سفير سنغافورة: بلادنا الأرخص و5 دولارات تكفي السائح في اليوم الواحد
أحد أهم النمور الآسيوية، وتأتي، اقتصاديًّا، بعد اليابان؛ فهي دولة شبه جزيرة تمتلك كل مقومات السياحة الأسرية والعائلية والشبابية، وترتبط السعودية وسنغافورة بعلاقات غنية ومتنوعة انعكست على ازدهار التبادل السياحي والاقتصادى بين البلدين.
التقت سفير سنغافورة بالرياض، السيد لورانس أندرسون؛ لمعرفة حقيقة التقرير العالمي الذي صدر، ويؤكد أن مدينة سنغافورة العاصمة تعد أغلى مدينة في العالم من حيث المعيشة وقيمة الوجبات؛ مما يشكل عائقًا امام السائح السعودي.
رد السفير بحسم قائلاً: غير صحيح هذا التقرير غير دقيق، أنا سنغافوري وأقمت فيها وسافرت إلى أغلب دول العالم ومدنه، إنك يمكن أن تعيش فقط وتأكل فى اليوم بـ5 دولارات أمريكية في سنغافورة، في حين لا يمكنك هذا في طوكيو، أو نيويورك مثلاً.
ووجه أندرسون الدعوة إلى السعوديين لزيارة سنغافورة، مؤكدًا على ثقته في أنهم سيستمتعون بالمعالم المتعددة ذات المستوى العالمي، والتي تتميز بها بلاده.
ومن جانبه، قال محمد حافظ ماريكان، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- لمجلس سنغافورة للسياحة: ترحب سنغافورة بالزائرين السعوديين الذين يتزايد إقبالهم على زيارة سنغافورة؛ للاستمتاع بالمزيج الفريد من روعة الطعام والثقافة والفن والترفيه، الذي يتنوع بين مدن الألعاب، والمتاحف وسباق فورميولا وان، والاستفادة من فرص التجارة والرحلات الدراسية .
لماذا سنغافورة؟
تعتبر سنغافورة من أصغر دول جنوب شرق آسيا، ويطلق عليها الدولة المدينة ؛ لأنها تحتوي على مدينة واحدة هي سنغافورة، وتبلغ مساحتها 700 كم مربع؛ أى أصغر من مدينة الرياض، ويبلغ تعداد سكانها ما يقارب 5 ملايين نسمة، وبها نسبة 20% منهم مسلمون، كما تتميز بأنها أقل الدول في معدل الجريمة وأعلى معدلات النظافة في العالم
المعالم الشهيرة:
ويعتبر أورشارد روود أشهر شوارع التسوق في سنغافورة، والذي يتميز بالازدحام الشديد للمتسوقين حتى منتصف الليل يوميًّا. وتزدحم الشوارع بصورة كبرى في عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث تمتلئ المراكز التجارية ومراكز التسوق الموجودة في الطرق المزينة بالأشجار على جانبي الطريق. وبالنسبة للثقافات الموجودة في سنغافورة، نجد أنها دولة متعددة الثقافات لتنوع الجنسيات الموجودة فيها. فنجد أن 75 % من السكان ينتمون للعقيدة الصينية، و15% ماليزيين، بينما 7 % من الهنود. ويتحدث السكان اللغة الإنجليزية بطلاقة، ثم تأتي الماليزية والصينية والتاميل.
التسوق:
تمتلئ سنغافورة بمتاجر شعبية صينية ذات أسعار زهيدة، وفيها تجد جميع الماركات العالمية؛ المقلدة والأصلية، ومحلات الفواكه والخضروات المتميزة بجميع الأصناف والأشكال.
وفي الحي الهندي: ستجد المتاجر التي تبيع العصيرات الغربية. كما تلفت انتباهك الفواكه والخضروات واللحوم والأعشاب والبهارات المرتبة. وستجد المطاعم المتنوعة وكذلك محلات بيع الأواني النحاسية والأثريات، وأيضًا الأقمشة.
وأما الحي العربي فهو منطقة صغيرة وتتميز بالمطاعم الإسلامية ومحلات الجلديات.
النقل وبطاقة السائح:
هناك أكثر من 69 شركة طيران عالمية؛ منها السعودية، تتوقف في سنغافورة، وفور هبوطك أرض المطار ستجد آلاف سيارات الأجرة، ونظام الحافلات الزهيد الرسوم، ونظام القطارات ووسائل النقل السريعة التي تنقلك حيث ترغب بأقل نسبة من المشاكل. وتمنحك بطاقة السائح وقيمتها 7 دولارات سنغافورية واحدها يساوي الدولار الأمريكي في القيمة ؛ تنقلاً لا محدوداً في اليوم، بواسطة الحافلة أو وسائل النقل السريعة، وهذه الخدمة تخولك تنقلات غير محدودة على مدار اليوم لزيارة الأماكن السياحية والمهمة في سنغافورة.
السعوديون في سنغافورة:
استقبلت سنغافورة عام 2012م حوالى 18 ألف سائح سعودي، ومتوقعة زيادة العدد بما يقارب 10% في عام 2014م، ولا تحتاج إلى تأشيرة مسبقة للسعوديين ويمكن للسائح السعودي أن يحصل عليها في المطار. ويقبل السعوديون على زيارة سنغافورة لشهرتها في تقديم أرقى مستويات الضيافة، حيث تضم جميع الفنادق العالمية ذات الخمس نجوم .
وشهدت التجارة بين المملكة العربية السعودية وسنغافورة نموًا مستمرًّا؛ حيث تحتل السعودية المرتبة الثانية بين دول الشرق الأوسط من حيث حجم التجارة مع سنغافورة، كما يتزايد عدد رجال الأعمال السعوديين الذين يسافرون إلى سنغافورة لحضور اجتماعات العمل والمؤتمرات التجارية. وقد حازت سنغافورة على لقب مدينة المؤتمرات الأولى في آسيا لعشرة أعوام متتالية؛ حيث تستضيف العديد من المؤتمرات ذات الشهرة العالمية؛ مثل مؤتمر أسبوع المياه الدولي، ومؤتمر أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، اللذين يحظيان بإقبال كبير من الشرق الأوسط.