تعرف على أسرار جهاز يكشف الإيدز وفيروس سي في 30 ثانية ويعالجهما بنسبة 95%

أخبار مصر



أكد مصدر عسكري أن جهاز علاج فيروس سي وفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز , نجح فى علاج الفيروس بالفعل وليس فقط اكتشافه وفى وقت قياسى يتراوح ما بين 14 إلى 16 ساعة، ولا توجد له آثار سلبية ونسبة النجاح من المرض تصل إلى 95%. , مؤكداً على هو أن الإختراع تم عمله من قبل ضباط الهيئة الهندسية يرأسهم اللواء إبراهيم عبد العاطي والعميد مهندس أحمد أمين، ودكتور أحمد مؤنس وآخرون .

جاءت تلك التصريحات للرد على المشككين الذين رفضوا التصديق بواقع تصدّر جهود القوات المسلحة المصرية لمراكز العالم البحثية والطبية بإنجاز طبى يمثل فتحًا للبشرية ويعالج أكثر الأمراض المستعصية صعوبة التى وقف العلماء عاجزين عن علاجها لسنوات طويلة.

وقد عرضت الهيئة الجهاز أمس ضمن إنجازاتها في حضور الرئيس عدلى منصور والمشير عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة خلال افتتاح العديد من المشروعات.

وأوضح المصدر أن تكلفة العلاج بالجهاز المكتشف بسيطة جدًا وفى متناول الجميع وستحددها القوات المسلحة باعتبارها الجهة المكتشفة للعلاج، مشيرًا إلى أن فريق العمل بالقوات المسلحة يعمل على تجهيز الجهاز الخاص بالعلاج منذ فترة طويلة بلغت 22 عامًا ورفضت خروجه من مصر وتصديره لأي دول أخرى.

وأضاف المصدر العسكرى أن الحقيقة والواقع حاليًا الذى ربما يرفض تصديقه كثيرون أن مصر لديها الآن جهاز للكشف عن فيروس سي في أقل من دقيقة بدقة شديدة تصل إلى 98.8٪ وبدون أخذ عينة دم وبدون حاجة إلى جهاز معملي كبير ومعقد ولا توجد له تكلفه تشغيل للحالة التي يتم تشخيصها وتكلفته بالكامل تنحصر في ثمن الجهاز.

وقال المصدر إن القوات المسلحة أعدت فيلمًا تسجيليًا كاملاً عن الجهاز والتجارب التى تمت عليه خلال الفترة الماضية، وسوف يتم عرض تجربة هذا الجهاز وتفاصيل عمله، من خلال الطاقم القائم على تصنيعه وابتكاره وعرض كافة البيانات والمعلومات المتعلقة به من خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى يعقد الخامسة مساء اليوم بالمركز الصحفى بمقر إدارة الشئون المعنوية.

وفقًا للمصدر فإنه تم اكتشاف وتصنيع الجهاز الذى يحمل تكنولوجيا متطورة وأطلق عليه سي فاست ، ويمكنه الكشف عن إصابه أي شخص بفيروس سي خلال 30 ثانية بدون عينة دم عن طريق البصمة الكهرومغناطيسية، والجهاز ابتكرته الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة برئاسة اللواء أركان حرب طاهر عبد الله، في عمل استمر على مدار 19 شهرًا.

وقد تمت الدراسات العلمية والأبحاث المؤكدة لفاعلية الجهاز محليًا في 3 جهات تمثل الجامعات ومراكز الكبد المصرية، كما تم الاعتراف به دوليًا من خلال دراسات متعددة الجنسيات في الهند وباكستان وأمريكا، وجاءت جميع النتائج المحلية والدولية لتؤكد أن كفاءة الجهاز في تشخيص فيروس سي تصل إلى 97.8%، مما يوفر علي الدولة مئات الملايين من الجنيهات يتم إنفاقها علي أجهزة الـ بي سي آر المعقدة واستيراد الكيماويات لإجراء تحاليل تشخيص فيروس سي الدقيقة.

وأوضح الدكتور عادل عدوي مساعد وزير الصحة للطب العلاجي أن الجهاز يشكل نقطة تحول تاريخية في طريقة تشخيص وعلاج مرضى الكبد خاصة المصابين بفيروس سي وبناء عليه تم توقيع بروتوكول بين الهيئة الهندسية ووزارة الصحة بعد اجتماع ضم عددًا من أعضاء اللجنة القومية للكبد من بينهم الدكتور وحيد دوس رئيس معهد الكبد والدكتور جمال عصمت والدكتورة منال السيد لاختيار مراكز بحثية معينة من بينها معهد الكبد ومركز الفيروسات الكبدية بجامعة القاهرة لاستخدام الجهاز بشكل تجريبي في 11 مركزًا ومستشفى ومعهدًا تعليميًا تابع للوزارة، بعد تدريب 22 شخصًا في أماكن استخدام الجهاز بواقع شخصين لكل مركز.

وأوضح الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة والمحقق الرئيسي في الأبحاث العلمية للجهاز والذي قام بعرضه في المؤتمرات الدولية أن لكل بروتين بصمة كهرومغناطيسية مميزة له ويمكن أن تستخدم للتعرف عليه، وما حدث أنه تم أخذ بصمة جزيئية لفيروس سي وتم تسجيلها علي شريحة إلكترونية للجهاز المخترع وأمكن إعادة توظيفها بإطلاق مجال كهرومغناطيسي ليلتقط البصمة المشابه له تمامًا على أي بقعة دم في أي مكان ليكتشف الإصابة بفيروس سي.

وقد تم استخلاص بروتين فيروس سي بمعرفة مركز معهد وبحوث الكبد في شربين عن طريق الأجهزة الجديدة التى اخترعتها الهيئة الهندسية في المعامل البيولوجية الجزيئية، لافتًا إلى أن تحقيق ذلك كان ضربًا من الخيال العلمي ولكن المصريين حققوه وتحول إلى واقع حيث أصبح يمكن تشخيص فيروس سي بدون أخذ عينات دم من المريض، وحصل الجهاز على براءة اختراع عام 2010.

وخضع الجهاز لدراسة استكشافية شملت 879 حالة وتمكن الجهاز من اكتشاف الفيروسات وليس الأجسام المضادة، بالتالي فهو تتم مقارنته بتحليل بي سي آر، حيث تمكن الجهاز من تشخيص حالات جديدة لم تشخص من قبل بنسب نجاح 100٪ وبدرجة حساسية 100٪ ، والخصوصية 97.3٪ بحيث لا يلتقط فيروسات أخرى وفي النهاية بلغت كفاءة الجهاز 97.8٪ بالمعدلات العالمية للقياس مقارنة بتحليل بي سي آر، كما تمت دراسته لمدة 19 شهرًا في 3 أماكن بحثية شملت مراكز وزارة الصحة ومعهد الكبد وقصر العيني بإشراف الدكتور وحيد دوس وقصر العيني بإشراف الدكتور أيمن يسري وعين شمس بإشراف الدكتور يحيي الشاذلي وشملت الدراسة 603 حالات وأظهرت أن نسبه كفاءة الجهاز 97.8٪.

وعن موقف الجهاز عالميًا، فقد تم إجراء دراسة دولية متعددة المراكز لتقييم الجهاز وفاعليته علي الأنواع الأخرى من فيروس سي غير المنتشرة في مصر، حيث ينتشر فيروس سي من النوع الأول والثالث في باكستان والهند وأمريكا، وبالفعل اشتركت أكبر جامعتين في الهند وأكبر جامعتين في باكستان ليقوموا بتقييمه وإرسال تقرير للاتحاد الآسيوي لأمراض الكبد، وفي باكستان أجريت دراسة شملت 100 حالة ووجدوا كفاءة الجهاز 97.8٪ ، وفي الهند شملت الدراسة 113 حالة ووجدت كفاءة الجهاز 97.7٪.

وفي أمريكا أجريت دراسة استكشافية شملت 33 حالة في جامعة نيو مكسيكو قسم الكبد وبالفعل تمكن الجهاز من تشخيص 30 حالة بنتائج تماثلت مع تحليل بي سي آر تمامًا.