بعد سحب السفراء .. أزمة اقتصادية تطيح بـ20 % من اقتصاد قطر..وخبراء : مجرد مقدمة


كتب : عبدالرحمن احمد

حمدى عبد العظيم : قطر خسرت كافة مميزات دول مجلس التعاون وستشهد تضخم فى الأسعار وخسارة فى البورصة

رشاد عبده : ما حدث قرصة ودن بسبب غطرسة قطر

والسفير جمال بيومى : مقدمة لتصعيد أكثر والرد القطري اثبت عدم استقلال القرار القطرى



يبدوا أن ما تفعله قطر من دعم واضح للجماعة الإرهابية سيكون سببا أساسيا فى عزلتها السياسية لتخرج من محيطها العربى والإقليمى وتظل لعبة فى يد أمريكا تحركها كما تشاء .

فقطر التى رأت ان مصلحتها فى دعم فصيل إرهابى بعينه لتنفيذ مخططات الولايات المتحدة الأمريكية لم تعرف أن هذا الدعم سيكون سببا فى انهيارها اقتصاديا وسياسيا بعد ان فقدت أهم حليف لها وهو الحليف العربى بعد أن قامت السعودية والبحرين والإمارات بسحب سفرائها من الدوحة لتعلن عن رفضها التام لما يحدث من سياسة قطر الخارجية.

الامر لم يكتفى فقط بإعلان سحب السفراء كدليل على التعاون الدبلوماسي وإنما الأمر سيأخذ أكثر خطرا خاصة فى ظل اشتراك السعودية والإمارات والبحرين فى مجلس التعاون الخليجى وهو ما ينذر بكارثة اقتصادية على قطر فى حالة استمرار التصعيد.

الدكتور حمد عبد العظيم الخبير الاقتصادى ورئيس أكاديمية السادات الأسبق يرى أن سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين يقسم مجلس التعاون قسمين خاصة أن المجلس يتكون من 6 دول ويقوم فى الأساس على تسهيل الجمارك والأسواق بين تلك الدول، مؤكدا أن هذا التوتر يطيح ب 20 % من اقتصاد قطر.

وأضاف عبد العظيم أن القرار السياسى سيؤثر أولا على بورصة الدوحة مما سيؤدى إلى ارتفاع الإسعار فى قطر لافتا أن الأسعار الآن فى قطر مرتفعة جدا مقارنة بكافة دول الخليج وهذا الأمر سيزيد من ارتفاعها أكثر.

وتابع عبد العظيم ان الأمر لم يكتف بذلك وإنما سيطول الريال القطرى أيضا نظرا لقلة التعامل به فى الفترة القادمة بين الدول مما سيؤدى إلي زيادة نسبة التضخم بقطر التى هاجمت مصر فكانت تلك هى النتيجة.


بينما رأي الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ورئيس المنتدى المصرى للاقتصاد أن سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر يعد قرصة ودن خاصة بعد السياسات التى اتبعتها قطر فى الآونة الأخيرة .

وأضاف عبده أن هناك بعض التوترات سيشهدها مجلس التعاون الخليجى فى الفترة القادمة ولكن لن يؤثر ذلك اقتصاديا على الشعب القطرى خاصة أن بيان الدول الثلاثة التى سحبت سفرائها قالت أن موقفها جاء ردا على سياسات الحكم وليس للشعب القطرى.

وأشار أن تلك التوترات لن تستمر طويلا وهو ما ظهر واضحا فى موقف قطر التى رفضت أن تسحب سفيرها حتى لا يتم التصعيد أكثر .

فيما اعتبر السفير جمال بيومى ان سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين هو مقدمة لتصعيد اكثر قد يصل الى قطع العلاقات النهائية وهو ما يسبب عزلة كاملة لقطر خاصة أن الحلف الذى تقوده أمريكا بقيادة تركيا وقطر بدأ فى الانهيار ، وأكد بيومى أن الرد القطرى على هذا التصرف كان عدم سحب سفيرها من الدول وهو ما يشير إلى عدم استقلالية القرار القطري وأن الأمر كله بيد أمريكا فقط.