حماس تفصل "دحلانها" بتهمة نقل معلومات عن الحركة لجهات مصرية

أخبار مصر


أكدت مصادر مطلعة في حماس لـ ‘القدس العربي’ الاثنين أن الحركة قررت فصل القيادي السابق فيها أيمن طه المعتقل لدى كتائب عز الدين القسام منذ أسابيع ‘بتهم فساد مالي ونقل معلومات عن الحركة لجهات مصرية وعربية وفلسطينية معادية للحركة’ على حد قول المصادر.

وأوضحت المصادر أن محاكمة داخلية من قبل تنظيم حماس جرت لطه بشكل سري قبل أيام حيث تم فصله من الحركة، وقررت المحكمة التي شارك فيها قضاة من داخل صفوف الحركة وأعضاء في مجلس الشورى للحركة بمصادرة أمواله التي اكتسبها بصورة غير مشروعة في السنوات الماضية، والتي اغتلسها من خلال نقله أموال للحركة من الخارج.

وأكدت المصادر أن طه متورط في قضايا سوء الائتمان، منوهة الى أن مئات الآلاف من الدولارات صودرت من القيادي السابق في الحركة والذي كان ناطقا باسمها.

وألمحت المصادر الى أن طه اعترف خلال التحقيق الذي توقف معه منذ اسبوع الى أنه نقل معلومات خاصة بالحركة لجهات مصرية، كان محظورا عليه البوح بها، مؤكدة تورطه في عدة قضايا مخالفة لقوانين الحركة الداخلية والعلاقة مع دول عربية من أبرزها مصر.


وفيما بات أيمن طه المفصول من الحركة يلقب بـ’دحلان حماس′، أوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها أن هناك نظاما صارما للعقوبات داخل الحركة لمن لا يلتزمون بنظامها الداخلي ويتورطون في قضايا فساد، مثل سوء الائتمان ونقل معلومات حساسة عن الحركة لجهات خارجية، موضحة ان طه سيحاكم مرتين الأولى من قبل الحركة ووفق نظامها الداخلي والأخرى وفق القانون المدني المعمول به في غزة الخاضع لسيطرة حماس.


وحسب المصادر فإن المحاكمة الداخلية لطه من قبل تنظيم حماس جرت حيث جرد من مناصبه بالحركة وفصل منها وتم مصادرة أمواله غير المشروعة على حد قول المصادر، ومواصلة اعتقاله، فيما سينظر المكتب السياسي للحركة بشأن قضية تحويله للقضاء المدني التابع للحكومة المقالة في غزة.

وكانت مصادر قالت إن طه اعترف خلال التحقيق معه بوجود علاقات واتصالات مع مسؤولين مصريين من دون علم الحركة والإدلاء لهم بمعلومات خاصة عنها، بالإضافة لعلاقات مع بعض الشخصيات العربية من دول أخرى ومع شخصيات فلسطينية في الخارج مناوئة للحركة، الأمر الذي يمكن أن يحاكم عليه في المحاكم المدنية بغزة من خلال اتهامه بالتخابر مع جهات معادية للحكومة الفلسطينية بالقطاع.

ورفضت عدة قيادات في حماس أمس الاثنين التعقيب لـ ‘القدس العربي’ بشكل رسمي حول ما جرى مع طه الذي يُعد من الشخصيات الشابة في الحركة والتي كان لها دور بارز خلال السنوات الماضية.

وبدأت حماس منذ أسابيع، لتحقيق مع أيمن طه الذي تقلد مناصب متعددة داخل الحركة، منها الناطق باسمها وممثلها في القوى الوطنية والإسلامية، ثم تولى المستشار الأمني لرئيس الوزراء المقال في غزة اسماعيل هنية، لمدة عامين تقريبا، حيث كان يشرف على بعض الإتصالات بشأن التهدئة مع إسرائيل، قبل أن يتم إنهاء مهامه مؤخرا وتحويله للتحقيق.