
وأضاف المتهم أن سبب طلب الأمير متعلقاته الشخصية من رجل الأعمال هو الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر والقرارات الصادرة من النائب العام بضبط وإحضار حسين سالم، ولأنه يخشى أن يتم التحفظ على متعلقاته الموجودة فى القصر.
وقال سيد طه، صاحب ومدير مكتب العالمية للتصدير، إن الشحن مرسل باسم الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، وهو عبارة عن أمتعة شخصية تخص الأمير، وأنه تسلمها من المتهم الأول لتصديرها ولا يعلم بوجود فضيات أو منتجات العاج وسن الفيل داخل الطرود، كل ما كان يعرفه أنها شوك وسكاكين وأطباق وأدوات طهو، مؤكداً أن لديه تفويضاً من طارق الفلسطينى بإرسالها.
وأضاف أنه صاحب شركة العالمية للتصدير والاستيراد بالإقرار الجمركى رقم 9680، وأنه أصدر بوليصة شحن رقم 07736531784 بعدد 100 طرد تزن 3310 كيلوجرامات، وكانت مرسلة إلى جدة بالسعودية وأثناء تواجد الطرود على جهاز الإكس رى ظهرت فى بعض الكراتين أجسام غريبة فتمت معاينتها بمعرفة الجهات المسؤولة