تفاصيل الحرب الباردة بين شيخ الأزهر والهلالي..الطيب يتنصل نهائيا ..وسعد الدين : مواقف الأزهر مني شخصية

أخبار مصر



دائما ما يقدم نفسه علي أنه الداعية الفقهية الوسطي، تتهافت عليه الفضائيات لاستماع إليه وإلي الفتاوى الصادرة عنه والتي قد تمثل صدمة للبعض وانبهار للبعض الأخر الذي يري فيه الفقهية المودرن المستنير العالم استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتور سعد الديني الهلالي، الذي يمثل غضة في حلق الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي يرفض أن يدفع الأزهر فاتورة فتاوية ومواقفه التي تحسب علي المؤسسة الدينية قبل أن تحسب علي الشخص خاصة وانه يقدم للرأي العام علي أنه عالما أزهريا.

خاصة بعد الفتاوى الأخيرة التي أثارت لاغطا كبير في الشارع المصري عندما قال أن الله عز وجل أرسل لنا المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية رسلا وأنبياء للدفاع عن الدين الإسلامي الوسطي المستنير، تلك الفتاوى التي لا نعلم لها مستند فقهيا واضحا لا في الكتاب وال السنة ولا حتى في أكثر المذاهب الفقهية المتحررة كمذهب الأمام أبن حزم الأندلسي بتلك الكلمات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر موقف سعد الهلالي في الاجتماع المصغر لهيئة كبار العلماء بعد ما طلب من الأزهر اثارة البلبلة التي أثارتها فتوى الهلالي .


ولم يوافق أيا من أعضاء هيئة كبار العلماء علي تلك الفتوى التي اعتبرها أنها مخادعة وماكرة وتحمل تقترب ونفاق للسلطة وتسخير للدين في مواقف لا تباح ولا تستحب وانتهي القرار لتحريم تلك الفتاوى دينيا ومذهبيا، وكذلك علي المستوي الخلقي وخرج بيان الأزهر مساء الأحد الماضي محرما ذلك ناهيك عن تجاهل اسم سعد الهلالي في البيان من الأساس حيث جاء فيه : تردَّد في وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية أحاديث لأحد أساتذة الشريعة فيها تشبيه للقادة السياسيين بالأنبياء والرُّسل، والأزهر الشريف يهيب بالمنتسِبين إلى العِلم والفقه عدم الاسترسال في هذا المجال الذي يمسُّ نَزاهةَ العلم والعُلَماء ويُدخِل الأنبياءَ والرُّسل في مقارنةٍ لا تصحُّ ولا تجوز؛ فمُقتضى العلم بمقام النبوَّة والرسالة أنْ ننأى بأنبياء الله ورسُلِه عن أيِّ جَدَلٍ سياسي هم مُنزَّهون عنه باعتبارهم قادة الإنسانيَّة ورسُل الله إلى العالَمين جميعًا.


بيان الأزهر كانا قاسيا علي الهلالي الذي رفض التعليق عليه خاصة وانه تجاهلا ذكر إسمة ووصفه أنه من المنتسبين للعلم والفقه وقال مواقف الأزهر وشيخه مني معروفة وسابقة وهي لا يريدني في الأزهر وإني استاذ فقه مقارن في جامعة الأزهر .


علي صعيد متصل فتلك ليست المرة الأولي التي يخطأ فيها الهلالي ويصحح الطيب أو يعدل عليه وفي كل مرة ينفي انتسابه للأزهر وللعلم علي الرغم من انتشار سعد الدين الهلالي في الميديا ووسائل الإعلام وتقديمه للرأي العام علي انه العالم المستنير الوسطي رغم فتاويه مثل الراقصة شهيدة لأنها خرجت في طلب رزقها بالحلال ناهيك عن تحليله لشرب الخمر وهي ما دفعت الأزهر للتنكر منها نهائيا واصدر عدد من البيانات يتنصل فيها من الهلالي وانتسابه للأزهر .


ومن أكثر المواقف التي شهدت صادما حاد بين الأزهر والهلالي في لجنة الخمسين عندما اختار الأزهر 3 من قيادات علي رأسهم شوقي علام مفتي الديار المصرية وتم اختيار سعد الدين الهلالي من الشخصيات العامة في لجنة ال50 وعندما تم احتساب مواقفه وأرائه علي انه رأي الأزهر وتم نقل تلك الفكرة للطيب، ارسل بيان يتنصل فيه من أزهرية الهلالي وقال لا يمثلنا في لجنة الخمسين ومواقفه تحسب علي شخصه ولا يجب الرجوع اليه في المسائل التي تنص علي الاعتبار بموقف الأزهر فيها، وأعضاء لجنة الخمسين التي تمثل موقف وأراء الأزهر هم عبد الله مبروك النجار وشوقي علام ومحمد عبد السلام.