“آي دي سي” تؤكد تحجيم سوق الحاسبات الشخصية في السعودية .. والسبب الأجهزة الذكية
انخفض حجم سوق الحاسبات الشخصية في المملكة العربية السعودية بنسبة 7.5 بالمائة في الربع الأخير من العام 2013 مقارنة بالعام الماضي، وفق آخر البيانات التي توصلت إليها شركة “آي دي سي” IDC لأبحاث الأسواق.
وتُظهر أحدث النتائج التي توصلت إليها شركة الأبحاث العالمية أنه تم شحن 442818 جهازًا مكتبيًا خلال الربع الرابع من العام 2013، بينما تراجعت شحنات الأجهزة المحمولة بنسبة 16.9 بالمائة خلال الفترة ذاتها لتبلغ 335418 جهازًا، وهو ما يتوافق مع الاتجاه العالمي.
وكان هذا الانخفاض متوقعًا على نطاق واسع، حيث ماتزال السوق في طور استعادة عافيتها بعد الانخفاض الكبير الذي عانت منه خلال الربعين السابقين.
ويقول عبد العزيز العنزي، محلل الأبحاث لدى شركة “آي دي سي” في السعودية، إن العائق الرئيسي أمام نمو سوق الحاسبات في المملكة العربية السعودية هو الارتفاع المستمر في الطلب على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية في أنحاء المملكة.
وأضاف العنزي أن إخفاق نظام “ويندوز 8″ في اكتساب الشعبية بين المستهلكين فاقم المشكلة، حيث يأتي نظام التشغيل الجديد هذا مركبًا بشكل مسبق على معظم الحاسبات الجديدة، وهو ما جعل الكثيرين يؤخرون قرارات الشراء في انتظار النسخة الأحدث.
كما أدى برنامج “نطاقات” الحكومي إلى تحجيم سوق الحاسبات السعودية أيضًا. فقد تسببت التشريعات الجديدة، الهادفة إلى تسريع السعودة في سوق العمل، في حدوث نقصٍ في العمالة، الأمر الذي أدى إلى زيادة التكاليف المرتبطة بتعيين الموظفين، وتسبب ذلك بإغلاق العديد من الشركات، وتحويل الميزانيات إلى مجالات أخرى بعيدًا عن مشتريات الحاسبات، وبالتالي انخفاض مستوى الطلب في السوق.
وشهد سوق الحاسبات المكتبية في السعودية انخفاضًا بنسبة 19.0 بالمائة في الربع الرابع من العام 2013 مقارنة بالعام السابق ليبلغ 107400 جهازًا.
ويقود القطاع التجاري الطلب على الأجهزة المكتبية في السوق، ولكنه لم يشهد عددًا كبيرًا من الطلبات خلال هذا الربع على الرغم من تنفيذ بعض طلبيات التوريد في القطاعين الحكومي والخاص. وواصلت أجهزة “الكل في واحد” كسب المزيد من حصة السوق في فئة الأجهزة المكتبية، حيث أخذ المستهلكون يفضلون هذه الأجهزة على الأجهزة المكتبية التقليدية.
ومن جهة الموردين، تربعت شركة “ديل” Dell على رأس تصنيف بائعي الحاسبات في السعودية خلال الربع الرابع 2013، ويعود الفضل الأكبر في ذلك إلى المبيعات القوية لحاسباتها المحمولة مقارنة بالربع السابق.
ونجحت “ديل” في إبرام الكثير من الصفقات في المجال التجاري، ورأت “آي دي سي” أن أداءها كان قويًا في قطاع التعليم خلال الربع الأخير من العام. وحلت “إتش بي” HP في المرتبة الثانية، محققةً أداء مستقرًا سواء في القطاعات التجارية أو الاستهلاكية من السوق، بينما تراجعت “توشيبا” إلى المرتبة الثالثة لكنها ما تزال تتمتع بثقةٍكبيرة لدى المستهلكين بفضل اسمها التجاري القوي، بحسب تقرير الشركة.