«أردوغان» يلجأ لحشد تلاميذ المدارس فى مؤتمراته بعد تراجع شعبيته

عربي ودولي


لجأ حزب «العدالة والتنمية»، الحاكم فى تركيا، إلى طلاب المدارس، ونقلهم بحافلات لحضور الخطابات التى يوجهها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، فى ظل تقلص شعبيته فى المدن الجنوبية، فى الوقت الذى أبدى فيه «أردوغان» استعداده للانسحاب من الحياة السياسية حال فشله فى الانتخابات البلدية المقبلة.

وقالت وكالة أنباء «جيهان» التركية، إن حزب «العدالة والتنمية» نقل طلاب مدارس مدينة نيجدا، جنوب تركيا، إلى أماكن الحشود، فى مسعى منه لزيادة نسبة الحضور أثناء خطاب رئيس الوزراء.

وأوضحت الوكالة أن عدسات المصورين التقطت، أمس الأول، صوراً لحافلات كبيرة تابعة للحزب الحاكم تنقل طلاب مدارس الأئمة والخطباء فى مدينة نيجدا من مدارسهم إلى أماكن التجمعات الجماهيرية للاستماع إلى خطاب «أردوغان».

من جهته، أبدى «أردوغان» استعداده للانسحاب من الحياة السياسية حال عدم فوز حزبه فى الانتخابات البلدية المرتقبة، فى 30 مارس الجارى، مؤكداً فى الوقت ذاته أنه ينوى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعد الانتخابات البلدية لشل جماعة فتح الله جولن، ومنع تحركاتها، متهماً إياها بالتخطيط للإطاحة بالحكومة، قائلاً: مسألة مكافحة جمعية (الخدمة) التابعة للداعية الإسلامى (جولن) باتت قضية دولة.

فى سياق آخر، قالت صحيفة «حرييت» التركية، إن وكالة أنباء «الأناضول» التى تديرها الدولة لم تنشر أجزاء من حوار لنائب رئيس الوزراء التركى بولنت أرنتش، مع محطة «سى إن إن تورك»، تحدث فيه عن قضايا الفساد المثارة، وإن من بين الأجزاء التى لم تذكرها الوكالة أن «أرنتش» تحدث عن أن رجل الأعمال الإيرانى رضا ضراب، المتهم فى قضايا الفساد، منح نجل وزير الاقتصاد السابق ظافر تشاجليان ساعة قيمتها 700 ألف دولار، وأن رجل أعمال آخر دفع الرسوم الدراسية لابنة أحد مستشارى «أردوغان»، وأن الوكالة تجاهلت انتقاده للفساد، والإفراج عن سليمان أصلان، رئيس بنك «خلق»، الذى وجد فى منزله 4,5 مليون دولار.