بالصور.. أهالي ضحايا ليبيا لـ"الدولة": "كفاية حرام.. عاوزين حق عيالنا يا حكومة"



محسن عبدالراضي

دقت أجراس الكنائس بكافة أرجاء محافظة سوهاج، حزنا على 7 أشخاص، لقوا مصرعهم على يد أشخاص مجهولين، حيث يقيم أهالي الضحايا في نجع مخيمر التابع لقرية فزارة دائرة مركز المراغة بسوهاج، ومن الوهلة الأولى يظهر على القرية بأكملها الحزن والهلع .



وقال وجيه ذكي جرجس، محامي ابن عم المتوفيين، إن خبر وفاة زوينا وصل إلينا من خلال الوسائل الإعلامية حينما أعلنت خبر وفاة 7 أشخاص يعملون في ليبيا، وعند البحث والاتصال أخبرنا باقي زوينا المقيمين هناك بأن المتوفين من أسرتنا .



وبكلمات ترغب في تكذيب ما حدث، أشار مايكل طلعت صديق – 21 سنة- طالب بالفرقة الأولى بكلية التمريض، نجل الضحية الأولى طلعت 51 سنة- عامل، إلى أنه لم يعد يصدق حتى الآن ما حدث، قائلا: كأنني في كابوس طال عمره، وإنني فور سماعي خبر وفاة 7 من الأقباط الذين يعملون في ليبيا حاولت الاتصال بوالدي، وشقيقي نشأت – 25 سنة- عامل ، للاطمئنان عليهما ومعرفة ما يحدث في ليبيا ، إلا أنه لم يجبني أحد منهما، مما أثار الخوف بداخلي وجعلني أتابع وسائل الاعلام، وعقب ذلك بحثت على الإنترنت ووجدت الصور ومن بينهم صورة والدي، وحينها فقدت صوابي وحتى الآن لا أصدق ما حدث .



وأكد مايكل على أن والده لم يسافر اليوم أو البارحة لكنه منذ 25 سنة معتاد السفر حتى أيام اندلاع الثورات بكل البلدان العربية، موضحا أن شقيقه نشأت تمكن من الهرب، وهو الوحيد الذي نجى من 8 تم اختطافهم، وأضاف أنه لازال حتى اليوم أمام المستشفى المركز الطبي ببنغازي في انتظار استلام الجثامين .



وبدموع زرفت من أعين فرج جرجس - مدرس - وشقيق أثنين من الضحايا، وهم هاني جرجس حبيب – 24 سنة- عامل، الذي تزوج قبل أن يسافر بشهر واحد، وسافر بعدها وأنجبت زوجته ولدا يدعى تواضروس يبلغ عمره 6 أشهر، ولم يره نجله ولكن الموت رأه، وشقيقه الأخر ندهي متزوج ولديه ولد عامين ، وبنت 3 أعوام، وأنهما يعملان في ليبيا منذ أكثر من عام ونصف العام، بعد أن بحثا كثيرا عن فرصة عمل ولقمة عيش هنا، وها هم يعودون جثثا حتى أن السلطات المصرية ترفض مساعدتنا في إعادة الجثث، يعني هما ملهمش مكان في بلدهم لا ميتين ولا حيين .



وقال خلف ناشد، موظف، شقيق الضحية الرابعة إدوارد ، إن شقيقه يبلغ من العمر 30 سنة ومتزوج ولديه ولد وبنتان، من بينهم طفلته 10 شهور لم يراها والدها منذ أن ولدت ويطالب بالقصاص.



وأوضحت إحدى السيدات من أهلية الضحايا، إن السبب الرئيسي لسفرهم كان البحث عن لقمة العيش التي لم تتوفر لهد ببلدهم، حيث أن جميعهم من خيرة شباب القرية والكل يعيش في القرية مسلمون وأقباط أخوة بلا فرقة، فلما تم قتلهم .



وعن وضع المصريين في ليبيا، أشار أيمن سامي، عامل، إلى أنه قام مجهولون أيام تواجدي بليبيا منذ حوالي عامين بتعذيبه وأخرين بالكهرباء، وإزالة الصليب من أيديهم عن طريق سيخ حديدي، وأنهم مستهدفين من بعض المجهولين الذين ينتمون لأنصار السنة وهم فصيل تابع لجماعة الاخوان المسلمين هنا بمصر، وقاموا بتحرير المحاضر اللازمة إلا أن الجهات المعنية لم يتحرك لها ساكنا.



كما طالبت أسرتي سامح روماني - 17 سنة – عامل، وأيوب صبري توفيق - 16 سنة - طالب بالصف الثالث الإعدادي، وفوزي فتحي صديق - 21 سنة –عامل ، المسئولين بالدولة بأن تتحرك لأخذ حق ذويهم، مطالبين جميعا الجهات المعنية بالأخذ بالثأر لدماء الضحايا، كما طالبوهم بعمل التسهيلات اللازمة لتوصيل الجثامين إلى زويهم .



يذكر أنه قد لقى كل من طلعت صديق بباوي – 52 سنة- عامل ، وهاني جرجس حبيب – 24 سنة- عامل ، وشقيقه ندهي – 27 سنة- عامل ، وسامح روماني – 19 سنة- عامل ، وأيوب صبري – 16 سنة- عامل ، وفوزي فتحي – 21 سنة- عامل ، وإدارود ناشد – 30 سنة- عامل ، إثر قيام مجهولين باختطافهم من حيث إقامتهم بضاحية الليتي ببنغازي ، ليبيا ، إلى منطقة جبلية وأمطروهم بعدة طلقات نارية، بينما تمكن أخر من الهرب .