الفيتامين E لمزيد من الجمال والصحّة

لّ الفيتامينات ضروريّة لضمان صحّة قويّة، غير أنّ ما يميّز الفيتامين E هي خصائصه الفريدة من نوعها التي تضمن صحّة الجسم وتحفظ شبابه وجماله في آن.



تقي مُضادّات الأكسدة أو تخفّف من الدمار الذي تُلحقه الجذور الحرّة في الخلايا، وقد تبيّن أنّها تعزّز أيضاً المناعة وتحارب الإنفلونزا والفيروسات والإلتهابات، وتساعد في خفض خطر الإصابة بالسرطان، والوقاية من الضمور البقعي، ومحاربة أمراض القلب وتأخير ظهور الشيخوخة.



عندما نتحدّث عن مضادات الأكسدة، لا نعني فقط البيتا كاروتين والبوليفينول والليكوبين والزنك والسلينيوم... فبعض الفيتامينات تتمتّع بتأثير قويّ مضاد للأكسدة مثل الـ A وC وحتّى E. يُعرف الفيتامين A بأهميته في حماية البصر وتوليف الهورمونات وتنظيمها، ويؤدي دوراً مهمّاً في عمليّة الإنجاب ونموّ العظام. في حين أنّ الفيتامين C يقوّي الجهاز المناعي ويحمي من العدوى ويساعد على التئام الجروح. أمّا الفيتامين E الذي أثار اهتمام العلماء، ففضلاً عن حمايته الخلايا من الجذور الحرّة التي تعرّضنا للمخاطر الصحّية، يتمتّع أيضاً بالقدرة على منع أكسدة الكولسترول السيّئ ولديه تأثير مضاد للإلتهاب ويُمكنه محاربة الشيخوخة والحماية من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدمويّة والألزهايمر.



من ناحية أخرى، يُطلق على الفيتامين E لقب فيتامين الشباب لأنّ تأثيره المضاد للأكسدة يحمي خلايا الجلد من الشيخوخة المبكرة، ويساعد البشرة في الحفاظ على مرونتها ونعومتها لأطول فترة ممكنة. إشارة إلى أنّ البشرة ليست المستفيدة الوحيدة من هذا الفيتامين الذي تبيّن أيضاً أنّه يحسّن بنية الأظافر ويمنع هشاشتها وظهور الطبقات عليها من جهة، ويزيد الدورة الدمويّة في فروة الرأس ويحفّز بصيلات الشعر، وبالتالي يعزّز نموّه من جهة أخرى. من خلال الحصول على جرعة جيّدة من الفيتامين E، سيكون الشعر محميّاً من التقصّف والتلف لتتمتّع خصلاته بالحيويّة والجمال والصحّة.



غير أنّ محاربة الشيخوخة وتقوية الشعر والأظافر ليستا الفائدتين الوحيدتين في العلاقة التي تجمع بين الفيتامين E والجمال، إذ تبيّن أنّه يقف في وجه العوامل الخارجيّة. فقد أثبتت الدراسات أنّه يحمي البشرة من المهيّجات التي تتعرّض لها، وهو أمر يجب معرفته نظراً لكثرة غسل اليدين، خصوصاً في فصل الشتاء من أجل تفادي الفيروسات والأوبئة. كذلك، تبيّن أنّ الحصول على جرعات جيّدة من الفيتامين E يحمي البشرة من البثور. فوفق الدراسات التي أجريت في هذا الصدد تبيّن أنّ الأشخاص الذين يعانون حبّ الشباب لديهم مستويات منخفضة من هذه المادة الغذائيّة مقارنة بالذين لا يواجهون هذه المشكلة.



كيف يمكن الحصول على الجرعة المطلوبة من الفيتامين E؟ لا بدّ من لفت الإنتباه إلى أنّ الجرعة اليوميّة الموصى بها من الفيتامين E تبلغ 12 ملغ عند البالغين، وبالتأكيد إنّ هذا الأمر يجب أن يتمّ أوّلاً عبر التغذية. غالبيّة مصادر هذا الفيتامين تحتوي الدهون، وفي حين أنّ الكثير منها يضرّ الصحّة، إلّا أنّ بعضها مفيد جداً لمختلف أعضاء الجسم بما فيها القلب. أدخل إذاً بعض الزيوت النباتيّة إلى غذائك مثل زيت الزيتون ودوار الشمس والجوز، صفار البيض، الحبوب الكاملة، السردين، الأفوكا، الخضار الورقيّة الخضراء، البذور وكلّ المكسّرات مثل الفول السوداني والبندق واللوز... لكن بالتأكيد من الضروريّ الإعتدال في استهلاكها بسبب غناها بالوحدات الحراريّة.



يُذكر أخيراً أنّه يمكن أيضاً تغذية البشرة مباشرة بالفيتامين E من خلال تطبيق الكريمات التي تحتويه، أو تحضير خلطة تتضمّن الزيوت النباتيّة الغنيّة بهذه المادة مثل زيت الأفوكا. إشارة إلى أنّه، وعند قراءة أغلفة المستحضرات، يجب البحث عن مصطلح Tocopherol الذي يرمز إلى الفيتامين E.