رئيس المجلس الوطنى السورى: المجتمع الدولى يتخلى عن ثورتنا

عربي ودولي



أكد جورج صبرا، رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض، أن الثورة السورية تتعرض حاليا لتخلى واسع من المجتمع الدولى وتقصير فاضح من المنظمات الدولية سواء على المستوى السياسى أو على مستوى جهود الإغاثة، وعلى رأس هذه المنظمات الأمم المتحدة خاصة بعد فشل ما سمى بمؤتمرات المصالحة والوفاق وفى مقدمتها جنيف 2، وذلك فى الوقت الذى تتزايد فيه جرائم النظام السورى. وقال صبرا إننا نتوجه للمجتمع الدولى بالتساؤل أين منظومة حماية الحريات وحقوق الإنسان فى ظل ما يحدث من انتهاكات خطيرة على الأراضى السورية على يد عصابات الأسد.

وأشار إلى أننا حرصنا خلال زيارة النمسا على الرد على الكثير من التساؤلات التى يثيرها الغرب خاصة ما يتعلق بحقوق الاقليات وإلصاق تهمة الإرهاب بالمعارضة، موضحا أن السلطات النمساوية تفهمت الأمر وهو ما أثار ارتياحا بين أوساط الجالية.

وشدد على أنه لا مكان للمصالحة مع النظام السورى الذى يقمع شعبه بأبشع الوسائل وهو نظام قاتل لابد أن يرحل بعد أن أباد مئات الآلاف من أبناء الشعب السورى.

وبالنسبة لقضية الأقليات.. قال صبرا إن هناك مخاوف لدى أوروبا مما حدث فى العراق أن يتكرر فى سوريا، ونحن نؤكد أن الأمر مختلف، ولم يتعرض مسيحى واحد فى سوريا للأذى بسبب ديانته، مشيرا إلى أن النظام دمر الكنائس كما دمر المساجد وما يجرى على المسيحيين فى سوريا هو جزء من ضريبتهم كسوريين فى معركة الحرية ضد النظام.

وقال إن سوريا بلد لكل المسلمين والمسيحيين على السواء والمسيحيون معنيون أيضا بإسقاط الاستبداد وإرساء الديمقراطية مشيرا إلى أن المسيحيين عبر تاريخ سوريا لعبوا أدورا سياسية واقتصادية واجتماعية هامة.

وحول التيارات المتطرفة التى تندرج تحت لواء المعارضة السورية قال صبرا ان المعارضة السورية تمثل المجتمع السورى بكل أطيافه وقال إن راهبات معلولا المختطفات أكدن بعد ثلاثة أشهر من الاختطاف على حسن معاملتهن وإنهن لم يتعرضن لأى إيذاء رغم أننا ندين جريمة الاختطاف فى حد ذاتها.

وقال صبرا إن المسيحية فى سوريا ليست فى خطر، والكنائس يحميها كل السوريين مسلمين ومسيحيين، وستظل سوريا حاضنة للأديان والثقافات كما كانت دوما عبر تاريخها العريق.

وأشار إلى أن زيارته للنمسا كانت بهدف مشاركة الجالية السورية احتفالاتها بالذكرى الثالثة لاندلاع الثورة ومشاركة تنسيقية النمسا لدعم المعارضة السورية فى هذه المناسبة العزيزة، مشيرا إلى أنه ناقش الوضع السياسى للثورة السورية خلال لقاءاته مع مسئولى وزارة الخارجية النمساوية وعدد من أعضاء البرلمان.

وقال صبرا فى حديثه إنه شرح خلال لقاءاته الجرائم التى يرتكبها النظام السورى والدور الذى يمكن أن تقوم به النمسا فى إغاثة اللاجئين، مشيرا إلى أنه لاحظ تفهما واسعا من السلطات فى النمسا لأبعاد الأزمة السورية وتعاطفا كبيرا من الحكومة والأحزاب فى فيينا، كما حصلت المعارضة على موافقة لهيئة كاريتاس على مزيد من جهود الإغاثة للاجئين.