القرضاوي يعترف : الأمور في مصر لم تكن ميسرة في ظل حكم "مرسي"..وهذه حقيقة طردي من "قطر"

أخبار مصر


قال الشيخ . يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن قطر أطعمتنا من جوع وأمّنتنا من خوف، نستمتع فيها بالرخاء والأمن، وندعو الله أن يحفظها أميرًا وشعبًا وحكومةً .

وأشاد خلال الملتقى الرابع لتلاميذ القرضاوي الذي احتضنته الدوحة بدعم القيادة الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وتحدث عن شائعات طرده نقلا عن جريدة الراية القطرية من قطر قائلاً: أراد بعض الناس من قطر أن تطردني، وعندما أصابني البرد واعتذرت عن الخطابة 3 أسابيع أشاعوا أنه تمّ منعي، وأن قطر ستطردني

وأكّد أنه واحد من أبناء قطر الذين يصيبهم ما يصيبها من خير أو شر، داعيًا الله عزّ وجلّ أن يبعد عنها كل شرّ ويرزقها الخير.

ووصف قطر بأنه بلد معطاء، رأى الخير عند رجاله ونسائه، أغنيائه وكبرائه وشيوخه، والحكام في المقدمة.

ودعا الله أن يأخذ بأيدي قطر لكل خير، وأن يؤيد أهلها بروح من عنده، ويثبت أهلها ويحرسهم بعينه التي لاتنام.

وأشار إلى أنه كان مخططًا انعقاد الملتقى في مصر، سعيًا للانتقال به إلى فضاء أوسع جديد، تمشيًا مع ثورات الربيع العربي، لكن ما حدث في أرض الكنانة حال دون انعقاده.

وشكر الشيخ القرضاوي - في كلمة بحفل افتتاح الملتقى - الذين جاؤوا من الشرق والغرب للمشاركة في الملتقى، متمنيًا أن يجعله ملتقى خالصًا لوجه الله عز وجل.



وذكر بأن خطة انعقاده في مصر تواصلت على مدى عامين لكنها أخفقت وفشلت: و لم نستطع أن نتغلب على المعوقات، معترفًا بأن الأمور في مصر لم تكن ميسرة في ظل حكم الرئيس محمد مرسي.

وقال : لم نستطع أن نقيم الملتقى في مصر ولذلك تأخر إنعقاده حتى الآن وأكّد أنه ليس مهمًا أن يعمل المسلم العمل الصالح، ولكن المهم أن يعمل العمل الخالص لله عز وجل.

ولفت إلى أن كثيرًا من الأعمال صالحة في ظاهرها، غير خالصة في باطنها ودعا لأن يكون العمل الباطن خالصًا لوجه الله مستشهدًا بقول السلف: طوبى لمن صحت له خطوة لايريد بها إلا وجه الله عز وجل

ونبّه إلى أن كثيرًا من الأعمال التي نقوم بها نقول إنها لله، وإذا فحصناها نجد فيها كثيرًا من حبّ الدنيا والسعي للشهرة. وسأل الله عزّ وجلّ أن يكون العمل في الملتقى لله عزّ وجلّ.

وردّد قول حجة الإسلام أبو حامد الغزالي: كل الناس هلكى إلا العالمين، وكل العالمين هلكى إلا العاملين، وكل العاملين هلكى إلا المخلصين، والمخلصون على خطر عظيم .

من جانبه، أثنى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية على جهود القرضاوي العلمية والجهادية في صالح القضية الفلسطينية، فمواقفه وزياراته للضفة والقطاع ودعمه لهما لا ينتهي وأكثر من أن تحصى ولا يضيره في ذلك من يتسافه عليه بالقول ويقلل من جهوده ومناقبه. وأضاف حين أردنا إقامة مؤتمر إسلامي دولي لقضية القدس كان الراعي والمحرض إليه وكان مفتاح الخير له بنصحه ورأيه وإسهاماته وكان له في هذا الأمر نصيب وأي نصيب وحظ وأي حظ.

وقال مشعل: لقد شقّ الشيخ منهج الوسطية والاعتدال وهو الطريق الذي تطمئن له القلوب وترتاح إليه وتنسجم، فالأفكار الجريئة المبدعة يقدر الجميع قيمتها لأن الابتداء هو الأهمّ وكما قال الشيخ وحفظنا عنه الفضل للمبتدي ولو أحسن المقتدي .. فما أحوجنا إلى الوسطية والاعتدال.

وتعجب مشعل من تعامل الشيخ مع الفصائل الفلسطينية جميعًا بقدر واحد من الأهمية دون فرق واستيعابه لجميعها وحفظ أسمائها كلها مع كثرتها وتشابه أسمائها فهو واسع القلب والذاكرة وهذا من فضل الله عليه وعلينا. وأوضح أن الشيخ علمنا ألا نتعصب لفكر أو رأي لذلك فنحن نحبه ولا نتعصب له ولا نحصر أنفسنا في دائرته وهذا أمر ضروري يجب على الأمة اتباعه وأن نكون ذوي عقول كبيرة وصدور متسعة..