الصداع المستمر قد يهدد حياتك!
حذّر المركز الألماني لعلاج الآلام من أن استمرار الإصابة بصداع تزداد شدته على الدوام، يُمكن أن يرجع إلى أسباب مرضية خطيرة تهدد حياة الإنسان، كالإصابة بورم في المخ.
وأوصى المركز الألماني، الذي يتخذ من العاصمة برلين مقراً له، مَن يُعاني تحت وطأة مثل هذه الآلام دون وجود سبب واضح لها بضرورة استشارة الطبيب على الفور، لاسيما إذا كان هذا الصداع مصحوباً باضطرابات في الرؤية أو الشعور بتخدير في الأطراف أو ظواهر شلل أو اضطرابات لغوية.
وأوضح المركز الألماني أنه يُمكن للطبيب تحديد أسباب الإصابة بالصداع على نحو جيد من خلال طرح مجموعة من الأسئلة المدروسة على المريض فيما يخص ظروف حياته العملية والمعيشية مثلاً، لافتاً إلى أنه يُمكن للطبيب أيضاً من خلال الفحوصات اللاحقة التي يقوم بإجرائها على جسم المريض، فحص استجابات جسمه ووظائف الخلايا العصبية لديه، وبذلك يُمكنه استبعاد أن يكون الصداع مؤشراً للإصابة بجلطة المخ (السكتة الدماغية) مثلاً.
وكخطوة تالية أكدّ المركز الألماني لعلاج الآلام أنه من المهم أيضاً أن يتم فحص كل من العين والحلق والأنف والأذن وكذلك الأعضاء الداخلية لدى المريض من قبل الطبيب.
وأردف المركز : أنه يجوز للمريض استشارة طبيب آخر مثل اختصاصي أمراض عصبية، إذا لم يقتنع بالتشخيص الأول ، مؤكداً على أهمية الخضوع لفحوصات أخرى كالأشعة المقطعية على المخ مثلاً، إذا ظل هناك أي شيء غير واضح؛ كونها تتيح التحقق من الإصابة بأمراض خطيرة بالمخ من عدمه.
ويُطمئن المركز أنه لا يُريد بذلك إثارة ذعر زائف لدى مرضى الصداع المستمر، موضحاً : أغلب الأشخاص يعانون من الصداع التوتري ، الذي يرجع إلى العديد من عوامل الإجهاد التي يواجهها الإنسان خلال حياته اليومية كالوقوع تحت ضغط عصبي أو الإصابة بانسداد في الفقرات العنقية أو إجهاد العين.