خطوات بسيطة تحميك من الاستفزاز عبر الإنترنت

تكنولوجى



تخيل أنك تجلس على جهاز الكمبيوتر، تباشر عملك، أو تتحدث مع صديقك أو حتى تلعب وتسلى نفسك، وفجأة استقبلت رسالة استفزازية على موقع فيس بوك أو عبر البريد الإلكترونى، طبيعى ينتابك الغضب والانفعال.

لكن لحظات قبل أن تنطلق فى الرد تعرّف من مها السعدى خبيرة العلاقات الأسرية والتنمية البشرية، على الرد المناسب على تلك الرسالة الاستفزازية:

الانتظار قليلا:

انهض عن كرسيك، وإياك أن تسمح لأصابعك أن تترجم الأفكار العصبية التى تدور فى رأسك لأسباب عديدة أوّلها وجوب تبيان الفرق بينك وبين من كان خلف الرسالة، إضافةً إلى عدم رغبتك الحقيقية فى تفاقم الخلاف.

فالانتظار فى الردّ لساعة أو أكثر مهمّ جداً كى تسمح لنفسك أن تعيد قراءة السطور لعلّك أخطأت الفهم فى المرات الأولى أو تسرّعت فى حكمك.

هنا ابحث عن المهنية:

من قال إنّه عليك المبادلة بالمثل خصوصاً فى الحياة المهنية؟!، فخلال الردّ عليك أن تكون موضوعى ومهنى، فليست الرسالة الإلكترونية الخيار الصحيح كى تظهر كم أنت غاضب، لأنّ ذلك سيعكس عنك شخصية طفولية، سريعة الانفعال وهو أمر غير مستحبّ مهنياً.

كن ذكيا فى الرد:

لا يجوز أن تأخذ الأمر بشكل شخصى، لا تسمح للرسالة الفظّة المزعجة أن تدفعك لاتّخاذ قرارات معيّنة ستندم عليها لأيام متلاحقة، فخذ منها الشق المهنى لا أكثر، وأجب على السؤال أو قدم التبرير المطلوب منك، ولا ترسل البريد إلا إذا احتوى على مغزى يحميك فى حال اطّلع مسئولون أكبر منكما على مضمون الحوار المتبادل.