مسئول بالقرم لا يثق فى روسيا ويخشى المزيد من الاضطرابات

عربي ودولي


قال زعيم التتار فى منطقة القرم مصطفى جميليف إن تتار القرم الذين رحلتهم السلطات السوفيتية بأعداد كبيرة قبل 70 عاما يخشون من أعمال قمع جديدة إذا أدى استيلاء الجيش الروسى على شبه جزيرة القرم إلى هيمنة سياسية رسمية.

وندد جميليف فى مقابلة أجرتها معه رويترز بالاستفتاء المزمع إجراؤه، غدا الأحد، فى شبه الجزيرة بشأن الانضمام إلى روسيا، ووصفه بانه انتهاك للمبادىء الأساسية والديمقراطية ، وأكد مجددا على عزم تتار القرم مقاطعة التصويت فى الاستفتاء.

وقال جميليف (70 عاما) إن تتار القرم -السكان الأصليون لشبه الجزيرة، والذين يدعمون بشدة الدولة الأوكرانية- لا يثقون فى وعود المزايا التى قدمها زعماء القرم الجدد الموالون لموسكو.

وأضاف أن التتار يخشون أن يصبحون هدفا لهجمات جديدة، بل وحتى عمليات ترحيل جماعية جديدة، وقال جميليف الرئيس السابق لمجلس تتار القرم لرويترز فى أحد فنادق كييف القريبة من البرلمان نحن تتار القرم نعتقد أننا الذين سنعانى أشد المعاناة .

وتابع تتار القرم أيدوا سلامة أراضى أوكرانيا وعارضوا علنا الحركة الانفصالية الموالية لروسيا؛ لذا فإننا فى هذا الحال سنكون الهدف الرئيس على الأرجح ...إذا أصبحت القرم جزءا من روسيا.

يتردد بين تتار القرم أن من المحتمل حدوث عملية ترحيل جديدة، هناك شعور بأننا حاربنا للعودة إلى موطننا على مدى 50 عاما، وسيكون من الأفضل لنا الموت هنا بدلا من التعرض لعملية ترحيل جديدة ، وقال إن من الممكن اندلاع أعمال عنف بين الأغلبية المنحدرة من أصل روسى فى القرم، وبين التتار المسلمين.

ومضى يقول لا يمكن استبعاد ذلك، تصلنا معلومات بأن عصابات تعرف باسم وحدات الدفاع الذاتى تتصرف بطريقة فجة للغاية...لم يسببوا أى أذى لتتار القرم حتى الآن، ولكن اذا وقعت اشتباكات فسيكون من الصعب منع هذا لاحقا .

وكان تتار القرم يشكلون ذات يوم أكثر من ثلث سكان شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود، لكنهم أصبحوا الأن 12 فى المئة من السكان البالغ عددهم مليونى شخص.