روسيا استعدت لغزو أوكرانيا.. واجتماع عاجل لمجلس الأمن

عربي ودولي


أعلن الكرملين السبت ان الرئيس فلاديمير بوتين لم يتخذ قرارا بعد باستخدام القوات المسلحة في اوكرانيا.

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن مفوض الرئيس الروسي نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين خلال مناقشة مجلس الاتحاد طلب بوتين استخدام الجيش في اوكرانيا، قوله ان موافقة المجلس على استخدام القوات المسلحة الروسية في اوكرانيا لا تعني تنفيذها فورا.

وأضاف كاراسين ان «الموافقة التي حصل عليها الرئيس لا تعني بالمعنى الحرفي انه سيتم تنفيذ هذا الحق فورا». واشار الى عدم تحديد عدد القوات الروسية التي من الممكن ارسالها الى شبه جزيرة القرم، منوها بأنه «لا يوجد حديث عن ذلك بعد، اذ يجب فهم بشكل صحيح، اولا طلب الرئيس، وثانيا الموافقة التي اعطاها مجلس الاتحاد».

وكان مجلس الاتحاد الروسي وافق على طلب بوتين، السماح باستخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا.

وذكرت وسائل اعلام روسية ان مجلس الاتحاد، الذي عقد جلسة طارئة للنظر في طلب بوتين، سمح بارسال قوات روسية الى أوكرانيا بغية حماية المواطنين الروس.

وأشارت الى أنه خلال الجلسة، أعلن رئيس اللجنة القضائية في المجلس، أندريه كليشاس، ان فيكتور يانوكوفيتش، وبصفته رئيساً شرعياً لأوكرانيا، طلب الاستجابة لطلب النجدة الذي تقدّمت به سلطات شبه جزيرة القرم بجنوب أوكرانيا لبوتين.

وفي حين أكدت المفوضة الأوروبية السامية للشؤون الأمنية والخارجية كاثرين أشتون انعقاد اجتماع خاص لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين غدا الاثنين في بروكسل لبحث الوضع في أوكرانيا، اعلن دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي أجرى مشاورات ضمن جلسة مغلقة بعد ظهر السبت في نيويورك حول تطورات الوضع في اوكرانيا والقرم.

وهذا الاجتماع الثاني الذي تتم الدعوة اليه بشكل طارئ في يومين حول هذا الملف، ضم سفراء الدول الخمس عشرة الاعضاء في المجلس عند الساعة 14.00 بالتوقيت المحلي (19.00 ت غ) بناء على طلب بريطانيا.

وبعد اجتماع الجمعة للمجلس، طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من موفده روبرت سيري الذي يزور كييف، التوجه الى القرم في محاولة للتوسط.

لكن سيري اعلن السبت انه الغى هذه المهمة الى القرم بسبب التوترات التي تجعل من اي زيارة الى المنطقة امرا مستحيلا.

من جانبه اعلن المجلس الاتحادي الروسي انه سيطلب من الرئيس فلاديمير بوتين استدعاء سفير روسيا في الولايات المتحدة بحجة ان الرئيس باراك اوباما تجاوز «خطا احمر» حين حذر الجمعة من تدخل عسكري في اوكرانيا. واعتبر نائب رئيس المجلس الاتحادي يوري فوروبيف ان الرئيس اوباما تجاوز «خطا احمر» و«أذل الشعب الروسي» عندما اعلن الجمعة ان اي تدخل عسكري في اوكرانيا له «ثمن»، بحسب مشاهد عرضها التلفزيون الروسي. وكان اوباما اعلن الجمعة من البيت الابيض ان الولايات المتحدة «قلقة بشدة حيال المعلومات عن تحركات للقوات قام بها الاتحاد الروسي في اوكرانيا». واضاف في تحذير الى موسكو ان «الولايات المتحدة متضامنة مع المجتمع الدولي للتشديد على ان اي تدخل عسكري في اوكرانيا سيكون له ثمن».