بشار الأسد: حزب البعث "متماسك" وتخلص من "الانتهازيين"

عربي ودولي


اعتبر الرئيس السورى بشار الأسد اليوم السبت أن حزب البعث الحاكم بقى متماسكا وتمكن من التخلص من الانتهازيين خلال الأزمة التى تعصف بالبلاد منذ نحو ثلاثة أعوام، وذلك فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا .

وأكد الأسد فى تصريحات فى الذكرى الحادية والخمسين لوصول حزب البعث إلى الحكم، مواصلة ضرب الإرهاب ، مشددا على أن تحديات ما بعد الأزمة ستكون أخطر من الأزمة نفسها.

ونقلت سانا عن الأسد إشارته إلى قدرة الحزب على البقاء متماسكا خلال الأزمة ، لافتا إلى أن الانشقاقات الفردية التى حصلت هى حالة صحية ساعدت الحزب على التخلص من الانتهازيين والانطلاق بقوة ، وذلك خلال لقائه قيادة فرع ريف دمشق فى الحزب.

وشدد على مواصلة العمل بشكل جدى للتخلص من جميع الانتهازيين ، وتطرق الأسد إلى الحملات الإعلامية التى استهدفت الحزب خلال السنوات الماضية بهدف خلق حالة إحباط لدى البعثيين ، مؤكداً أنه تم البدء بمواجهة كل هذه المحاولات بالاستناد إلى حقيقة مساهمة الحزب فى بناء الدولة السورية وتعزيز قوتها خلال العقود الماضية .

ولفت إلى أهمية دور البعثيين فى المصالحات الجارية ، داعيا الحزب إلى لعب دور أكبر فى هذا الشأن وإيجاد آليات تواصل مع الناس تدعم جهود الدولة .

وأشار إلى ضرورة التواصل مع القوى السياسية الموجودة على الساحة السورية ومعرفة من يمكن له أن يكون حليفا لحزب البعث فكرا ومشروعا .

وشهدت مناطق سورية عدة فى الأسابيع الماضية لاسيما على أطراف دمشق وفى ريفها، مصالحات بين النظام ومقاتلى المعارضة.

إلا أن الأسد أكد الاستمرار فى ضرب الإرهاب بالتوازى مع المصالحات ، ويستخدم النظام السورى عبارة المجموعات الإرهابية للإشارة إلى مقاتلى المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية، متهما دولا إقليمية ودولية بتوفير دعم مالى ولوجستى لهم.

وشدد الرئيس السورى على أن محاولات الأطراف التى تدعم الإرهاب لتحويل سوريا إلى دولة ضعيفة ما زالت متواصلة .

وأكد أن تحديات ما بعد الأزمة اخطر من تحديات الأزمة ذاتها، وأكثرها خطورة هو التطرف ووجود العملاء .

وأشار إلى أن إعادة الإعمار ستشكل فرصة كبيرة لإعادة تنظيم المناطق التى تضررت، الأمر الذى يمنح أصحاب البيوت والعقارات المتضررة فرصة لتحسين مستواهم المادى .

وأدى النزاع السورى إلى دمار هائل فى مختلف المناطق السورية، وتهجير الملايين إلى خارج سوريا وفى داخلها.