هل ستكون Meizu منافسا شرسا للعمالقة في أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية ؟‎

تكنولوجى



تزخر الصين بالكثير من شركات صناعة الهواتف الذكية و الأجهزة المحمولة المحلية ، و التي تفضل أغلبها التركيز على السوق المحلي و عدم التوسع نحو الأسواق القريبة أو حتى البعيدة العالمية ، غير أن العديد منها قرر بالفعل إدخال الأسواق العالمية في معادلتها التسويقية و الإستهدافية أيضا .

و لعل العملاق الصيني Meizu واحد من تلك الشركات التي عملت على غزو أسواق جديدة خارج الحدود الصينية ، و البداية من الولايات المتحدة الأمريكية حيث أكدت خلال يناير المنصرم أنها ستعمل على توفير هواتفها هناك و تبدوا السوق الأوروبية أيضا سوقا مهما لها حيث ينتظر أن نرى هواتفها هناك أيضا خلال الشهور القادمة .

ما دفع Meizu لتخطوا هذه الخطوة الكبيرة اليوم هو أن جمهور عريض من محبي الهواتف الذكية في العالم يتطلع فعلا ليرى هواتف هذه الشركة في الأسواق العالمية من أجل إقتناءها لكونها رخيصة مقارنة بالأجهزة المنافسة مع قدومها بمميزات و خصائص مميزة.

و في ظل تمكن Meizu من التقدم وفق خطوات جدية في هذا الصدد يفرض سؤالا واحدا نفسه علينا ألا و هو هل ستكون هذه الشركة منافسا شرسا في أهم الأسواق العالمية و بالضبط في أوروبا و أمريكا ؟

بالعودة إلى سنة 2011 و بالضبط في الثالت من يناير من نفس العام ، قامت Meizu بطرح هاتفها الذكي Meizu M9 في الصين و الذي جذب أنظار المستهلكين هناك لتشهد المتاجر الخاصة بالشركة رواجا لم نرى له مثيل إلا في متاجر أبل عند إطلاق الايفون كل نهاية العام تقريبا و منذ ذلك الحين و إلى الأن يتكرر السيناريو هناك كلما قامت الشركة الصينية بطرح هاتف جديد لها .

و كما أشرنا سابقا فإن المواصفات الجيدة و السعر المغري الذي يجعل أفضل أجهزة هذه الشركة لا تتعدى 350 دولار للوحدة هي ما جعلها مشهورة هناك في الصين لتنال محبة المستهلك الصيني ، و هذه هي المعادلة التي ستتبناها أية شركة تود فعلا إنهاء الهيمنة الأمريكية الكورية على هذا القطاع حيث أبل و سامسونج هما من يقودا السوق الأن نحو المستقبل .

و أعتقد جازما أنه في حالة وصلت هواتف Meizu الحالية و المستقبلية إلى الأسواق العالمية بسعر رخيص وفق مواصفات جيدة و منافسة لما تقدمه الهواتف الأخرى فهذا سيؤثر بشكل سلبي على العمالقة المتحكمين في هذه الأسواق ، فرغم أن محبي الهواتف الراقية يملكون الإستعداد لصرف 800 دولار على هاتف ذكي جديد إلا أنهم مستعدين أيضا لشراء الماركة الصينية الراقية بسعر 300 دولار لخفض نفقاتهم أو إستثمار المال المتبقي على الساعات الذكية و الأجهزة الأخرى التي أصبح أهميتها لا تقل عن أهمية الهواتف الذكية .

أضف إلى ما سبق أنه فعلا في حالة ركز الإعلام على منتجاتMeizu العالمية و سوق لها بنفس وثيرة الإعلام الصيني فهذا سيجعلنا لنرى طوابير في أوروبا و أمريكا للحصول على واحد من أجهزتها ، و هذا غير مستبعد كليا في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية التي تحثم على الأوروبيين و الأمريكيين خفض نفقاتهم و الحصول على الأفضل بسعر أقل .

خلاصة المقال :

لو فعلتها Meizu أكيد أنها ستضيق الخناق على العمالقة و ستسحب من تحث أرجلهم حصة مهمة من المبيعات لتكون منافسا شرسا يجب الحذر منها و منافستها بذكاء ، لا سامسونج و لا أبل و لا أية شركة أخرى تستطيع فعلا إنهاء الغزو الصيني الذي ستقوده هذه الشركة مستقبلا ، و لهذا أعتقد أن على تلك الشركات اعتماد التسعير المنخفض لمنتجاتها و خفض هامش الربحية للتعايش بشكل أفضل مع شركات لا يهمها الربح الفاحش من الوحدة الواحدة !