بالصور والفيديو.. ننشر معاناة أهالى المعتقلين بمعسكر الأمن المركزى


تمكنت الزميلة أسماء حريز الصحفية، من دخول المعسكر الثانى لقوات الأمن المركزى الكيلو 10,5 طريق إسكندرية الصحراوى فى زيارة للزميل الصحفى بجريدة البديل كريم البحيرى والتى تبدو فى ظاهرها ودية لكن مجملها استكمال عملية الحصول على باقى يومياته.

وروت أسماء حريز تفاصيل معاناة يومية أكثر منها مغامرة صحفية لما يحدث داخل المعسكر لمن يتم القبض عليهم وإيداعهم هناك ,بجانب معاناة أهالى المساجين ورحله عذابهم المستمرة والتى لم تنتهى بعد.

وقالت: هذه المرة كانت صعبة جدا حيث قاموا بتفتيشى لأكثر من مرة مع الكثير من الأسئلة عن هويتى - وصلة قرابتى به- وإثبات شخصيتى - وعملى .. إلخ ..إلخ وكأنه مسجونا سياسيا ناهيكم عن منعى إعطائه روايات قصصية .

بدأت رحلة العذاب بداية من دخول البوابة الأولى والتى يتم تفتيشك فيها ,ومنع دخول أى تاكسى لنقلك مسافة لا تقل عن كيلوا ونصف الكيلو حتى تصل إلى المعسكر المحتجز فيه هؤلاء الأبرياء ,ليقول لك المجند دى أوامر من الداخل بمنع دخول سيارات ولو معاك عربية هتستناك ممكن تركن فى جراج على اليمين بالخارج والساعة بـ 30 جنيه.

وها نحن بدأنا السير قدما فى طريق لا ينتهى على يميننا سور كبير ورائه مراكز تدريب لأفراد الأمن المركزى , وعلى شمالنا أراضى صحراوية موجود فيها عربات الترحيلات التالفة وبانتهاء الطريق تجد نفسك أمام حصن منيع للبوابة الثانية والتى أصبحت قبلة اهالى المعتقلين تتعلق انظارهم بها وهم منتظرين أمامها تحت مظلة الشمس الحارقة من الساعة الثامنة صباحا لتدوين أسمائهم بالدور... فهيهات هيهات لهذا الدور اللعين الذى إذا إنتهى عدده المدون عندهم بالداخل تنهمر دموع الامهات التى لن ترى اولادها لاستكمال عددهم الذى لا يرحم قلوبهم الشاغفة لرؤية احبائهم ...قائلين إرحمونا ..يا ظلمة وسط دموع حارقة لرؤية ذويهم .

نظل جالسين تحت محرقة الشمس من الساعة الثامنة صباحا ,مجموعه منا على رصيف مبنى المعسكر والمجموعة الثانية على أجزاء من الحجارة المتحجرة كقلوبهم التى لا ترحم توسل الأمهات والزوجات حتى تحين دقات االساعة الثانية والنصف أو الثالثة عصرا حسب مزاجهم لنداء الاسماء التى دونت حيث أنهم يقومون بتدوين إسم المعتقل وبجواره فى الخانة الاخرى اسم الزائر ورقم بطاقته الشخصية وصلة القرابة ,وقتها تتسارع الأمهات مهرولة على هذه البوابة التى تخبئ ورائها الكثير والكثير من معانات شباب وشيوخ وطلبة ليس لهم ذنب وتهمتهم الوحيدة العبادات تهمتم الصلاة فى الجوامع ,وإنهم عارفين طريق ربهم من الأخر التهمة مسلم مؤمن وموحد بالله هكذا قالت أمنا حبيبة أم لشاب حديثى الزواج تزوج فى 20يناير وكان نازل يصلى فى الجامع يوم 25يناير تم القبض علية لمجرد إنة رأى مظاهرة الإرهابية فقرر أن يبتعد ويذهب لجامع أخر فشكوا فى أمرة لتغيير اتجاهه فتم القبض علية وقياسا على ذلك باقى الأشخاص التى تم القبض عليهم فى هذا اليوم من طلبة طب وثانوية عامة كانوا ذاهبين لحضور دروسهم الخصوصية وتصوير ملازم وهكذا تروى الأمهات بحرقة وألم لدرجة أن السامعين لهم تنهمر دموعهم لتتحول ساحة المعسكر لساحة مظالم تناجى المولى عزوجل إلطف بينا يارب ..نجيهم يا رحمن يارحيم .

عندما ينادى المجند على أسماء الزائرين يدخل واحد تلو الأخر ويتم تفتيش شنط الأكل واللبس وأخذ بطاقته الشخصية ليأخذها بمجرد خروجه ويسأل هل معك موبايل أما السيدات فتفتش حقيبة يدها تفتيشا ذاتيا ويأخذ البرفم والأقلام وأى ورق أو إندكس إن وجد وأى أدوية حتى القصافة والرجال يأخذ منهم الولاعات ,ومن يتم تفتيشه يركن على جنب فى الشمس بردو بجوار عربة الترحيلات الغير صالحة للإستخدام الأدمى وكأنهم يقولون لنا إحمدوا ربنا إن فى عربية هتوصلكوا وبإكتمال عدد الـ30 فرد كدفعه أولى لأنه يتم دخول ثلاث دفعات يوميا ,يتم إيقافنا صف لصعود العربة التى لم نجد فيها سلم للصعود وبالتالى نذهب مع المجندين للبحث عن حجارة حتى تساعدنا على الركوب وتنحنى الأمهات على ركبتيها ويساندها من الأعلى والأسفل السيدات والرجال, فبإنتهاء هذه المأساة تتحرك العربة الزرقاء اللون والتى تعد من الداخل مقلب زبالة نظل واقفين فيها بها بابين الأول للصعود والثانى مغلق على الرغم من أن به أربع سلالم لتسهيل الصعود ,على الجانبين شبابيك مصنوعة من الحديد والسلك حتى لا ترى ما بالخارج .

لفت أنتباهى ذكريات المساجين المدونة على جدران العربة وكأنهم يرسلون رسائل لذويهم بالتواريخ والأسماء ,ففيها رثاء وبكاء ومناجاة للمولى عز وجل ,وكأن جدران العربة أصبحت تتفوه بآلامهم وكلما قرأت الأمهات هذه الكلمات تنهمر دموعها قائلة حسبنا الله ونعم الوكيل واشهر ماكتب من عبارات شاب مسلم كتب انا مش عارف مصر عايزه منى أية..يعنى يامصر تسيبيهم ياخدونى عشان بصلى عشان مسلم ..عشان ماشى جنب الحيط وبقول ياحيط دارينا ..عشان بحب ترابك,عشان رفضت اسافر برة وقولت مش هسيب بلدى .ده يبقى جزائى ..يعنى لا مسلم بيصلى نافع ولا مسيحى نافع طب قوليلى انتى عايزة مننا إية سايباهم يعذبونا كدة لية ..تهمتنا إية.. أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأة ليرد علية زميلة الأخر كاتبا التهمة يا صاحبى -مصرى- كلمة ممنوعة من الإعراب مصرى يعنى تتهان .. مصرى يعنى يتنهكوا أدميتك .. مصرى يعنى مش بنى أدم .. مصرى يعنى موتوا ياولاد الكلب مالاتوا البلد..ليكتب الأخر بصوا بقى ريحوا نفسكوا إنت فى مصر يعنى الواسطة ...يعنى المحسوبية..يعنى الناس المطحونة اللى ورا الحيط مدارية ..يعنى اللى مالوش ضهر بيضرب على بطنة ...ليرد أخر تفتكروا اللى بتكتبوة دة هيجيب نتيجة ..يمكن ..وهكذا فهى ليست مجرد كلمات مدونة بل صرخات .

استغرقت المسافة حوالى خمس أو ست دقائق فبعد قرائتى لهذه الصرخات اكتشفت أن هناك مجندين بملابس مدنية مدسوسين لمراقبتنا ونقل ما يدور بينا لعمل تقرير يومى وتسليمه للمسئولين هكذا قال لى أحد الزائرين لتردده الشبة يومى على المعسكر لزيارة أخوة البالغ من العمر 17 سنة .

انتهى بنا المطاف أمام مبنى عبارة عن طابقين الأول بة ثلاث شبابيك محاطة بأسلاك متشابكة معلق عليها أكياس أكل وزجاجات مياه وملابس ليظهر من ورائها شباب شعر طويل ووجوه شاحبة عيونهم حمراء رائحتهم كريهة هكذا رأيتهم من نافذة عربة الترحيلات وأنا فى إنتظار مشاهدة معاناة نزول الأمهات التى تسرع مهرولا حتى وإن سقطت لرؤية أبنائهم ,وبمجرد نزولنا جميعا ننقسم فريقين السيدات يمينا والرجال شمالا وعندما إقتربت من هذه الشبابيك فوجئت بشاب ينادى على قائلا هية أمى معاكم هية معروفة إسمها أم الصابرين عارفة لية عشان إخواتى ماتوا فى الثورتين االى قاموا فى بلد حبسوا فيها أخوهم التالت ممكن تشوفيها وقبل ما يخلص كان الظابط انقض علينا فى صراخ وشتائم للعساكر والمجندين إزاى تسيبوها تكلمهم جوا يا بهايم ياحيوانات وخدوا عندكوا بقى شتايم من اللىى قلبك يكرهها ,لقيت الأمهات والاباء بيشدونى صارخين يابنتى حرام عليكى إحنا ما صدقنا إننا هنشوف ولادنا يعنى إنتى عايزاهم يرجعونا تانى ليأخذونى بجانبهم وكأنى متهمة .

أثناء إنتظار مرير يخرج رجل طويل بنظارة من باب المبنى الخشبى المنقسم نصفين زجاجة مكسور مغطى بملايات تالفة ,لينادى علينا لتدوين أسماء المساجين اللى هنزورهم وبعدها يدخل من هذا الباب الذى يقف أمامه مالا يقل عن عشرة عساكر وخمس ضباط بأسلحتهم الألية لنسمع صوته الأجش ينادى على ذوينا من الداخل ليفتح الباب فيظهر لنا طرقة عبارة عن 2 متر فى 2متر على اليمن باب الزنازين وأمامنا سلم كبير للطابق الثانى عرفت وقتها أنه للنساء المعتقلين ولا أحد يدرى والزيارة تكون من باب المعسكر الخلفى ,لندخل مهرولين كلا منا يبحث عن عاتقة لنجد أنفسنا نتخبط بعضنا البعض فى مشهد مؤثر للغاية وسط دموع وأحضان الأمهات لأبنائها ومن بينهم وجدت زميلى كريم البحيرى واقفا أمام باب الزنزانة يرتعش ملابسة مبللة وأثار التعذيب على وجهه خاصة أنفة وأثار تجمعات دموية فذهبت إلية لأسلم علية لم يحتمل أحد يلمسه قائلا خلى بالك إحنا حوالينا ضباط وعساكر بيسمعونا ربنا يخرجك من هنا على سلام .

وسط أصوات الأهالى كان كريم بيتكلم بسرعة لضيق الوقت وفى غفلة منهم قام بتسليمى يومياتة بالمعتقل والذى وضعتها فى معصم يدى ظل كريم يحادثنى بسرعة وكلى أذان صاغية لكن عيناى على باب الزنازين الحديدى حيث رأيت ثلاث زنازين كل منهما 1متر فى 1متر ممتلئة بشباب زى الورد متكدسين زى علبة السردين وخارج الزنازين طرقة صغيرة بها حمام صغير جدا ليس بة باب تلفظ مياة المجاري بالخارج أول بأول لتدخل الزنازين ناهيكم عن الرائحة الكريهة التى لم يحتملها الأهالى ,لينبهنى كريم بتبوسى على إية ده جوة عالم تانى إحنا مفيش مكان ننام فية بنتناوب أماكن النوم يعنى بنام على ورديات والشمس مش بنشوفها الفرج الوحيد هو الزيارة أما الحمام فبيدخلونا بمواعيد حسب ما يجلهم مزاجهم واللى مش قادر بيعملها فى كيس ويفضل ماسكة لغاية ما يدخل الحمام وهيه مرة واحدة فى اليوم بس.

> > نظرت بجانبى رأيت زميلنا الصحفى كريم طة يزورة والدة الأستاذ طة شلبى الصحفى بالجمهورية والذى تم القبض على ابنة بتهم عديدة على رأسها إنتمائة لحركة 6 إبريل وتحريضة على النزول وإثاة الفوضى لمساعدة الجماعة الإرهابية والتى سأوافيكم بقصة القبض علية كاملة بعدما أقوم بزيارتة مرة أخرة لمعرفة تفاصيلها منة وتمر الست دقائق بسرعة البرق لينادى منادى قلعة الزنازين الحصينة كما يسمونه المعتقلين الزيارة خلصت لتجد الامهات والزوجات تتمسك بأيادى أولادهم وأزواجهم ليدخلوا معهم لكن دون جدوى ,الملفت للنظر هو الروح الحلوة التى جمعت هؤلاء المعتقليين ببعضهم ليقوموا بتخفيف ألام بعضهم البعض.

وفجأة يصرخ الظابط فينا يالا إخرجوا لتصرخ الأمهات سيبونا شوية والنبى يابنى ليرد الباشا أسيبك أة ومالو إتكلى على اللة يالا ناظرا للعساكر خرجوهم خالصونا ,فوجئنا بالعساكرتقوم بإخراج السيدات فقط ليقفل الباب على الرجال وبعد دقيقتين وجدناهم خارجين قائلين قال اية بينادوا أسامى ولادنا ويدخلوهم الاول أحسن حد يهرب ويخرج معانا ...هيهربوا منين وإزاى بس ياناس ,وبمجرد خروجنا نجد عربة الترحيلات بها المجموعة الثانية من الزيارة واقفين فى مكاننا السابق لنصعد نحن بها لتعيدنا من حيث أتينا ,واثناء صعودى رأيت من شباكها المعتقلين ينادون علينا قائلين إدعلونا إعملولنا أى حاجة عشان نخرج من هنا ..إحنا مظلومين واللة مظلومين ..يااااااااااااااااارب وسط دموع حارقة وقلوب يائسة من الخروج للحياة مرة ثانية لكن ليست يائسة من رحمة اللة .

رحلت بنا عربة الترحيلات تاركة قلوب الامهات والزوجات مع ذويهم ..تاركة دموعهم التى لا ولن تجف إلا بخروجهم وعودتهم للحياة مرة ثانية ,ليظهر المشهد بالعربة وكأنة عزاء جماعى على خيرة شباب مصر اللى بيضيع داخل سجونها بدون وجه حق ,فبداخلها من يبلغ عمره الـ16 و18و20 عاما وأساتذه جامعات وأطباء ومحامين وصحفيين وموظفين وأصحاب محال تجارية وباعة جائلين , لتروى كل أم وزوجة وحبيبة وخطيبة قصة ذويها اللى فى الاخر يطلع إنة مالوش فى أى حاجة وإن المحاميين بلغوهم إن المحاضر جماعية والتهم إسطنبة واحدة بنود مكتوبة بحرفنة بتحريات مكتبية لتصدر النيابة قرارها كل مرة بتجديد الحبس 15يوم على ذمة التحقيق ضاربة بأدلة المحاميين عرض الحائط بحجة إنها ستعود بالأدلة للنائب العام لمناقشتها وسيصدر القرار أمس العرض أو غدا ليكون القرار بالتجديد أيضا .

أكد لى أحد المحاميين بعد الزيارة ونحن بإنتظار عربة الترحيلات أن المسئولين يعتبروا حبس هؤلاء الأبرياء حبسا سياسيا وأن هناك أوامر للنيابة العامة تفيد بعدم خروجهم حاليا إلا بعد مرور فترة معينة هم من سيحددون مدتها ,لكن بالنسبة لموقفهم القانونى فسليم وكل الإتهامات ساقطة ولدينا مايثبت ذلك وقمنا بتقديمه لكن دون جدوى فقانونيا هم أبرياء لكن سياسيا متهمون بالجنسية المصرية يعنى تهمتك إية مصرى .

عادت بنا عربة الترحيلات إلى حيث أتت بنا من البوابة السوداء الكبيرة لنأخذ بطاقاتنا ومتعلقاتنا الشخصية خارجين منها بسلام لنرى جموع الأهالى تتهافت على البوابة وكأنها الجمعية التعاونية لتوزيع فراخ الجمعية ولوازم الأسرة المصرية فعلا كما قالتها أحد الأمهات وهى تبكى هم يضحك وهم يبكى لتبدأ رحلة عذاب الأهالى فى العودة بنفس الطريق الشااق فهيهات هيات... لنرى مالا نتوقعة من خروج عربة الزبالة الخاصة بالمعسكر فيتسارع الاهالى للحاق بها وتسلقها لتخرجهم وترحمهم من معاناه السير قدما دون النظر لاى مهانة ,دعانى الاهالى للركوب معهم بعد هذا اليوم الشاااااااااق وما كان لدى سوى الركوب معهم حيث أتيحت لى الفرصة لرؤية افراد الامن وهم يتدربون من السور العالى لنخرج من بوابة الجحيم لطريق مصر إسكندرية الصحراوى لتبدأ أأاخر معاناة هذا اليوم وهى كيفية الحصول على وسيلة مواصلات وأثناء إنتظارى وجدت الاهالى تقسم أنفسهم إلى مجموعات لإيقاف عربات النقل والنصف نقل لإيصالهم إلى أقرب مكان يمكن التحرك منة وإضطرت للإنضمام إليهم مرغمة لحلول الليل على .

وأثناء ركوبنا عربة نقل قالت لى أمنا أم الصابرين ودينى لرئيس الجمهورية . قولت لها :الرئيس عدلى منصور .

قالت : لأ يابنتى الرئيس السيسى إكتبيلى عنوانه وولاد الحلال هيودونى .

وقتها نظر لى باقى الأهالى وكأنى طوق النجاة بالنسبة لهم ولذويهم ,قائلين مش انتى صحفية يابنتى يبقى لازم تعرفى توصليلة وهو راجل طيب وهيقابلنا عشان نقولة اللى بيحصل فى عيالنا لأنة أكيد مش عارفة وإحنا متأكدين إنة لما يعرف هيخرجهم بسرعة ده هو راجل جدع ,وقتها توقف لسانى ولم أستطيع قول شيئ غير إنشاء الله وطلبوا منى رقم موبايلى لتحديد موعد مع المشير ,ثم قالت أم الصابرين لو شفت الرئيس السيسى أو قابلتية ياريت تقوليلة رسالتى دى:

والنبى ياريس وأنا زى أمك مش بردو المعسكراللى ولادنا مسجونين فية يبقى تبعك ..ولا يكونو مش بيقوللك اللى بيعملوة من وراك ..بس اللة ينور عليك انت مشيت مرسى يبقى تقدر تخرج ولادنا دول مظلومين ياريس واللة طب ات قابلينى بس وانا هقولك .. عشان انت اللى هتنصرنا من الظلمة دول..عارف يابنىدول عاملين زى مصاصىن الدماء اللى فى أفلام الرعب ..بص اا مستنياك تبعتلى عشان أقابلك ربنا معاك ودعيالك من قلبى لو طلعتلى إبنى وولاد الناس دى كلها لتختتم أم الصابرين رسالتها قائله لا إلة إلا الله سيدنا محمد رسول الله ياريس .