اناس تطردهم الملائكة عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم فمن هم يا ترى ؟ وماذا فعلوا ليطردوا ؟

إسلاميات


عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا

لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ

فَأَقُولُ : إِنَّهُمْ مِنِّي

فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ

فَأَقُولُ : سُحْقًا ، سُحْقًا ، لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي )

. رواه البخاري ( 6212 ) ومسلم ( 2290 ) .

يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :

ولقوله : ( قد بدلوا بعدك )، ولو كان الكفر : لقال : قد كفروا بعدك ، وأقرب ما يحمل عليه : تبديل السنة، وهو واقع على أهل البدع ، ومن قال : إنه النفاق : فذلك غير خارج عن مقصودنا؛ لأن أهل النفاق إنما أخذوا الشريعة تقيةً، لا تعبداً، فوضعوها غير مواضعها، وهو عين الابتداع .

ويجري هذا المجرى كل من اتخذ السنَّة والعمل بها حيلةً وذريعةً إلى نيل حطام الدنيا، لا على التعبد بها لله تعالى؛ لأنه تبديل لها، وإخراج لها عن وضعها الشرعي . الاعتصام ( 1 / 96 ) .


فالحديث أشد ما يكون زجراً للذين لايطيعون الرسول ويخالفون سنته

و يبدلونها ويبتدعون في الدين

و لا يأخذون بها


إخوتي فالنعلم جميعا ونتأكد أن

الدين إتباع لهدي الرسول وليس ابتداع و تحريف

و عصيان لأوامر لرسول صلى الله عليه وسلم

بحجة أن السنة ليست واجبة الإتباع

او أن السنة لا يؤثم فاعلها

فقد قال الله سبحانه تعالى :

( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) آل عمران:31

و كذلك قال الله تعالى:

( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) -النساء:65

والحذر الحذر ...

اناس تطردهم الملائكة النبي الله عليه وسلم،... فماذا فعلوا ليطردوا

كل الحذر...


من مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم

– لتحذيره صلى الله عليه وسلم من البدع والمحدثات –

فقد قال صلى الله عليه وسلم:

((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))

رواه البخاري ومسلم

وفي رواية لمسلم :

((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))


فما بال أقوام يدعون

حب الرسول لكنهم .....!!!!




يخالفون سنته ، ويكذبونه ويحرفونها ، ويبدلونها

وليس هذا فقط.....

بل يلمزون المتمسكين بالسنن

ويسمونهم بالتشدد والتطرف

ويقولون : الدين قشر ولباب

ومنهم من يريدون الاكتفاء بالقرآن يسمون القرآنيين




فالمطلوب الآن من الجميع فردا فردا :

مراجعة أعمالنا و أقوالنا و أحوالنا

ومعتقداتنا و عباداتنا

فما وافقت منها السنة وكانت تبعا لهدي حبيبا ورسولنا صلى الله عليه وسلم

فعلناه

و تمسكنا بها

ودعونا اليه

و صبرنا على الأذى فيها

و ما خالف ذلك ، نسأل الله العافية

تركناها

و استغفرنا الله

وتبنا اليه منها

و حذرنا الناس منها

وصبرنا على ذلك