"حقوقين" يعلقون على سحب سفراء الخليج من قطر ويصفونه بـ"الضربة الموجعة"

أخبار مصر



أعلنت أمس السعودية، والبحرين، والإمارات عن سحب سفراءها من قطر، وذلك لأن الدوحة لم تلتزم باتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي يقضي بعدم عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها بعضا، وأصدرت الدول الثلاث بياناً مشتركاً أعلنت فيه هذه الخطوة التي يعتقد أنها لم يسبق لها مثيل في تاريخ مجلس التعاون الخليجي الذى يبلغ ثلاثة عقود حيث يضم المجلس في عضويته السعودية والبحرين والكويت وقطر والإمارات وعمان.

وعلق الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، عن سحب سفراء الخليج قائلا، أن قرار سحب سفراء دول الخليج من قطر جاء لتأديب الدوحة بعد تماديها في دعم التنظيمات الإرهابية في الفترة الأخيرة، مؤكدا ان السعودية، والإمارات والبحرين يعلمون جيدا أن مواقف قطر الصادرة في الأونة الأخيرة تجاه مصر، تمثل خطر حقيقي على أمن دول الخليج.

وأضاف مكرم فى تصريحات صحفية ان قرار دول الخليج يصب في النهاية فى مصلحة مصر، وذلك إلى جانب انه يكسب قطر المزيد من العزلة، ومن الطبيعي ان يجعلها أكثر شراسة وعدوانا بعدما تم وضعها في موقع بالغ الحرج بعد اتخاذه بناء على رغبة الدول الشقيقة لها المتثمثلة في دول الخليج التي كانت قديماً تحميها واليوم اصبحت عدوه لها.

بينما قال الناشط الحقوقى شريف هلالى المدير التنفيذى للمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الإنسان، انه بعد عدة أشهر من المضايقات، نفذت الدول الثلاث ضربه موجعه لقطر، وذلك بسحب سفرائهم وبعد سنوات من الافتراءات لم تقم مصر بفعل بنفس القوة .

وأشار هلالى إلى انه في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، استدعاء دوله لسفيرها للتشاور درجه أقل من سحب السفير، قائلا: لو كنا قمنا بثورة على الجهل والفقر ونجحنا فيها لما كنا في حاجه لثورتي يناير ويونيو وما خسرنا هذه الدماء .. اللهم حرر مصر من أسر الفقر والجهل .

ومن جانه قال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ان السعودية، والإمارات، والبحرين قررت سحب سفرائهم من قطر، مضيفا ان قطر أخطأت والآخرون ليسوا على صواب.

وتابع عيد قائلا قطر فعلا تعادى مصر دعما للإخوان، والسعودية تعادي ثورة مصر، وتأوي سفاح تونس، والإمارات تعتقل مواطنين على الهوية، البحرين قمعت الثورة بجيش خارجى .

كما قال المحامى والناشط الحقوقى محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان ، ان سحب السعودية، والإمارات، والبحرين سفراءها من قطر، يرجع إلى الخلافات الموجودة داخل مجلس التعاون الخليجي، ورفض كل سياسات قطر التي تشجع على العنف.

وأضاف البدوى مؤكدا، ان الدول العربية تعتبر أن ما حدث في 30 يونيو ثورة خلصت مصر من حكم عنصرى، كما ان الدول العربية تدرك خطورة جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك عكس قطر التي تدعمها، موضحا ان تأخر سحب مصر لسفيرها من قطر يرجع إلى وجود حسابات معقدة منها وجود أعداد كبيرة من المصريين الذين يعملون في الدوحة.

وأكد الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى أن ترشح المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربي لرئاسة الجمهورية، سيؤدي لسحب قطر ذاتها، موجها التحية لكل من السعودية، والإمارات، والبحرين، لسحب سفرائهم من قطر تضامنا مع مصر.

كما قال ان يجب على ان تتعامل مع هذه الدويلة بما يتناسب والحجم الحقيقي لمصر، وعلى جواري الأمير أن يستعدوا للرحيل من قطر قريبا.