الازمة الاوكرانية تثير مخاوف عودة الحرب الباردة بين الغرب وروسيا

عربي ودولي



أدت الأزمة في أوكرانيا إلى التصعيد الأكثر خطورة بين الغرب وروسيا مما أثار مخاوف بشأن العودة الى الحرب الباردة التي نشبت بين الغرب والاتحاد السوفيتي السابق في أعقاب الحرب العالمية الثانية وادت الى تقسيم العالم الى معسكرين وهيمنت على الأجندة السياسية والامنية العالمية لنحو نصف قرن من الزمان.

فمن جانبه ادان السكرتير العام لحلف شمال الاطلسي الناتو اندرس فوج راسموسن التصعيد العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا ووصفه بأنه التهديد الاكثر جدية للأمن الاوروبي منذ نهاية الحرب الباردة.

ويشير محللون الى ان راسموسن كان يستخدم لغة حادة ضد روسيا لأنه في حال العودة الى الحرب الباردة فإن هذا سيعد بمثابة الهدية للحلف الاطلسي حيث تتم اثارة تساؤلات منذ نهاية الحرب الباردة عام 1991 بشأن الضرورة والحاجة الملحة لوجود مثل هذا الحلف العسكري الضخم وبالتالي فان عودة ظهور الروس كتهديد للغرب ستستمر في تقديم المبرر للحفاظ على حلف الناتو والتعاون العسكري الاوروبي - الاطلسي الوثيق.

من ناحيتها نبهت رئيسة ليتوانيا غريبا وسكايتي الى أن روسيا تحاول اعادة ترسيم الخطوط الحدودية للدول المجاورة وان مولدوفا ودول البلطيق وبولندا قد تكون التالية بعد أوكرانيا.

وقالت غريباوسكايتي في تصريح للصحفيين على هامش القمة الطارئة التي عقدها قادة الاتحاد الاوروبي في بروكسل الاسبوع الماضي ان أوروبا يجب عليها ان تدرك أولا ان ما تفعله روسيا الآن هو محاولة لاعادة ترسيم الخريطة والحدود الموجودة بعد نهاية الحرب ولذا فان أوكرانيا ستأتي أولا ثم تتبعها مولدوفا وقد يصل هذا الوضع في النهاية الى دول البلطيق وبولندا.