ضعف نمو الجنين فى أسابيعه الأولى يعرضه لأمراض القلب مستقبلا
أكد بحث هولندى جديد، أن نمو الجنين فى الرحم خلال أسابيعه الأولى يؤثر بشدة على صحة قلبه فى المستقبل، فلأول مرة ثبت أن ضعف النمو خلال الثلاثة أشهر الأولى يزيد من خطر التعرض لأمراض القلب.
وحسبما نشرت بى بى سى، فإن البحث طويل المدى تم على 2000 طفل ولدوا فى مدينة روتردام الهولندية، بواسطة فريق من كلية الطب بجامعة إيراسموس.
وجد الفريق أن هناك علاقة بين حجم الطفل عند الفحص الأول فى عمر 10 إلى 13 أسبوعا، وبين مؤشرات صحة القلب فى سن السادسة كنسبة دهون الجسم وضغط الدم ومستويات الأنسولين والكوليسترول فى الدم.
كان من المعروف للعلماء أن انخفاض الوزن عند الولادة له صلة بزيادة مخاطر التعرض لأمراض القلب فى وقت لاحق من الحياة، لكن هذا البحث أشار إلى أن ضعف الحجم فى بدايات الحياة الجنينة له نفس التأثير.
يشير دكتور فينسنت جادو إلى أنه هذا ينبهنا لأهمية الاهتمام بالجنين فى مراحله الأولى لو قايته من أمراض القلب، وضرورة تخلى الأمهات عن العادات السلبية أثناء الحمل ولابد من اتباع نظام غذائى مفيد للجنين.
يشير الفريق إلى أهمية مراحل التكوين الأولى للجنين وتأثيرها على صحته فيما بعد، وهذا ما أثبتته أبحاث عدة فى مختلف المجالات الطبية ونستنتج أن الرعاية الأولية للأم والطفل بالفعل يمكنها الوقاية من الكثير من الأمراض المستقبلية.